"أتاتورك".. مؤسس تركيا الحديثة أم عدو للخلافة الإسلامية
الخميس 10/نوفمبر/2016 - 03:00 م
محمد عودة
طباعة
يراه بعض مؤيديه بطلًا فكريًا وعسكريًا ومؤسسًا لتركيا الحديثة، ويراه أنصار تيارات الإسلام السياسي، عدو الدين الذي قضى على دولة الخلافة التي استمرت تحت لوائهم كدولة عثمانية لأكثر من 6 قرون برقعة جغرافية امتدت من آسيا إلى أوروبا وإفريقيا، فكانت أول دولة إسلامية تصل إلى هذا العمق في الأرض الأوروبية، مما شكل تهديدًا لأوروبا في عُقر دارها، فأخذت تدعم وتشجع كل من يستهدفونها، غير أن عوامل الضعف والتآكل بدأت تدب في أوصال هذه الدولة من الداخل فكان سقوطها في الداخل إيذانا بانهيارها.
فمن هو مصطفى كمال أتاتورك وكيف حقق مراده؟
ولد مصطفى على رضا، المعروف بعد ذلك بمصطفى كمال أتاتورك، في عام ١٨٨١ بمدينة سالونيك اليونانية التي كانت تابعة آنذاك للدولة العثمانية، وانخرط في مدرسة دينية تقليدية، ثم دخل مدرسة حديثة، فالمدرسة العسكرية العليا في عام ١٨٩٣، وهناك لقبه أحد مدرسيه بكمال لنبوغه الدراسي فأصبح اسمه مصطفى كمال تخرج برتبة نقيب في عام ١٩٠٥، ثم خاض حروبا في صفوف الجيش العثماني في ألبانيا وطرابلس.
صراع السلطان "عبد الحميد"
كان السلطان عبد الحميد الثاني يمثل عقبة كأداء أمام الأطماع الصهيونية في فلسطين، ونجحت المكائد والدسائس في إبعاده عن الخلافة سنة ١٩٠٩م، بالتعاون مع حزب الاتحاد والترقي الذي أصبح صاحب السلطة الحقيقية في الدولة العثمانية، وكان أتاتورك على رأس الضباط المنضمين إليه.
الحرب العالمية الأولى
حين شاركت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى إلى جانب دول المحور برز نجم الضابط، ورقى إلى رتبة جنرال في عام ١٩١٦، بعد الذي حققه في فلسطين وحلب وأنطاكيا خلال الحرب، وتعاظمت أهميته حينما برز بعد هزيمة بلاده بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى واحتلال أجزاء منها من قبل الحلفاء، فقدر لهذا الضابط أن يمارس دور المحرر وقد تزعم ما سمى حرب الاستقلال لتحرير الأناضول المحتل.
قدرات خاصة
ظهرت قدرات الرجل بصورة واضحة، حينما رفض أوامر السلطان بالتخلي عن الواجب والعودة إلى إسطنبول المحتلة من البريطانيين، فاستقال من الجيش ونظم قوات التحرير تحت قيادته، حتى تمكن قبل نهاية صيف عام ١٩٢٢ من طرد القوات المحتلة من بلاده، ونظر إليه كبطل ومحرر، وفي ربيع عام ١٩٢٠ أسس مصطفى كمال المجلس الوطني العظيم، الذي تحول إلى حكومة موازية لسلطة الخليفة العثماني، وقد أصدر هذا المجلس ما سماه "القانون الأساسي" الذي تزامن صدوره مع إعلان النصر وتحرير الأراضي التركية، وأعلن فيه مصطفى كمال إلغاء السلطنة في يوليو عام ١٩٢٣ وأعلن في ٢٩ أكتوبر من نفس العام ولادة الجمهورية التركية وإلغاء الخلافة، وأعلن رئيسًا إلى أن توفى في ١٠ نوفمبر ١٩٣٨م، مثل يومنا هذا.
فمن هو مصطفى كمال أتاتورك وكيف حقق مراده؟
ولد مصطفى على رضا، المعروف بعد ذلك بمصطفى كمال أتاتورك، في عام ١٨٨١ بمدينة سالونيك اليونانية التي كانت تابعة آنذاك للدولة العثمانية، وانخرط في مدرسة دينية تقليدية، ثم دخل مدرسة حديثة، فالمدرسة العسكرية العليا في عام ١٨٩٣، وهناك لقبه أحد مدرسيه بكمال لنبوغه الدراسي فأصبح اسمه مصطفى كمال تخرج برتبة نقيب في عام ١٩٠٥، ثم خاض حروبا في صفوف الجيش العثماني في ألبانيا وطرابلس.
صراع السلطان "عبد الحميد"
كان السلطان عبد الحميد الثاني يمثل عقبة كأداء أمام الأطماع الصهيونية في فلسطين، ونجحت المكائد والدسائس في إبعاده عن الخلافة سنة ١٩٠٩م، بالتعاون مع حزب الاتحاد والترقي الذي أصبح صاحب السلطة الحقيقية في الدولة العثمانية، وكان أتاتورك على رأس الضباط المنضمين إليه.
الحرب العالمية الأولى
حين شاركت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى إلى جانب دول المحور برز نجم الضابط، ورقى إلى رتبة جنرال في عام ١٩١٦، بعد الذي حققه في فلسطين وحلب وأنطاكيا خلال الحرب، وتعاظمت أهميته حينما برز بعد هزيمة بلاده بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى واحتلال أجزاء منها من قبل الحلفاء، فقدر لهذا الضابط أن يمارس دور المحرر وقد تزعم ما سمى حرب الاستقلال لتحرير الأناضول المحتل.
قدرات خاصة
ظهرت قدرات الرجل بصورة واضحة، حينما رفض أوامر السلطان بالتخلي عن الواجب والعودة إلى إسطنبول المحتلة من البريطانيين، فاستقال من الجيش ونظم قوات التحرير تحت قيادته، حتى تمكن قبل نهاية صيف عام ١٩٢٢ من طرد القوات المحتلة من بلاده، ونظر إليه كبطل ومحرر، وفي ربيع عام ١٩٢٠ أسس مصطفى كمال المجلس الوطني العظيم، الذي تحول إلى حكومة موازية لسلطة الخليفة العثماني، وقد أصدر هذا المجلس ما سماه "القانون الأساسي" الذي تزامن صدوره مع إعلان النصر وتحرير الأراضي التركية، وأعلن فيه مصطفى كمال إلغاء السلطنة في يوليو عام ١٩٢٣ وأعلن في ٢٩ أكتوبر من نفس العام ولادة الجمهورية التركية وإلغاء الخلافة، وأعلن رئيسًا إلى أن توفى في ١٠ نوفمبر ١٩٣٨م، مثل يومنا هذا.