بالصور.. "أم عماد" تواجه الحياة بـ"الفريسكا": أحسن ما أمد ايدي للناس
الجمعة 07/أبريل/2017 - 10:33 م
رشا محمد
طباعة
تجدها بأحد الأركان المنزوية بجوار مسجد الإمام الحسين بالقاهرة بمصر القديمة وأمامها وعاء معدني بداخله أحد حبات التفاح المحلى بالعسل"الفريسكا"، تتطلع إلي الوعاء بين الحين والأخر على أمل أن تجدها فارغة يخفق قلبها وتبدو عليها علامات القلق حين يختفى الأطفال عن أنظارها؛ فهم مصدر رزقها وزبائنها الدائمين عقب أن توفى زوجها منذ أكثر من عشر سنوات.
قضت "أم عماد" سنوات تواجه الحياة بكل عصامية عن طريق بيع "الفريسكا" التي تصنعها بيديها من أجل توفير قوت يومها وتربية أبنائها الأربعة، دون اللجوء لأحد، ولكن عقب ارتفاع الأسعار زادت معاناتها، قائلة: " من ساعة ما الأسعار غليت والأطفال مابقتش تشتري الفريسكا، اللي بييجى يسأل بكام، وأول ما يعرف السعر يبصلها وياخد بعضه ويمشي".
تروي المرأة الأربعينية قصتها بحسرة تخنق أنفاسها قائلة: " بعد موت زوجي ما لقيتش مصدر رزق غير النزول الي الشارع وأدور على شغل وباءت محاولاتي بالفشل ولم اجد سوي أن أشتري تفاح وأعقده بالعسل وابيعه، خاصةً بعد ما لقيت الأطفال بيحبوه، وان كمان ممعيش شهادة اشتغل بيها وصعب أشتغل حاجة تانية، خاصةً وإني عندي ثلاث بنات وولد وحيد".
وتكمل "أم عماد" التي تعيش بغرفة صغيرة مقابل 250 جنيهًا شهريًا بمنطقة الشرابية محافظة القاهرة حديثها لـ"المواطن": بدأت انزل أقعد في أماكن كتير لكن البلدية كانت بتقومني من مكاني.. لحد ما جيت هنا الحسين وبقيت استرزق فيه، واجلس هنا منذ أكثر من أربع سنوات، لكن برضو أحيانًا البلدية بتمشني وقت ما بيكون في زيارات للمسئولين أو في أحداث، ولكنها كانت ماشية لحد ما ارتفعت الأسعار وأصبح سعر كيلو التفاح 12 جنيه واضطريت أبيع وحدة الفريسكا بـ(3) جنيه محدش بقى يشتري، والطفل مصروفه ثمن واحدة فريسكا، وحتى لما بيجو مع أهاليهم الأم بتستغلى السعر وبيمشوا، وبقى الأطفال ولاد الناس هما اللي بيجوا يشتروا، أو السياح يجو يصورني وبيشتروها على أنها من التراث المصري وحاجة جديدة لأول مرة بيشتروها".
وتؤكد "أم عماد"، أن مولد الحسين هو الموسم الأكبر لربحها، فمع بدء المولد يزيد الإقبال عليها، لذا لم تذهب إلى بيتها في هذه الآونة وتقبع مكانها وتساعدها ابنتها الكبرى التي تدرس في الصف الثاني الثانوي، في تجهيز الفريسكا وتأتي لها بها، لكي لا يختفي زبائنها، لأن هذا الموسم يُعد "سبوبة الرزق" كما وصفته لباقي العام: "رزق ولادي اللي بتسند عليه.. ورزق ابني المريض".
حالة من الإحباط تنتاب "أم عماد" بسبب ابنها الأكبر المصاب ذهنيًا: " ابني الكبير مصاب ذهنيًا وكنت بعالجه في مستشفى العباسية، بعد ما صرفت كل اللي ورايا واللي قدامي على علاجه، ورغم كدة لم يخلص ابني من الظلم ففي مرة ابن واحد من أبناء أحد المتيسرين ماديًا بالمنطقة جاء ليلعب معه واتخنقوا وبعدها قد والده بلاغ يتهم ابني بالتعدي علي نجله وبعد التحقيقات حبسوا ابني رغم أن قدمت لهم المستندات اللي تؤكد أن ابني مريض، ولكن للأسف الراجل واصل وقادر ماديًا ولما عملوا الكشف في مستشفى العباسية على ابني قالو سليم، وهو ولا عارف حاجة وأي حد هيتكلم معاه هيعرف أنه مريض ذهنيًا، لكن أنا غلبانة وما البيد حيلة وسلمت أمري لله علشان كده بشتغل ليل نهار علشان أوفر ثمن علاجه واحتياجاته داخل السجن" مناشدةً الرئيس السيسي والمسئولين النظر لابنها المريض والرأفة بحالته الصحية، وإطلاق سراحه.
قضت "أم عماد" سنوات تواجه الحياة بكل عصامية عن طريق بيع "الفريسكا" التي تصنعها بيديها من أجل توفير قوت يومها وتربية أبنائها الأربعة، دون اللجوء لأحد، ولكن عقب ارتفاع الأسعار زادت معاناتها، قائلة: " من ساعة ما الأسعار غليت والأطفال مابقتش تشتري الفريسكا، اللي بييجى يسأل بكام، وأول ما يعرف السعر يبصلها وياخد بعضه ويمشي".
تروي المرأة الأربعينية قصتها بحسرة تخنق أنفاسها قائلة: " بعد موت زوجي ما لقيتش مصدر رزق غير النزول الي الشارع وأدور على شغل وباءت محاولاتي بالفشل ولم اجد سوي أن أشتري تفاح وأعقده بالعسل وابيعه، خاصةً بعد ما لقيت الأطفال بيحبوه، وان كمان ممعيش شهادة اشتغل بيها وصعب أشتغل حاجة تانية، خاصةً وإني عندي ثلاث بنات وولد وحيد".
وتكمل "أم عماد" التي تعيش بغرفة صغيرة مقابل 250 جنيهًا شهريًا بمنطقة الشرابية محافظة القاهرة حديثها لـ"المواطن": بدأت انزل أقعد في أماكن كتير لكن البلدية كانت بتقومني من مكاني.. لحد ما جيت هنا الحسين وبقيت استرزق فيه، واجلس هنا منذ أكثر من أربع سنوات، لكن برضو أحيانًا البلدية بتمشني وقت ما بيكون في زيارات للمسئولين أو في أحداث، ولكنها كانت ماشية لحد ما ارتفعت الأسعار وأصبح سعر كيلو التفاح 12 جنيه واضطريت أبيع وحدة الفريسكا بـ(3) جنيه محدش بقى يشتري، والطفل مصروفه ثمن واحدة فريسكا، وحتى لما بيجو مع أهاليهم الأم بتستغلى السعر وبيمشوا، وبقى الأطفال ولاد الناس هما اللي بيجوا يشتروا، أو السياح يجو يصورني وبيشتروها على أنها من التراث المصري وحاجة جديدة لأول مرة بيشتروها".
وتؤكد "أم عماد"، أن مولد الحسين هو الموسم الأكبر لربحها، فمع بدء المولد يزيد الإقبال عليها، لذا لم تذهب إلى بيتها في هذه الآونة وتقبع مكانها وتساعدها ابنتها الكبرى التي تدرس في الصف الثاني الثانوي، في تجهيز الفريسكا وتأتي لها بها، لكي لا يختفي زبائنها، لأن هذا الموسم يُعد "سبوبة الرزق" كما وصفته لباقي العام: "رزق ولادي اللي بتسند عليه.. ورزق ابني المريض".
حالة من الإحباط تنتاب "أم عماد" بسبب ابنها الأكبر المصاب ذهنيًا: " ابني الكبير مصاب ذهنيًا وكنت بعالجه في مستشفى العباسية، بعد ما صرفت كل اللي ورايا واللي قدامي على علاجه، ورغم كدة لم يخلص ابني من الظلم ففي مرة ابن واحد من أبناء أحد المتيسرين ماديًا بالمنطقة جاء ليلعب معه واتخنقوا وبعدها قد والده بلاغ يتهم ابني بالتعدي علي نجله وبعد التحقيقات حبسوا ابني رغم أن قدمت لهم المستندات اللي تؤكد أن ابني مريض، ولكن للأسف الراجل واصل وقادر ماديًا ولما عملوا الكشف في مستشفى العباسية على ابني قالو سليم، وهو ولا عارف حاجة وأي حد هيتكلم معاه هيعرف أنه مريض ذهنيًا، لكن أنا غلبانة وما البيد حيلة وسلمت أمري لله علشان كده بشتغل ليل نهار علشان أوفر ثمن علاجه واحتياجاته داخل السجن" مناشدةً الرئيس السيسي والمسئولين النظر لابنها المريض والرأفة بحالته الصحية، وإطلاق سراحه.