طرحت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية مناقصة يوم الأحد لشراء كمية غير محددة من القمح من الموردين العالميين للشحن من 16إلى 26 أكتوبر تشرين الأول في ثالث محاولة شراء منذ غيرت مواصفات استيراد القمح في أغسطس آب.
وقال أحمد يوسف نائب رئيس الهيئة إن المطلوب شحنات من القمح اللين و/أو قمح الطحين يمكن توريدها من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا وبولندا والأرجنتين وروسيا وقازاخستان وأوكرانيا ورومانيا وبلغاريا.
وتتسلم الهيئة العطاءات حتى ظهر يوم الاثنين بالتوقيت المحلي (1000 بتوقيت جرينتش) وتعلن النتائج بعد الثالثة والنصف من عصر نفس اليوم. يشترط أن تكون الأسعار تسليم ظهر السفينة (فوب) مع عرض منفصل لتكاليف الشحن.
وجاء الإعلان المفاجئ عن المناقصة بعد أن اضطرت الهيئة لإلغاء محاولتين سابقتين للشراء من الأسواق العالمية حيث أحجم الموردون عن المشاركة بعد تغيير مواصفات استيراد القمح المتعلقة بنسبة فطر الإرجوت لتصبح صفرا بالمئة بخلاف النسبة العالمية المقبولة البالغة 0.05 بالمئة.
وفشلت مصر أكبر مستورد للقمح في العالم في استقطاب أي عروض من الموردين في أحدث مناقصة لها يوم الجمعة الماضي مما أثار التساؤلات من جديد بشأن قدرتها على الشراء من الأسواق العالمية مع حظر الإرجوت في نفس الوقت.
والإرجوت فطر شائع في الحبوب يمكن أن يسبب هلوسة عند تناوله بكميات كبيرة لكنه يعتبر غير ضار عند المستويات الضئيلة.
ونادرا ما تعلن هيئة السلع التموينية عن مناقصات يوم الأحد حيث تكون أسواق الحبوب العالمية مغلقة.
وقال أحد التجار في القاهرة "لم يكن أحد يتوقع يوم الاثنين موعدا نهائيا لتقديم العطاءات لأن الأسواق مغلقة اليوم الأحد لكن قاعدة الإرجوت ما زالت صفرا ولا أتوقع أي مشاركة غدا."
وتم تطبيق قاعدة الإرجوت بأثر رجعي على شحنات القمح التي تعاقدت عليها الهيئة قبل سياسة الصفر مما سبب فوضى في التفتيش بموانئ المنبع وأدى إلى رفض شحنتين على الأقل من روسيا ورومانيا حتى الآن.
وعقد رئيس الوزراء المصري اجتماعا طارئا يوم السبت مع وزراء التموين والزراعة والصحة والتجارة لمناقشة مسألة الشحنات المعلقة التي تضررت من سياسة الإرجوت الجديدة لكن النتيجة لم تعلن بعد.