في ذكرى وفاة "سي السيد".. يحي شاهين المتألق في العصر الذهبي بزمن الفن الجميل
السبت 18/مارس/2017 - 01:07 م
منار إبراهيم
طباعة
تحل اليوم ذكرى وفاة أحد عمالقة السينما المصرية في أزهى عصورها، تألق في العديد من الأفلام السينمائية الكلاسيكية، وبدأ رحلته مع الفن في منتصف الأربعينات من القرن الماضي، ترك علامة بالسينما والدراما منذ زمن الفن الجميل وحتى الآن، وعرف بين محبيه بلقب "سي السيد" لإبداعه في ثلاثية نجيب محفوظ "بين القصرين، قصر الشوق، والسكرية"، عمل في مؤسسة السينما المصرية في فترة امتدت من عقد الأربعينات وحتى التسعينات، هو الفنان المبدع الراحل يحيي شاهين.
في ذكرى وفاته الـ23 يرصد "المواطن" أبرز محطات في حياة "ابن البلد" بالتقرير التالي:
اسمه بالكامل يحي يحي حسن شاهين ولد عام 1917، في جزيرة ميت عقبة بمحافظة الجيزة، وحصل على دبلوم الفنون التطبيقية عام 1933، وعمل لفترة موظفًا في المحلة.
تزوج "شاهين" في سن متأخرة من عمره بالسيدة "شهيرة"، ولم ينجب سوى ابنه واحده تدعى "داليا".
بدأ مشواره الفني كهاوي عام 1942 بفرقة دار الأوبرا الملكية، وانضم إلى الفرقة القومية للمسرح وقدم عددًا من الأدوار المسرحية الثانوية، حتى رشحته كوكب الشرق "أم كلثوم" عام 1944 للقيام بدور البطولة أمامها من خلال فيلم "سلامة"، وهو الدور الذي برع في أداؤه ليكون بمثابة البداية الحقيقية لمشواره مع الفن.
تمكن "يحي" بفضل موهبته الصادقة أن يصبح واحدًا من كبار رجال الفن السينمائي المصري والعربي، خاصةً عقب تجسيده لشخصية السيد أحمد عبد الجواد من خلال ثلاثية نجيب محفوظ "بين القصرين، قصر الشوق، والسكرية"، كما برع في أداء الأعمال الدينية والتاريخية، منها "فجر الإسلام، وبلال مؤذن الرسول، ورسول الإنسانية".
من أبرز أعماله السينمائية "مذبحة الشرفاء، ودموع صاحبة الجلالة، والإخوة الأعداء، وشئ من العذاب، وشئ من الخوف، ورجل وامرأتان، ولا أنام، وجعلوني مجرما، وسيدة القطار، ومحطة الأنس"، وقدم عدد من الأدوار التلفزيونية المتميزة منها "ومازال النيل يجري، والأب العادل، والقضاء في الإسلام، وأولاد ضرغام، والأيام، وشارع المواردي".
نال الفنان الراحل العديد من الجوائز والأوسمة خلال مشواره الفني عن أفلام "نساء في حياتي وجعلوني مجرما وارحم دموعي وثلاثية نجيب محفوظ"، كما حصل على الجائزة التقديرية الذهبية من جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية، ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى كمهندس تطبيقي عام 1980.
وحصل "شاهين" على شهادة تقدير من مهرجان القاهرة الدولي عام 1987، وجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1989، وجائزة غرف السينما عام 1989، ووسام الجمهورية من الطبقة الثالثة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وشهادة تقدير وتفوق للرواد السينمائيين عام 1993 من جريدة الأهرام المسائي.
توفي "سي السيد السينما المصرية" عام 1994 بعد رحلة حياة عمرها 78 عامًا قضى منها 58 عامًا في محراب الفن، قدم خلالها أعمالًا فنية رائدة أوضحت بصماته على صفحات الفن السينمائي.