د.نافعة: روسيا لديها أدواتها لإستعادة مكانتها.. وأمريكا أذلتها

تسعى روسيا، إلى إعادة سيطرتها على القوى العالمية مرة أخرى، بعد سقوطها اقتصاديًا، عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، في ظل غياب الإدارة الأمريكية الجديدة، وبعد التسريبات الأخيرة التي تهدد أمن الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان خبراء عسكريون أمريكيون، قد حذروا من أن تسريبات الـ"CIA"، جهاز الأمن القومي الأمريكي، تشكل خطًأ كبير على الولايات المتحدة، كما أنه يفقدها سيطرتها على دول العالم الثالث، وهو الأمر الذي يثقل من كفة روسيا، ويتجه نحو الأقاويل التي تتكاثر حول سعي روسيا لإعادة الاتحاد السوفيتي مرة أخرى.

وجدير بالذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقع على اتفاقية مع جمهورية أوسيتيا الجنوبية، بشأن انضمام بعض الوحدات من جيش الجمهورية إلى قوام القوات المسلحة الروسية، والتي تتضمن السماح للقواعد العسكرية الروسية الموجودة في أوسيتيا الجنوبية، بتجنيد مواطني الجمهورية لأداء خدمتهم العسكرية في قوامها، وتقضي المعاهدة بإنشاء مجال مشترك للأمن والدفاع، وحرية عبور الحدود بين البلدين وغيرها من مواضيع التكامل.

وفي مايو الماضي، وقع ليونيد تيبيلوف، رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية، وأناتولي بيبيلوف، رئيس البرلمان، قرارًا حول إجراء استفتاء بشأن انضمام أوسيتيا الجنوبية إلى روسيا العام 2017.

ونفى وزير الخارجية الروسي، سعي بلاده إلى إعادة إنعاش الاتحاد السوفيتي، موضحًا، أن من يتفوه بذلك من مسئولين روسيين ناتج عن أحلام واهية، إلا أن بلاده ستعمل على مساعدة أي من البلدان التي تحمل معها اتفاقية تعاون مشتركة.

وقال أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، الدكتور حسن نافعة، إن روسيا لن تستطيع أن تعيد الاتحاد السوفيتي مرة أخرى، لا سيما وإن الاتحاد السوفيتي، اتحاد جمهوريات شيوعية، تتبع نظام مركسي، يقوم عليه رجال يهتمون بالاشتراكية.

وأضاف نافعة في تصريح لـ"المواطن"، أن بوتن رئيس وطني، يريد إعادة الإمبراطورية القيصرية، لأنه يريد دولة قوية، وتعد "الترسانة النووية "من أبرز عوامل القوة الروسية.

وأوضح أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، أن روسيا تسعى إلى استعادة مكانتها ولديها أدواتها التي تمنحها، منوهً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عملت على إذلال روسيا، بعد تفكيك الاتحاد، وحاولت أن تحاصر بشكل يمثل خطورة عليها من خلال توسع حلف الناتو.

وأكد نافعة، سوف تستغل سوء الإدارة الأمريكية الجديدة، مشيرًا إلى أن قوة روسيا سوف تمكنها من إعادة سيطرتها مرة أخرى، سواء أكانت أمريكا في موضع قوة أو ضعف، إلا أن القصور الذي يتملك الإدارة الأمريكية الجديدة مكنها من سرعة إعادة سيطرتها على المنطقة، وأن روسيا سوف تملئ الفراغ الذي لا تستطيع أمريكا ملأه الآن، خاصة في الشرق الأوسط.