عرض اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد،اليوم الخميس، الرؤية المصرية لتطوير والحفاظ علي التراث المعماري بالمحافظة الذي يطغى علي أغلبه الطابع الفرنسي، علي جمعية أصدقاء ديليسبس برئاسة أرنو راميير، والتي تزور بورسعيد للمرة الرابعة استعدادًا لعقد بروتوكول تعاون موثق بخطة زمنية لآلية تنفيذ هذه الرؤية كأول ثمرة تعاون مصري فرنسي منذ قرنين من الزمان، وذلك استعدادًا للاحتفال بمرور ١٥٠ عامًا على افتتاح قناة السويس القديمة والذي يتم الإعداد له بشكل غير مسبوق.

وأوضح محافظ بورسعيد، أن مقترح تطوير التراث المعماري الذي تم وضعه قُسم إلى ٣ مناطق الأولى تشمل شارع صلاح سالم وشرقه وأبرز معالم التراث بها قاعدة تمثال ديليسبس، ومبني قبة هيئة قناة السويس، والفنار القديم أول بناء خرساني، وموضع ضرب أول معول لحفر القناة والذي أشار المحافظ إلى أنه سيتم بها إنشاء تمثال للمارد المصري الذي حفر القناة بنفس حجم تمثال ديليسبس علي شكل يد تحمل معول تخرج من مياه القنال، ويمتد التطوير حتى حديقة فريال والتي بدأ منها حفل افتتاح قناة السويس حيث تم عمل تصميم لتطويرها علي أعلي مستوي لاستغلالها في الاحتفال القادم ببانوراما صوت وضوء و٣ منصات رئيسية، فضلا عن متحف قناة السويس والبازار.

وتشمل المنطقة الثانية غرب شارع صلاح سالم حتى شارع محمد علي، وأبرز معالمها ميدان الشهداء ومبني ديوان عام المحافظة والمسجد العباسي ومنازل هيئة قناة السويس، وتتضمن المنطقة الثالثة مقترح تطوير التراث المعماري بمدينة بورفؤاد والتي تشمل الترسانة البحرية المقر المؤقت لتمثال ديليسبس والجامع الكبير ومبني المختلط وتمثال الملك فؤاد وغيرها.

وأكد المحافظ أنه عقب الجولة التفقدية التي سيقوم بها أعضاء الجمعية علي كافة الأماكن المقترح تطويرها سيتم عقد لقاء مساء اليوم لوضع الخطة الزمنية للتنفيذ وسماع مقترحات الجانب الفرنسي وتوقيع البروتوكول، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولي من الخطة ستشمل تطوير حديقة فريال ورفع كفاءة التراث المعماري مع الحفاظ علي طرازه بما فيها قاعدة تمثال ديليسبس.

ومن جانبه تقدم رئيس جمعية أصدقاء ديليسبس الفرنسي أرنو راميير بالشكر لمحافظ بورسعيد علي حفاوة الاستقبال، مؤكدا علي ترحيب الجانب الفرنسي علي مد أواصر التعاون مع مصر، وأن قناة السويس وإن كانت من تصميم ديليسبس فهي مصرية من البداية.

وقال "راميير"، إن من بين وفد اللجنة المهندس برونو شاوفيرت يافرت Bruno chauffert- yavart المتخصص في الترميمات الأثرية والذي شارك في عمل قصر فرساي، والنحات المحترف هوجوس بازيلر Hugues de bazelaire وله أعمال معروفة بفرنسا في مجال النحت والتماثيل.