6 قيادات إسرائيلية اعترفوا بالهزيمة فى أكتوبر.. جولدا مائير: مأساة ستعيش معي حتي الموت.. «ديان»: علينا الاعتراف بأننا لسنا أقوي من المصريين.. وإسحاق رابين: لولا الجسر الجوي ما استطعنا القتال
الجمعة 07/أكتوبر/2016 - 01:45 م
سارة صقر
طباعة
تحل ذكري حرب أكتوبر المجيدة كل عام، ليروي المصريين ممن شاركوا في تلك الحرب تفاصيل المعركة الحاسمة، وكيفية العبور والإنتصار، إلا أن الشعب المصري ربما لم يتذكر أهم شهادات قوات العدو عن الحرب. وترصد "المواطن" أبرز شهادات قوات العدو عن حرب أكتوبر 1973..
-جولدا مائير
جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل أثناء الحرب قالت في كتابها "قصة حياتي": إنه لا شيء أقسي علي نفسي من كتابة ما حدث في أكتوبر فلم يكن ذلك حدثا عسكريا رهيبا فقط وإنما مأساة عاشت وستعيش معي حتي الموت فلقد وجدت نفسي فجأة أمام أعظم تهديد تعرضت له إسرائيل منذ قيامها.
وأضافت جولدا مائير في كتابها أن هناك معتقدات أساسية انهارت في ذلك اليوم ومنها إيماننا المطلق بقدرتنا علي منع المصريين من عبور قناة السويس.
وأشارت إلي أنها عندما تستعيد تلك الأيام فإنها تذكر الأخبار المروعة التي تصلها من الجبهة والخسائر التي تمزق قلبها.
-موشي ديان
يقول موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي في مذكراته، إننا لا نملك الآن القوة الكافية لإعادة المصريين للخلف مرة أخري، مشيدا بالدقة التي استخدم بها المصريون الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، مؤكدا أن إسرائيل لو استمرت في دفع المصريين عبر القناة لوصلت قوتها العسكرية إلي صفر.
وأكد ديان في مذكراته أنه علينا الاعتراف بأننا لسنا أقوي من المصريين وأن حالة التفوق العسكري الإسرائيلي قد إنتهت إلي الأبد وأن النظرية التي تؤكد هزيمة العرب في ساعات إذا حاربوا إسرائيل تعتبر نظرية خاطئة، مؤكدا انتهاء نظرية الأمن الإسرائيلي والقائمة علي أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر.وعلينا أن نفهم أننا لم نعد القوة العسكرية الوحيدة في الشرق الأوسط وأن هناك حقائق جديدة علينا أن نتعايش معها.
-عساف ياجوري
أما عساف ياجوري أحد القادة العسكريين في الحرب والذي وقع في الأسر في الأيام الأولي للحرب تساءل كيف حدث هذا لجيشنا الذي لا يقهر؟ كيف أصبحنا في هذا الموقف المخجل؟ وأين ذهبت سرعة الجيش الإسرائيلي وتأهبه؟
-إسحاق رابين
أما إسحاق رابين أحد أهم القادة الإسرائيليين فقد أكد تدمير معظم المعدات التي تساعد علي استمرار القتال ولولا الجسر الجوي الأمريكي لما استطعنا الإستمرار في القتال والذي يعد أضخم جسر جوي في التاريخ.
-قائد اللواء 217 الإسرائيلي
يتحدث قائد اللواء 217 الإسرائيلي العقيد نتان نير (ناتك)، خلال كتابه الذي ألفه عن حرب أكتوبر، إنه في أعقاب فشل الهجوم المضاد الذي شنه الجيش الإسرائيلي على القوات المصرية لم يكن هناك بين الجيش المصري وتل أبيب سوى ثماني دبابات فقط منتشرة على طول الطريق من قناة السويس وحتى حدود إسرائيل.
ويري الكاتب أن موقف الفريق عبدالغنى الجمسى ورئيس الأركان الفريق سعدالدين الشاذلى في مواجهة موقف وزير الدفاع المشير أحمد إسماعيل الذى تمسك بالخطة الموضوعة حرفيًا وأصر على عمل وقفة تعبوية قبل مواصلة الحرب.
إذ أكدت الحقائق أن الجيش الإسرائيلي كان في حالة انهيار تام، وكان بإمكان الجيش المصري تطوير هجومه كيفما شاء، وربما إلى دخول تل أبيب كما قال ديان، فقد تبين لاحقا أن تلك الوقفة التعبوية التي بدأت بانتهاء قتال يوم 9 أكتوبر لم تكن في صالح أحد غير الجانب الإسرائيلى، إذ منحته ومنحت حليفته الولايات المتحدة الوقت الكافى لعمل جسر جوى بمعنى الكلمة عوض كل الخسائر الإسرائيلية من المعدات والرجال، إذا وصلت الأسلحة الأمريكية بأطقمها القتالية كاملة إلى سيناء، وهو ما أتاح لإسرائيل مواصلة القتال حتى قرار وقف إطلاق النار.
ويشير الكتاب إلى شهادات ضباط إسرائيليين تفيد بأن الجيش المصرى خاض باقى أيام الحرب أمام الولايات المتحدة الأمريكية بما يتضمنه ذلك من مشاركة جنود أمريكيين فى ميدان المعركة.
-ثغرة الدافرسوار
ويتحدث الكاتب عن ثغرة الدافرسوار باعتبارها أكثر ما شهدته حرب أكتوبر وأثارت جدلًا لم ينقطع حتي الآن ويقول: منذ اليوم الثاني لحرب أكتوبر بدأ قطبا العالم «الاتحاد السوفيتي وأمريكا» في التحرك والتفكير جديًا في إصدار قرار لمجلس الأمن بوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات مباشرة.. ولكن على أي وضع سيتم وقف إطلاق النار؟ كانت إجابة ذلك السؤال هي المحرك الرئيسي «من وجهة النظر الأمريكية» للعمليات العسكرية بدءًا من يوم 15 أكتوبر.
وكانت الولايات المتحدة قد تأكدت من الهزيمة الكبيرة لجيش الاحتلال كما لم تكن لتقبل بانتهاء الحرب ووقف إطلاق النار على ذلك الوضع الذي يظهر جليًا تفوق السلاح الروسي في يد المصريين على السلاح الأمريكي في يد الإسرائيليين.. وعن ذلك يقول هنري كسينجر في مذكراته: «لم يكن يخالجني الشك في أن هزيمة إسرائيل بفضل التسليح السوفييتي ستكون كارثة جيوبوليتيكية للولايات المتحدة»، ومن هذا المنطلق تحدد الهدف الاستراتيجي للحرب بالنسبة للولايات المتحدة في تحسين أوضاع القوات الإسرائيلية في ميدان القتال قبل وقف إطلاق النار بأي ثمن.. فقد أصبحت هزيمة الجيش المصري وسلاحه السوفييتي حلمًا بعيد المنال بعد المعارك التي دارت في الأيام السابقة.. وبما أن المطلوب هو إنقاذ سمعة الولايات المتحدة.. فقد انحصرت الأهداف في تحسين أوضاع القوات الإسرائيلية وعمل تحرك عسكري يمكن تضخيمه إعلاميًا وعلى ماكينات الإعلام الصهيوأمريكية استكمال المهمة.. مهمة إنقاذ السمعة الأمريكية وقدرتها على حماية حلفائها.
وقد وضحت تلك الحقيقة جلية فيما كشفت عنه الوثائق فيما بعد من إصرار كسينجر على تحسين أوضاع القوات الإسرائيلية وضغطه على رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير بضرورة تحرك القوات الإسرائيلية لمواقع أفضل لتحقيق أي مكاسب حتى بعد قراري مجلس الأمن 338 و339 بوقف إطلاق النار على الرغم من تعهد الجميع بالالتزام بهما وتعهد الولايات المتحدة نفسها بضمان تنفيذهما.
ولم تتوقف الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار بمساندة أمريكية عند هذا الحد فقط، بل امتدت إلى الدفع بقوات جديدة محمولة جوًا إلى غرب القناة لدعم تلك الخروقات وتحديدًا دعم تحركات أجوداه برن.. ولم يكن ذلك العمل الدعائي العسكري سوى عمل ثغرة بين الجيشين الثاني والثالث عند منطقة الدفرسوار وعبور القوات الإسرائيلية من خلالها إلى الضفة الغربية بأي ثمن.. وعلى ماكينة الإعلام أن تصور الحرب على أنها لم تخرج عن عبور الجيش المصري شرقًا، واستيلائه على الضفة الشرقية للقناة وعبور الجيش الإسرائيلي غربًا والاستيلاء على الضفة الغربية للقناة.
-أروي بن أري
ويقول " أروي بن أري " مساعد قائد جبهة سيناء في الحرب، "في الساعات الأولي لهجوم الجيش المصري كان شعورنا مخيفا لأننا كنا نشعر أننا نزداد صغرا والجيش المصري يزداد كبرا والفشل سيفتح الطريق إلي تل أبيب وأنه في يوم 7 أكتوبر خيم علي إسرائيل ظل الكآبة ومنذ فجر ذلك اليوم وحتي غروب الشمس كان مصير إسرائيل متوقفا علي قدرة صدها لهجوم مصر وسوريا وخلال25 عاما منذ عام 1948 وحتى 1973 لم تتعرض إسرائيل لخطر الدمار بصورة ملموسة كما حدث في ذلك اليوم المصيري".
-جولدا مائير
جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل أثناء الحرب قالت في كتابها "قصة حياتي": إنه لا شيء أقسي علي نفسي من كتابة ما حدث في أكتوبر فلم يكن ذلك حدثا عسكريا رهيبا فقط وإنما مأساة عاشت وستعيش معي حتي الموت فلقد وجدت نفسي فجأة أمام أعظم تهديد تعرضت له إسرائيل منذ قيامها.
وأضافت جولدا مائير في كتابها أن هناك معتقدات أساسية انهارت في ذلك اليوم ومنها إيماننا المطلق بقدرتنا علي منع المصريين من عبور قناة السويس.
وأشارت إلي أنها عندما تستعيد تلك الأيام فإنها تذكر الأخبار المروعة التي تصلها من الجبهة والخسائر التي تمزق قلبها.
-موشي ديان
يقول موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي في مذكراته، إننا لا نملك الآن القوة الكافية لإعادة المصريين للخلف مرة أخري، مشيدا بالدقة التي استخدم بها المصريون الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، مؤكدا أن إسرائيل لو استمرت في دفع المصريين عبر القناة لوصلت قوتها العسكرية إلي صفر.
وأكد ديان في مذكراته أنه علينا الاعتراف بأننا لسنا أقوي من المصريين وأن حالة التفوق العسكري الإسرائيلي قد إنتهت إلي الأبد وأن النظرية التي تؤكد هزيمة العرب في ساعات إذا حاربوا إسرائيل تعتبر نظرية خاطئة، مؤكدا انتهاء نظرية الأمن الإسرائيلي والقائمة علي أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر.وعلينا أن نفهم أننا لم نعد القوة العسكرية الوحيدة في الشرق الأوسط وأن هناك حقائق جديدة علينا أن نتعايش معها.
-عساف ياجوري
أما عساف ياجوري أحد القادة العسكريين في الحرب والذي وقع في الأسر في الأيام الأولي للحرب تساءل كيف حدث هذا لجيشنا الذي لا يقهر؟ كيف أصبحنا في هذا الموقف المخجل؟ وأين ذهبت سرعة الجيش الإسرائيلي وتأهبه؟
-إسحاق رابين
أما إسحاق رابين أحد أهم القادة الإسرائيليين فقد أكد تدمير معظم المعدات التي تساعد علي استمرار القتال ولولا الجسر الجوي الأمريكي لما استطعنا الإستمرار في القتال والذي يعد أضخم جسر جوي في التاريخ.
-قائد اللواء 217 الإسرائيلي
يتحدث قائد اللواء 217 الإسرائيلي العقيد نتان نير (ناتك)، خلال كتابه الذي ألفه عن حرب أكتوبر، إنه في أعقاب فشل الهجوم المضاد الذي شنه الجيش الإسرائيلي على القوات المصرية لم يكن هناك بين الجيش المصري وتل أبيب سوى ثماني دبابات فقط منتشرة على طول الطريق من قناة السويس وحتى حدود إسرائيل.
ويري الكاتب أن موقف الفريق عبدالغنى الجمسى ورئيس الأركان الفريق سعدالدين الشاذلى في مواجهة موقف وزير الدفاع المشير أحمد إسماعيل الذى تمسك بالخطة الموضوعة حرفيًا وأصر على عمل وقفة تعبوية قبل مواصلة الحرب.
إذ أكدت الحقائق أن الجيش الإسرائيلي كان في حالة انهيار تام، وكان بإمكان الجيش المصري تطوير هجومه كيفما شاء، وربما إلى دخول تل أبيب كما قال ديان، فقد تبين لاحقا أن تلك الوقفة التعبوية التي بدأت بانتهاء قتال يوم 9 أكتوبر لم تكن في صالح أحد غير الجانب الإسرائيلى، إذ منحته ومنحت حليفته الولايات المتحدة الوقت الكافى لعمل جسر جوى بمعنى الكلمة عوض كل الخسائر الإسرائيلية من المعدات والرجال، إذا وصلت الأسلحة الأمريكية بأطقمها القتالية كاملة إلى سيناء، وهو ما أتاح لإسرائيل مواصلة القتال حتى قرار وقف إطلاق النار.
ويشير الكتاب إلى شهادات ضباط إسرائيليين تفيد بأن الجيش المصرى خاض باقى أيام الحرب أمام الولايات المتحدة الأمريكية بما يتضمنه ذلك من مشاركة جنود أمريكيين فى ميدان المعركة.
-ثغرة الدافرسوار
ويتحدث الكاتب عن ثغرة الدافرسوار باعتبارها أكثر ما شهدته حرب أكتوبر وأثارت جدلًا لم ينقطع حتي الآن ويقول: منذ اليوم الثاني لحرب أكتوبر بدأ قطبا العالم «الاتحاد السوفيتي وأمريكا» في التحرك والتفكير جديًا في إصدار قرار لمجلس الأمن بوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات مباشرة.. ولكن على أي وضع سيتم وقف إطلاق النار؟ كانت إجابة ذلك السؤال هي المحرك الرئيسي «من وجهة النظر الأمريكية» للعمليات العسكرية بدءًا من يوم 15 أكتوبر.
وكانت الولايات المتحدة قد تأكدت من الهزيمة الكبيرة لجيش الاحتلال كما لم تكن لتقبل بانتهاء الحرب ووقف إطلاق النار على ذلك الوضع الذي يظهر جليًا تفوق السلاح الروسي في يد المصريين على السلاح الأمريكي في يد الإسرائيليين.. وعن ذلك يقول هنري كسينجر في مذكراته: «لم يكن يخالجني الشك في أن هزيمة إسرائيل بفضل التسليح السوفييتي ستكون كارثة جيوبوليتيكية للولايات المتحدة»، ومن هذا المنطلق تحدد الهدف الاستراتيجي للحرب بالنسبة للولايات المتحدة في تحسين أوضاع القوات الإسرائيلية في ميدان القتال قبل وقف إطلاق النار بأي ثمن.. فقد أصبحت هزيمة الجيش المصري وسلاحه السوفييتي حلمًا بعيد المنال بعد المعارك التي دارت في الأيام السابقة.. وبما أن المطلوب هو إنقاذ سمعة الولايات المتحدة.. فقد انحصرت الأهداف في تحسين أوضاع القوات الإسرائيلية وعمل تحرك عسكري يمكن تضخيمه إعلاميًا وعلى ماكينات الإعلام الصهيوأمريكية استكمال المهمة.. مهمة إنقاذ السمعة الأمريكية وقدرتها على حماية حلفائها.
وقد وضحت تلك الحقيقة جلية فيما كشفت عنه الوثائق فيما بعد من إصرار كسينجر على تحسين أوضاع القوات الإسرائيلية وضغطه على رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير بضرورة تحرك القوات الإسرائيلية لمواقع أفضل لتحقيق أي مكاسب حتى بعد قراري مجلس الأمن 338 و339 بوقف إطلاق النار على الرغم من تعهد الجميع بالالتزام بهما وتعهد الولايات المتحدة نفسها بضمان تنفيذهما.
ولم تتوقف الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار بمساندة أمريكية عند هذا الحد فقط، بل امتدت إلى الدفع بقوات جديدة محمولة جوًا إلى غرب القناة لدعم تلك الخروقات وتحديدًا دعم تحركات أجوداه برن.. ولم يكن ذلك العمل الدعائي العسكري سوى عمل ثغرة بين الجيشين الثاني والثالث عند منطقة الدفرسوار وعبور القوات الإسرائيلية من خلالها إلى الضفة الغربية بأي ثمن.. وعلى ماكينة الإعلام أن تصور الحرب على أنها لم تخرج عن عبور الجيش المصري شرقًا، واستيلائه على الضفة الشرقية للقناة وعبور الجيش الإسرائيلي غربًا والاستيلاء على الضفة الغربية للقناة.
-أروي بن أري
ويقول " أروي بن أري " مساعد قائد جبهة سيناء في الحرب، "في الساعات الأولي لهجوم الجيش المصري كان شعورنا مخيفا لأننا كنا نشعر أننا نزداد صغرا والجيش المصري يزداد كبرا والفشل سيفتح الطريق إلي تل أبيب وأنه في يوم 7 أكتوبر خيم علي إسرائيل ظل الكآبة ومنذ فجر ذلك اليوم وحتي غروب الشمس كان مصير إسرائيل متوقفا علي قدرة صدها لهجوم مصر وسوريا وخلال25 عاما منذ عام 1948 وحتى 1973 لم تتعرض إسرائيل لخطر الدمار بصورة ملموسة كما حدث في ذلك اليوم المصيري".