سلفي يفتي بحرمانية تهنئة الأقباط بالعيد.. وأزهريون: من صميم العقيدة الإسلامية
الأحد 01/يناير/2017 - 03:34 م
أحمد أبو حمدي
طباعة
"تهنئة النصارى بأعيادهم حرام حرام حرام، والإفتاء بالجواز أشد حرمة لأننا فى دولة مسلمة توحد الله وتعبده وحده وتحترم رسول الله رب العالمين وخاتم النبيين"، فتوى تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لأحد رموز الدعوة السلفية، حيث افتى بحرمانية تهنئة الأخوة الأقباط فى أعيادهم الخاصة، واعتبر أن من يقول غير هذا الرأى آثم، قائلًا:"ومن يفتى بغير ذلك وهو غير مكره فهو خائن لله ولرسوله وللمسلمين بل خائن للنصارى أنفسهم لأنه يضللهم ويريد هلاكهم وخلودهم فى النار".
وزعم الداعية السلفى أن من يفتى بغير ما يقوله هو مخالف للدين، قائلًا: "أحذروا يا مسلمين من مشايخ وكتاب يقدمون لكم دينا جديدا خليطا ما بين توحيد وتثليث وشرك وكفر وإيمان إنهم يقدمون لكم إسلاما بمفاهيم غير المسلمين ويضللونكم بالربط بين هذا الحق المبين وبين الإرهاب.. إذ لا علاقة للإرهاب بما أقول".
من جانبه قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد كلية أصول الدين بجامعة أسيوط، أنه يجوز تقديم المسلم التهنئة لغير السملمين فى أعيادهم:" لا مانع شرعى ولا حرج فى هذا السلوك"، مستشهدا بقوله تعالى " لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ."
وأضاف "مرزوق" فى تصريح خاص لـ"المواطن" أن من يفتى بهذه الفتوى فى مجتمعنا الاسلامي ويحرم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد مخطئ، لانه يستهشد بأقوال فقهاء لو عاشوا فى زماننا ورأوا ما بيننا من حب وود وترابط لغيروا أقوالهم وعدلوها، مشيرًا إلى أن الإسلام بفهومه الوسطي الصحيح يتنافى مع تلك الفتوى تمامًا.
وعلق الدكتور محمد رمضان، أحد علماء الأزهر، على تلك الفتوى قائلًا:"الفتوى التي أطلقها الداعية السلفي لا تناسب الواقع إطلاقًا ومن شروط المفتي أنه ينظر لواقع الناس وحياتهم اليومية".
وأضاف "رمضان" في تصريح خاص لـ"المواطن" أن التهنئة والتبسم والبشاشة فى وجه الأقباط تعد من صميم العقيدة الاسلامية حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم:" من آذى ذميًا فأنا خصيمه يوم القيامة"، مؤكدًا أن التعامل باللين والرحمة والحب مع شركاء الوطن يعتبر تقربًا إلى الله تعالى.
وزعم الداعية السلفى أن من يفتى بغير ما يقوله هو مخالف للدين، قائلًا: "أحذروا يا مسلمين من مشايخ وكتاب يقدمون لكم دينا جديدا خليطا ما بين توحيد وتثليث وشرك وكفر وإيمان إنهم يقدمون لكم إسلاما بمفاهيم غير المسلمين ويضللونكم بالربط بين هذا الحق المبين وبين الإرهاب.. إذ لا علاقة للإرهاب بما أقول".
من جانبه قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد كلية أصول الدين بجامعة أسيوط، أنه يجوز تقديم المسلم التهنئة لغير السملمين فى أعيادهم:" لا مانع شرعى ولا حرج فى هذا السلوك"، مستشهدا بقوله تعالى " لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ."
وأضاف "مرزوق" فى تصريح خاص لـ"المواطن" أن من يفتى بهذه الفتوى فى مجتمعنا الاسلامي ويحرم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد مخطئ، لانه يستهشد بأقوال فقهاء لو عاشوا فى زماننا ورأوا ما بيننا من حب وود وترابط لغيروا أقوالهم وعدلوها، مشيرًا إلى أن الإسلام بفهومه الوسطي الصحيح يتنافى مع تلك الفتوى تمامًا.
وعلق الدكتور محمد رمضان، أحد علماء الأزهر، على تلك الفتوى قائلًا:"الفتوى التي أطلقها الداعية السلفي لا تناسب الواقع إطلاقًا ومن شروط المفتي أنه ينظر لواقع الناس وحياتهم اليومية".
وأضاف "رمضان" في تصريح خاص لـ"المواطن" أن التهنئة والتبسم والبشاشة فى وجه الأقباط تعد من صميم العقيدة الاسلامية حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم:" من آذى ذميًا فأنا خصيمه يوم القيامة"، مؤكدًا أن التعامل باللين والرحمة والحب مع شركاء الوطن يعتبر تقربًا إلى الله تعالى.