"قولوا أنها لم تكن هكذا".. رسالة مبكية من سيناوي لأبنائه عن ذكريات العريش
الجمعة 20/يناير/2017 - 10:22 ص
محمد عبد العزيز
طباعة
لكل غال ثمن وفداء، فالعريش الطيبة وسيناء الساحرة، لاشك أنها تدفع من فداءها لتطهير بلادنا من شبح أسود يخيم عليها، إرهابًا لا يعرف من اللون إلا الأحمر، ولا يسمع من الصوت إلا صوته، معاناة رصدها الناشط السيناوي أحمد الغول، في تدوينة على صفحته بـ"فيس بوك"، راثيًا فيها ذكريات طفولة أرض الفيروز، مطالبًا أحبابها بالحديث عنها وعن جمالها وشوارعها، قائلًا: "قولوا لأبنائكم أن مدينتنا لم تكن مدينة أشباح".
وكانت تدوينة "الغول" المبكية، بالكامل نصًا:
"وأحنا صغيرين، في المدارس الابتدائية بشمال سيناء، تقريبًا مفيش حد فينا مراحش الرحلة المدرسية لقرية ياميت، وصخرة ديّان، وحدودنا في رفح مع فلسطين".
وأضاف: "وكنا نمشي ف شوارع رفح المصرية نشتري سكر نبات، وحلويات، وجولة على العطّارين هناك، منساش لما كنا نشوف العسكري الإسرائيلي على البرج قدّامنا وأحنا على الحدود، كنا نشتمه وأحنا في قمة الانشكاح والانبساط، ونرفع علامة النصر، في قمة السعادة لطفل صغير مزروع فيه عشقه لوطنه وكرهه لأنجاس دولة الاحتلال".
وتابع: "وحشني أيام ما كان شارع 23 يوليو العريش مليان بالمصيفين، والشواطيء والكورنيش مكنتش تلاقي فيها مكان تعرف تتمشّى مش بس تقعد، كانوا 24 ساعة مبيناموش، ومعسكرات الشباب من كل المحافظات، الدرة المشوي ع الكورنيش، كافيتيريات الشَطّ اللي وأنا قاعد على كراسيها لسه صوت البحر بيرن ف وداني لحد النهاردة ميتنسيش".
"وحشني بعد ما عرفت أصحاب وعشرة عمر في رفح والشيخ زويد، إني أمشي أقطف خوخ من مزارعهم وآكل، إني استمتع بشواطيء الشيخ زويد وقبر عمير والريسة، وكل الشواطيء من رمانة لرفح، البِكر اللي مفيش في الدنيا شيء يريح النفس ويرضيها قدّهم".
"يا أهلي، وكل أصحابي المتزوجين وعندهم أولاد في شمال سيناء، قولوا لأولادكم أن بلدنا مكانتش كده، مكانتش مدينة أشباح، قولولهم أن فيه رفح، عرّفوهم بالشيخ زويّد، قولولهم شوارعنا كانت ازاي تفرح وتبعث البهجة والسعادة، وأن منظر شوارعنا دلوقتي ده غمّة وإن شاء الله هتزول".
"وقولولهم مسيرنا نرجع، رغم كل أوجاعنا وحسرتنا، مهما اتغرّبنا عن البلد وبعدنا".
واختتم تدوينته: "روح البلد وحشتني جدًا جدًا، ربنا ما يطوّلها علينا شدّة".
وكانت تدوينة "الغول" المبكية، بالكامل نصًا:
"وأحنا صغيرين، في المدارس الابتدائية بشمال سيناء، تقريبًا مفيش حد فينا مراحش الرحلة المدرسية لقرية ياميت، وصخرة ديّان، وحدودنا في رفح مع فلسطين".
وأضاف: "وكنا نمشي ف شوارع رفح المصرية نشتري سكر نبات، وحلويات، وجولة على العطّارين هناك، منساش لما كنا نشوف العسكري الإسرائيلي على البرج قدّامنا وأحنا على الحدود، كنا نشتمه وأحنا في قمة الانشكاح والانبساط، ونرفع علامة النصر، في قمة السعادة لطفل صغير مزروع فيه عشقه لوطنه وكرهه لأنجاس دولة الاحتلال".
وتابع: "وحشني أيام ما كان شارع 23 يوليو العريش مليان بالمصيفين، والشواطيء والكورنيش مكنتش تلاقي فيها مكان تعرف تتمشّى مش بس تقعد، كانوا 24 ساعة مبيناموش، ومعسكرات الشباب من كل المحافظات، الدرة المشوي ع الكورنيش، كافيتيريات الشَطّ اللي وأنا قاعد على كراسيها لسه صوت البحر بيرن ف وداني لحد النهاردة ميتنسيش".
"وحشني بعد ما عرفت أصحاب وعشرة عمر في رفح والشيخ زويد، إني أمشي أقطف خوخ من مزارعهم وآكل، إني استمتع بشواطيء الشيخ زويد وقبر عمير والريسة، وكل الشواطيء من رمانة لرفح، البِكر اللي مفيش في الدنيا شيء يريح النفس ويرضيها قدّهم".
"يا أهلي، وكل أصحابي المتزوجين وعندهم أولاد في شمال سيناء، قولوا لأولادكم أن بلدنا مكانتش كده، مكانتش مدينة أشباح، قولولهم أن فيه رفح، عرّفوهم بالشيخ زويّد، قولولهم شوارعنا كانت ازاي تفرح وتبعث البهجة والسعادة، وأن منظر شوارعنا دلوقتي ده غمّة وإن شاء الله هتزول".
"وقولولهم مسيرنا نرجع، رغم كل أوجاعنا وحسرتنا، مهما اتغرّبنا عن البلد وبعدنا".
واختتم تدوينته: "روح البلد وحشتني جدًا جدًا، ربنا ما يطوّلها علينا شدّة".