كعادتهم أبطال الجيش المصري يضربون أروع الأمثلة في التضحية والفداء، والمواقف الإنسانية التي لن ينساها التاريخ، وهم لا يهابون الموت ويواصلون الليل بالنهار للدفاع عن الأرض.

كشف عدد من الضباط وضباط الصف والجنود من قوات إنفاذ القانون المشاركين بعملية تطهير جبل الحلال، عن بعض الأدوار البطولية المذهلة التي قام بها زملائهم، وذلك خلال زيارة للمحررين العسكريين لجبل الحلال.

وكان أحد الجنود قد أصيب بإصابة بالغة، وكان "يلفظ أنفاسه الأخيرة"، فتوجه إليه قائده ليساعده على عملية إخلاء مكانه، لكن الجندي رفض الإخلاء وطلب من قائده الاستمرار في عملية الاقتحام والمداهمة حتى استُشهد.

وأثناء عملية الاقتحام حيث توفيت والدة أحد الجنود، أثناء عمليات المداهمات، وعندما علم بوفاة والدته، قٌلنا له بأنه سيتم توفير وسيلة لنزوله من الجبل مع توفير حماية له، من أجل المشاركة في عزاء والدته، لكن البطل المقاتل رفض، وأصر علي استمراره في عملية المداهمات، ليأخذ ثأر زملائه من الشهداء.

وأكدوا جميعا أن السر الكامن وراء النجاح هو إننا جميعا كتلة واحدة علي قلب رجل واحد، نرتدي زى واحد، ونأكل من طعام واحد، ونقاتل لهدف واحد، هو أمن واستقرار مصرنا الغالية واسترداد حق شهدائنا الإبطال الذين قدموا أرواحهم لتطهير هذه البقعة المقدسة من أرض مصر.