الإمبراطور مُتشرب الشخصيات.. "نفسي في السعادة ولو لمدة خمس دقائق في السنة"
الإثنين 27/مارس/2017 - 09:53 ص
احمد مصطفى - نورجيهان صلاح
طباعة
يعني العين ماعدتش تشوفك تاني يا متولي، كانت هذه هي كلمات الفنانة سعاد حسني في فيلم شفيقة ومتولي، والتي لطالما نذكُرها خصوصا في ذكرى رحيله، لا تستطيع إلا أن تعشقه، تشعره في كل شخصية جسدها وكأنه شخصًا مختلفًا تقتنع تمامًا فهو يتشرب الشخصيات، الملامح السمراء التي لطالما نظرت إليها عرفت مصر، ومثلما أبهر الفنان حسن مصطفى في مدرسة المشاغبين، فهو أبهر أيضا ناظر مدرسته الثانوية الصناعية بموهبته التمثيلية البارعة، هو صاحب المعالي، البيه البواب، النمر الأسود، أحمد زكي.
ولد الإمبراطور في مدينة الزقازيق، في الثامن عشر من نوفمبر في عام 1949، وتوفي والده قبل أن يكمل عامه الأول فتزوجت والدته مما اضطره إلى العيش مع جده، وعرف طريق المسرح منذ التحاقه بالمدرسة الثانوية الصناعية، وحصل الشاب الأسمر النحيف آنذاك على جائزة أفضل ممثل على مستوى مدارس الجمهورية.
المعهد العالي للفنون المسرحية كان حُلم الشاب اليافع، وبالفعل اجتاز اختباراته، وشارك في دور صغير في مسرحية هالو شلبي عام 1968، والذي أظهر خلالها موهبة أخرى بجانب التمثيل وهي التقليد فهو كان يراقب من حوله في صمت وخجل شديدين، يختزل كل ما يراه من حوله، وهو ما دفع المخرج جلال الشرقاوي لاختياره في العمل ثم بدأت انطلاقته.
لم يكن الوقوف على خشبة المسرح بجوار الفنانة سهير البابلي والفنان حسن مصطفى، وعادل إمام، وسعيد صالح سهلا للشاب الأسمر، قائلا في إحدى المقابلات التليفزيونية "إن الأدوار الشهيرة التي قدمها على خشبة المسرح في مسرحيتي العيال كبرت ومدرسة المشاغبين كانت هامشية.
"أنا حاسس إني ممكن يحصل لي زي ما حصل لأساتذة عظام لنا من الممثلين العباقرة اللي ماتوا في القصر العيني في سراير العلاج المجاني والمدعوم، وهم مش سايبين لولادهم حاجة، تلك كلمات الإمبراطور، بس ده مش مهم المهم إن عندي حاجة وأربعين فيلم وحاجة وأربعين شخصية غير اللي ربنا يقدرني وأعملهم ودول عندي كفاية". بحسب ما أورده بلال فضل في مقاله الموهوبون في الأرض.
فيلم الكرنك ومحاولة الانتحار
بعد اعتراف الراحل صلاح جاهين بموهبة الشاب الأسمر، اقترح إسناد البطولة له في فيلم الكرنك، إلا أن الشركة الموزعة للفيلم رفضت ذلك بحجة أنه وجه جديد لا يمكن تقديمه بجوار سعاد حسني، واقترح جاهين منح زكي أجره المتفق عليه مع إسناد دور أصغر في الفيلم، ولكن رفض ذكي ودخل في حالة من الاكتئاب التناوبي الذي كان يلازمه.
"أنا زيي زي غيري عندي اكتئاب تناوبي"، هذا المصطلح الأشهر للنمر الأسود في أمنية حصوله على السعادة ولو لمدة خمس دقائق فقط في السنة، الذي عانى منه معظم فترات حياته.
أعمال الإمبراطور تنوعت مابين سنيما ومسرح، فكانت أولى بطولاته السنيمائية في فيلم شفيقة ومتولي، ثم توالت الأعمال المتميزة بعدها على النجم الأسمر.
عشق هالة فؤاد وهي أم ابنه هيثم الذي استكمل مشوار والده في دور حليم بعد وفاته، قائلا "طبعا أنا اتجوزت هالة فؤاد عن حب، وطلقت عن حب، وكان الطلاق عنادًا من الطرفين بسبب الحب، وعشان كده أنا دلوقتي محتاج أن تكون علاقتي بالمرأة علاقة فيها حوار ومشاركة وناس تسمع بعض طول الوقت".
تسللت إلى حياة فتى الشاشة الأسمر مراحل فنية عديدة، خاصةً عقب تألق نجمه حتى أصبح أحد العلامات المتميزة في العالم الفني، وذلك لتنوع الأدوار التي يقدمها وتعدد الأشكال الفنية التي ظهر بها سواء الكوميدي أو التراجيدي أو أفلام الحركة والإثارة، مما جعله فنان شامل مرن متمكن من تجسيد الأدوار كافة.
معالي الوزير ورحلة المرض
بعد فيلم معالي الوزير للفنان الراحل دخل في رحلة معاناة مع سرطان الرئة، وسافر للعلاج على نفقة الدولة وقتها نجح عدد من محبيه وعلى رأسهم الإعلامي عماد الدين أديب والمخرج شريف عرفة، في إقناعه بالوقوف ثانية أمام الكاميرا وذلك من خلال فيلم "حليم"، الشخصية التي اختلطت بواقع مرض الإمبراطور، واستكمل هيثم أحمد زكي الفيلم الذي عُرض بعد وفاة "زكي".
في السابع والعشرين من مارس في عام 2005 رحل "زكي" ليترك زخمًا كبيرًا متنوعًا من أهم أعمال السنيما المصرية طوال تاريخها، من الصعب تكرار مثل هذه الشخصية القادرة على جمع كل تلك الشخصيات مرة واحدة، رحل البيه البواب بعد حصد العديد من الجوائز المتنوعة، والتي تحل اليوم ذكرى وفاته، ولكن يبقى في الأذهان كلما ناصر 56 يخطب للشعب المصري، أو حتى عند تذكر كلماته بحسب بلال فضل في مقاله الموهوبون في الأرض عن هيثم أبنه" أجمل شيء في الحياة، هو النسخة المعدلة مني".
ولد الإمبراطور في مدينة الزقازيق، في الثامن عشر من نوفمبر في عام 1949، وتوفي والده قبل أن يكمل عامه الأول فتزوجت والدته مما اضطره إلى العيش مع جده، وعرف طريق المسرح منذ التحاقه بالمدرسة الثانوية الصناعية، وحصل الشاب الأسمر النحيف آنذاك على جائزة أفضل ممثل على مستوى مدارس الجمهورية.
المعهد العالي للفنون المسرحية كان حُلم الشاب اليافع، وبالفعل اجتاز اختباراته، وشارك في دور صغير في مسرحية هالو شلبي عام 1968، والذي أظهر خلالها موهبة أخرى بجانب التمثيل وهي التقليد فهو كان يراقب من حوله في صمت وخجل شديدين، يختزل كل ما يراه من حوله، وهو ما دفع المخرج جلال الشرقاوي لاختياره في العمل ثم بدأت انطلاقته.
لم يكن الوقوف على خشبة المسرح بجوار الفنانة سهير البابلي والفنان حسن مصطفى، وعادل إمام، وسعيد صالح سهلا للشاب الأسمر، قائلا في إحدى المقابلات التليفزيونية "إن الأدوار الشهيرة التي قدمها على خشبة المسرح في مسرحيتي العيال كبرت ومدرسة المشاغبين كانت هامشية.
"أنا حاسس إني ممكن يحصل لي زي ما حصل لأساتذة عظام لنا من الممثلين العباقرة اللي ماتوا في القصر العيني في سراير العلاج المجاني والمدعوم، وهم مش سايبين لولادهم حاجة، تلك كلمات الإمبراطور، بس ده مش مهم المهم إن عندي حاجة وأربعين فيلم وحاجة وأربعين شخصية غير اللي ربنا يقدرني وأعملهم ودول عندي كفاية". بحسب ما أورده بلال فضل في مقاله الموهوبون في الأرض.
فيلم الكرنك ومحاولة الانتحار
بعد اعتراف الراحل صلاح جاهين بموهبة الشاب الأسمر، اقترح إسناد البطولة له في فيلم الكرنك، إلا أن الشركة الموزعة للفيلم رفضت ذلك بحجة أنه وجه جديد لا يمكن تقديمه بجوار سعاد حسني، واقترح جاهين منح زكي أجره المتفق عليه مع إسناد دور أصغر في الفيلم، ولكن رفض ذكي ودخل في حالة من الاكتئاب التناوبي الذي كان يلازمه.
"أنا زيي زي غيري عندي اكتئاب تناوبي"، هذا المصطلح الأشهر للنمر الأسود في أمنية حصوله على السعادة ولو لمدة خمس دقائق فقط في السنة، الذي عانى منه معظم فترات حياته.
أعمال الإمبراطور تنوعت مابين سنيما ومسرح، فكانت أولى بطولاته السنيمائية في فيلم شفيقة ومتولي، ثم توالت الأعمال المتميزة بعدها على النجم الأسمر.
عشق هالة فؤاد وهي أم ابنه هيثم الذي استكمل مشوار والده في دور حليم بعد وفاته، قائلا "طبعا أنا اتجوزت هالة فؤاد عن حب، وطلقت عن حب، وكان الطلاق عنادًا من الطرفين بسبب الحب، وعشان كده أنا دلوقتي محتاج أن تكون علاقتي بالمرأة علاقة فيها حوار ومشاركة وناس تسمع بعض طول الوقت".
تسللت إلى حياة فتى الشاشة الأسمر مراحل فنية عديدة، خاصةً عقب تألق نجمه حتى أصبح أحد العلامات المتميزة في العالم الفني، وذلك لتنوع الأدوار التي يقدمها وتعدد الأشكال الفنية التي ظهر بها سواء الكوميدي أو التراجيدي أو أفلام الحركة والإثارة، مما جعله فنان شامل مرن متمكن من تجسيد الأدوار كافة.
معالي الوزير ورحلة المرض
بعد فيلم معالي الوزير للفنان الراحل دخل في رحلة معاناة مع سرطان الرئة، وسافر للعلاج على نفقة الدولة وقتها نجح عدد من محبيه وعلى رأسهم الإعلامي عماد الدين أديب والمخرج شريف عرفة، في إقناعه بالوقوف ثانية أمام الكاميرا وذلك من خلال فيلم "حليم"، الشخصية التي اختلطت بواقع مرض الإمبراطور، واستكمل هيثم أحمد زكي الفيلم الذي عُرض بعد وفاة "زكي".
في السابع والعشرين من مارس في عام 2005 رحل "زكي" ليترك زخمًا كبيرًا متنوعًا من أهم أعمال السنيما المصرية طوال تاريخها، من الصعب تكرار مثل هذه الشخصية القادرة على جمع كل تلك الشخصيات مرة واحدة، رحل البيه البواب بعد حصد العديد من الجوائز المتنوعة، والتي تحل اليوم ذكرى وفاته، ولكن يبقى في الأذهان كلما ناصر 56 يخطب للشعب المصري، أو حتى عند تذكر كلماته بحسب بلال فضل في مقاله الموهوبون في الأرض عن هيثم أبنه" أجمل شيء في الحياة، هو النسخة المعدلة مني".