دعت اليمن إيران مجددا إلى وقف تدخلها في الشؤون الداخلية لليمن ، واتهمتها بتقديم الدعم والمساندة للميليشيات الحوثية وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وقال السفير زين القعيطى مندوب اليمن الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي "إن مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تحظى بدعم ومساندة من ايران" ، وأضاف - في كلمة اليمن في الدورة ال43 لوزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي في طشقند بجمهورية أوزبكستان - إن إيران التي نتشاطر معها في الدين والثقافة والجوار وهي عضو في هذه المنظمة التي تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول لم تراع حرمة الجوار والدين ولم تحترم مبادئ المنظمة ولا المبادئ الدولية في عدم التدخل في الشؤون اليمنية وأمدوا هذه العصابة بالمال والسلاح الأمر الذي شجع الانقلابيين على التمادي ورفض كل خطط وجهود السلام في اليمن".
وطالب القعيطى - في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء اليمنية الحكومية - إيران بأن تمد اليمنيين بالدواء بدلا عن البارود ، ودعا المسؤول اليمنى الدول الأعضاء في المنظمة إلى الاستمرار في دعم ومساندة الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ودعم جهود المبعوث الأممى لإحلال السلام في اليمن وعودة الشرعية الدستورية واستعادة مؤسسات الدولة وتسليم السلاح وإنهاء الانقلاب ووقف إطلاق النار.
وأوضح أن الحكومة اليمنية حرصت منذ البداية على الاستجابة لكل جهد نحو الحل السلمي للحرب وإنهاء الصراع وفقا للمرجعيات الثلاثة المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216 وذهبت بنية صادقة إلى مشاورات السلام وآخرها في الكويت التي استمرت 115 يوما.
وأشار إلى أن الحكومة وافقت خلال هذه المشاورات على كل المقترحات التي قدمها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد وقدمت كل التنازلات الممكنة رغم تحفظها على الكثير من النقاط إلا أن وقف نزيف الدم اليمني وعودة الأمن والاستقرار وإيقاف الدمار في اليمن يظل الهدف الأسمى الذي من أجله قدمت الحكومة هذه التنازلات لأنها حكومة مسؤولة في مقابل عصابة متمردة - في إشارة إلي الحوثيين وصالح - غير مسؤولة لا تريد السلام ولا الاستقرار.
وقال السفير القعيطى " إن المليشيات الانقلابية تسببت في تدهور الوضع الإنساني في كل محافظات اليمن حيث تسببت في وصول حوالى 80% من السكان إلى وضع غذائي خطير يقابله ضعف استجابة من قبل المجتمع الدولي لخطة الاستجابة الإنسانية وتوفير 16% فقط من قيمة المساعدات المطلوبة البالغة 1,8 مليار دولار".
وأكد ترحيب الحكومة اليمنية بجهود المنظمة الجارية لعقد مؤتمر خلال هذا العام بالتنسيق معها والشركاء الإقليميين والدوليين بما في ذلك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بهدف تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لليمن.. ودعا الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإنسانية إلى المشاركة الفاعلة وتقديم المزيد من المساعدات الإغاثية الملحة.
وكانت أعمال الدورة الثالثة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي قد بدأت أعمالها أمس الثلاثاء في طشقند ومن المقرر أن تختتم في وقت لاحق اليوم .