حالة من الحزن تسود قسم العطارين بعد إستشهاد المقدم "عماد الركايبى"
الثلاثاء 11/أبريل/2017 - 12:40 م
سليم الهواري
طباعة
ظل باب مكتب المقدم عماد الركايبي، أحد شهداء تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، الموجود بالطابق الثاني في قسم شرطة العطارين بالإسكندرية، مغلقا طوال نهار الأمس، فيما بدا الحزن واضحا على وجوه ضباط وأفراد القسم زملاء الشهيد.
استنفار وتشديدات أمنية داخل وخارج القسم تضمنت الاطلاع على هوية المترددين على القسم، فيما رفض أغلب العاملين في القسم الإداء بأي معلومات عن الشهيد أو الواقعة.
بعد فترة من الوقوف أمام باب مكتب الشهيد، خرج فرد شرطة من المكتب المجاور له، وبعد إلحاح اقتنع بالحديث وأخذ ينظر الى المكتب ويتذكر قائلا: "عماد باشا، أفضل ضابط شرطة قابلته في حياتي، ربنا يرحمه، كان ضابط شجاع، لا يعرف الخوف وأكبر دليل على ذلك ما فعله واستشهاده من أجل إنقاذ حياة المئات".
الشهيد عماد الركايبي، تخرج من كلية الشرطة عام 2001، وبدأ عملة كضابط بمديرية أمن الإسكندرية وتدرج في العمل الوظيفي حتى أصبح رئيس وحدة مباحث تنفيذ الأحكام بقسم شرطة العطارين.
وقبل 24 ساعة من وقوع الانفجار، صدرت التعليمات من قيادات مديرية الأمن بتوزيع الخدمات الأمنية لتأمين الأقباط أثناء أدائهم الصلاة. وصباح يوم الواقعة انتقل الضابط الشهيد على رأس قوة للكاتدرائية المرقسية، وبدأ في تنظيم القوات، وشدد عليهم بضرورة اليقظة والحذر، واطمئن بنفسه على سلامة البوابة الإلكترونية المخصصة لكشف المواد المتفجرة، وظل يقوم بعمله حتى فجر الانتحاري نفسه في قوة التأمين ما أدى لاستشهاده.
"أخويا الصغير ويستحق الشهادة".. قالها مفتش مباحث طلب عدم نشر اسمه، مضيفًا: "البطل من أكثر ضباط مديرية الأمن التزاما، ويعد من أفضل الضباط، وقبل خروجه من القسم ودع زملائه".
وأوضح مفتش المباحث، أن الشهيد متزوج ولديه طفلين، ومن مواليد محافظة البحيرة، لافتا إلى أنه منذ تخرجه من كلية الشرطة ويعمل في مديرية أمن الإسكندرية، ويتمتع بعلاقات طيبه بين زملائه في العمل.