بالصور.. "حليمة" ضحية التبرعات.."الكحكة في إيد الأعمى عجبة"
السبت 26/نوفمبر/2016 - 10:03 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
يد مجهولة تقرع الباب مرات متتالية، أعقبها صوت رديء يقول "مين اللي بره"، فإذا بصوتٍ غريب يحدثها "افتحي الباب يا حاجة، إحنا جايين من طرف السيسي علشان نساعدك"، اجتاحت الفرحة أعماق قلبها وأسرعت تحتمي بالجدران، لتصل إلى باب الغرفة كي تفتحه قائلة "أتفضلي يابنتي"، لكنها لم تسمع إجابة، فكررت ما قالته ثانية، لكن الهدوء الذي خيم على الغرفة جعلها تشعر بالذعر، فإذا بيد تتسلل إلى أنفها وتكتمها بقطعة قماش لتذهب بها إلى عالم آخر لا تدري شيئًا.
"قمت من النوم مفزوعة، ملقتش الحلق في ودني والفلوس اللي كانت الناس بتتبرع ليا بيها، قعدت أعيط وقولت لو كان حد معايا يرعاني مكنش حصلي كل ده"، منذ أن أتمت الحاجة "حليمة أحمد" 6 سنوات والصدمات كانت "عرض مستمر"، بدأت رحلة شاقة مع الحياة منذ أن سقطت من شرفة منزلها لتصاب بالعمى والشلل النصفي، ثم أعقبها وفاة والديها.
تقول "حليمة" التي تقطن في غرفة بعزبة "دلاور" ببولاق الدكرور: "إخواتي أتجوزوا ومعرفش عنهم حاجة والباقي استعروا مني، عشت لوحدي في الأوضة دي بقالي 35 سنة لا فيها حمام ولا أي حاجة، وبنام على الأرض، وولاد حلال جابولي بطانية أتغطى بيها في الشتا".
صمتت برهة ووضعت يدها على جدار الغرفة راغبة في الوقوف على قدميها، لكن شدة الألم الذي شعرت به جعلتها تصرخ قائلة: "إلحقني يا محمود هقع في الأرض"، بدا أن محمود طالب جامعي يقطن في الغرفة المجاروة لها، أسرع بالخروج من باب الغرفة ليحملها بين ذراعيه كالطفلة الرضيعة ويضعها على الكرسي، يحرص الشاب الثلاثيني على رعايتها بين الحين والآخر ويقدم لها ما تحتاجه من طعام.
يقول محمود: "والله باخد بالي منها على قد ما بقدر بس أنا بدرس وبشتغل ومش موجود طول الوقت، وكذا مرة ناس تدخل تسرقها لأنها بتفتح الباب لأي حد لأنها بتفكر أنه جاي يساعدها"، مضيفًا "مش معاها بطاقة ولا شهادة ميلاد، ومش عارف حد يدخلها حتى دار مسنين بدل البهدلة اللي هي فيها دي".
إلتقطت منه المرأة السبعينية أطراف الحديث ولا زالت تبكي من ألم قدميها: "أنا محتاجة علاج لرجلي لإنها بتوجعني وبحس دايمًا إني تعبانة بس لا باخد علاج ولا عمري كشفت عند دكتور، أنا مليش حد غير ربنا وعمري ما اتجوزت، بس الدنيا جاية عليا كتير أوي، ببقى نايمة وخايفة حد يكسر الباب من البلطجية ويموتني".
"قمت من النوم مفزوعة، ملقتش الحلق في ودني والفلوس اللي كانت الناس بتتبرع ليا بيها، قعدت أعيط وقولت لو كان حد معايا يرعاني مكنش حصلي كل ده"، منذ أن أتمت الحاجة "حليمة أحمد" 6 سنوات والصدمات كانت "عرض مستمر"، بدأت رحلة شاقة مع الحياة منذ أن سقطت من شرفة منزلها لتصاب بالعمى والشلل النصفي، ثم أعقبها وفاة والديها.
تقول "حليمة" التي تقطن في غرفة بعزبة "دلاور" ببولاق الدكرور: "إخواتي أتجوزوا ومعرفش عنهم حاجة والباقي استعروا مني، عشت لوحدي في الأوضة دي بقالي 35 سنة لا فيها حمام ولا أي حاجة، وبنام على الأرض، وولاد حلال جابولي بطانية أتغطى بيها في الشتا".
صمتت برهة ووضعت يدها على جدار الغرفة راغبة في الوقوف على قدميها، لكن شدة الألم الذي شعرت به جعلتها تصرخ قائلة: "إلحقني يا محمود هقع في الأرض"، بدا أن محمود طالب جامعي يقطن في الغرفة المجاروة لها، أسرع بالخروج من باب الغرفة ليحملها بين ذراعيه كالطفلة الرضيعة ويضعها على الكرسي، يحرص الشاب الثلاثيني على رعايتها بين الحين والآخر ويقدم لها ما تحتاجه من طعام.
يقول محمود: "والله باخد بالي منها على قد ما بقدر بس أنا بدرس وبشتغل ومش موجود طول الوقت، وكذا مرة ناس تدخل تسرقها لأنها بتفتح الباب لأي حد لأنها بتفكر أنه جاي يساعدها"، مضيفًا "مش معاها بطاقة ولا شهادة ميلاد، ومش عارف حد يدخلها حتى دار مسنين بدل البهدلة اللي هي فيها دي".
إلتقطت منه المرأة السبعينية أطراف الحديث ولا زالت تبكي من ألم قدميها: "أنا محتاجة علاج لرجلي لإنها بتوجعني وبحس دايمًا إني تعبانة بس لا باخد علاج ولا عمري كشفت عند دكتور، أنا مليش حد غير ربنا وعمري ما اتجوزت، بس الدنيا جاية عليا كتير أوي، ببقى نايمة وخايفة حد يكسر الباب من البلطجية ويموتني".