مرّت ست سنوات على ثورة 25 يناير، وخلال هذه الفترة وقعت العديد من الأحداث التي أثرت في تاريخ مصر، بداية من تنحي مبارك إلى اليوم، وأستكمل الرئيس السيسي مشواره في نهضة مصر اقتصاديا حيث أقام العديد من المشروعات التي تعتبر خطوه ايجابية في مصر.

ويرصد "المواطن"، أبرز الأحداث منذ ثورة يناير 2011، وما أعقبها من أحداث هامة، إلى يومنا هذا.

تنحي مبارك
شهدت "جمعة الزحف" يوم 11 فبراير 2011، حشودًا مليونية، مع الزحف إلى قصر القبة الرئاسي بالقاهرة، والقصر الرئاسي برأس التين بالإسكندرية، حيث تصاعدت الأحداث واستمرت الاعتصامات بميادين محافظات مصر، قام اللواء "عمر سليمان" بالإعلان عن تنازل مبارك عن الرئاسة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتم استقبال خطاب سليمان وسط فرحه عارمة من الثوار بميدان التحرير.

أول انتخابات برلمانية عقب ثورة يناير
بعد تنحي مبارك عن حكم مصر، قام المجلس بطرح تعديلات دستورية صاغتها لجنة مختصة برئاسة المستشار طارق البشري للاستفتاء العام في يوم 19 مارس 2011، حيث تفتح الطريق لانتخابات تشريعية تليها انتخابات رئاسية بما يسمح للجيش بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة تقوم بصياغة دستور جديد للبلاد.

وأقيمت أول انتخابات لمجلس الشعب المصري على ثلاثة مراحل، بدأت 28 نوفمبر 2011 وحتى 11 يناير 2012.

أول انتخابات رئاسية عقب ثورة يناير
أقيمت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يومي 23 و24 مايو من عام 2012، كما أقيمت الجولة الثانية يومي 16 و17 يونيو، وأسفرت جولة الإعادة عن فوز محمد مرسي المرشح عن حزب الحرية والعدالة.

وتولى محمد مرسي منصب رئيس جمهورية مصر العربية بصفة رسمية في 30 يونيو 2012، حين قام بأداء اليمين الجمهوري أمام المحكمة الدستورية العليا بالقاهرة في حضور الرؤساء والقضاة.

تعيين طنطاوي وعنان مستشارين للرئيس
بعد فوز "محمد مرسي" بالانتخابات الرئاسية، أصدر قرارًا جهوريًا بإحالة كل من محمد حسن طنطاوي وزير الدفاع الأسبق، والفريق سامي عنان إلى التقاعد وتعيينهما مستشارين للرئيس.

كما أصدر قرارًا بتعيين عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع وقائد عام للقوات المسلحة، بعد ترقيته إلى رتبة "فريق"، واللواء محمد العصار نائب لوزير الدفاع، وتعيين صدقي صبحي رئيسًا للأركان.

عزل مرسي
انطلقت حركة "تمرد" لسحب الثقة من مرسي، والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، حيث قامت بدعوة لمظاهرات 30 يونيو 2013.

كما حددت القوات المسلحة في 1 يوليو 2013، في بيان لها، مهلة 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب في مظاهرات 30 يونيو، وإلا ستتدخل وتعلن عن "خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها".

وقالت القوات المسلحة في بيانها إنها "لن تكون طرفًا في دائرة السياسة أو الحكم، ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها في الفكر الديمقراطي الأصيل النابع من إرادة الشعب"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "الأمن القومي للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التي تشهدها البلاد، وهو يلقى علينا بمسؤوليات كل حسب موقعه، للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاطر".

اندلعت مظاهرات حاشدة مطالبة برحيل مرسي، استمرت فترة رئاسته حتى عزلته القوات المسلحة في 3 يوليو 2013، واتخذت عدة إجراءات عرفت بـ"خارطة الطريق".

عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد
أدى عدلي منصور اليمين كرئيس للمحكمة يوم 4 يوليو رغم أنه تم تعيينه يوم 30 يونيو 2013، عقب تأدية اليمين بدقائق، أدى يمينًا آخر رئيسًا لجمهورية مصر العربية في المحكمة الدستورية العليا، صار الرئيس عدلي يحمل صلاحيات السلطات الثلاث "السلطة القضائية" كرئيس للمحكمة الدستورية و"السلطة التشريعية" بعد حل مجلس الشورى و"السلطة التنفيذية" كرئيس للجمهورية.

السيسي رئيسا لمصر
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في 26 مارس 2014عن استقالته من منصبه كوزير للدفاع، والترشح رسميًا في انتخابات رئاسة مصر، كما تقدم بأوراق ترشحه رسميًا إلى اللجنة العليا للانتخابات، وانتهت الانتخابات بفوز السيسي رئيسًا لمصر.
أدى الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي 8 يونيو 2014، اليمين أمام أعضاء الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا برئاسة المستشار أنور العاصي، وبحضور الرئيس عدلي منصور، وعدد من الشخصيات العامة وكبار رجال الدولة.

إنشاء قناة السويس الثانية
تعتبر قناة السويس من الأكثر الطرق أهمية للتجارة ومصدرًا للعملة الصعبة، ففي شهر أغسطس 2014 كشف الرئيس السيسي عن خطته لحفر ممر إضافي لقناة السويس، والذي يسمح للسفن بالإبحار من أوروبا إلى آسيا دون المرور بجنوب أفريقيا، مؤكدًا على أن المشروع لن يتم تمويله من الخارج ولكن سوف يعتمد فقط على التبرعات من المصريين وبتكلفة تصل إلى 4 مليارات دولار.
وشهدت حفل افتتاح قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس 2015، مشاركة دولية عالية المستوى، حيث شارك فى الحفل زعماء وملوك العالم والوفود العربية والأوروبية والأفريقية والأسيوية، والذين حضروا لحفل الافتتاح بدعوة من الرئيس السيسى، لمشاهدة الإنجاز المصري وقدرة المصريين على تحقيق الحلم بافتتاح القناة الجديدة في وقت قياسي. بالإضافة إلى حضور عدد من وزراء الحكومة المصرية والشخصيات العامة والعلماء والإعلاميين.

صفقة رافال المقاتلة
استفادت فرنسا من رغبة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نحو رفع مستوى المعدات العسكرية في بلاده، موضحة أن الصفقة تعد انطلاقة لهيئة الدفاع الفرنسية التي قضت سنوات طويلة من الجهود في محاولة للفوز بتصدير الطائرة المقاتلة.

العاصمة الإدارية الجديدة
بدأ إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة في عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، التي تعتبر من المشروعات الضخمة اقتصاديًا، حيث تقع على حدود مدينة بدر في المنطقة المحصورة بين طريقي القاهرة-السويس والقاهرة-العين السحنة، يتضمن هذا المشروع منطقتا تجمع محمد بن زايد الشمالي ومركز المؤتمرات، ومدينة المعارض، والحي الحكومي والحي السكنى والمدينة الطبية والمدينة الرياضية والحديقة المركزية والمدينة الذكية.