المواطن

عاجل
انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد صور .. «رئيس منطقة القاهرة الأزهرية» يعقد اجتماع بشأن ضم معلمين بالحصة للمدارس وزير الأوقاف يعتمد تجديد إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل”
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

إبريل من الكذب إلى الحزن.. ميلاد ورحيل الخال

الثلاثاء 11/أبريل/2017 - 10:40 م
نورجيهان صلاح
طباعة
في مثل هذا اليوم كان ميلاد أشهر شعراء العامية في مصر، عبد الرحمن الأبنودى.

ولد "الأبنودي" 11 أبريل عام 1938م في قرية أبنود بمحافظة قنا، وحصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة القاهرة، وتوسعت معارفه الأدبية وقرأ لكبار الشعراء كالمتنبي وأبي العلاء المعري، وتزوج من المذيعة المصرية "نهال كمال" ولديهم ابنتان هما "آية ، نور".

بدأ "الأبنودي" كتاباته الشعرية باللهجة العامية منذ صغره، ونظم عدد من القصائد الوطنية، حيث استطاع ببراعة فائقة أن يلتقط في شعره الخواص التعبيرية البسيطة للسان أهل بيئته البسطاء في صعيد مصر وأن يجسد أحلامهم وأمانيهم ووحدة مجتمعهم الصعيدي الذي كان المجال الحيوي الملهم لمعظم قصائده.

شهدت القصيدة العامية على يد "الأبنودي"، مرحلة انتقالية هامة حيث نجحت في فرض وجودها على الساحة الشعرية والثقافية وهو يعد أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية عام 2001م.

عاصر الشاعر عبد الرحمن الأبنودي جيل الحداثة في مصر، وشهد تحولات سياسية واجتماعية مختلفة في عهد عبد الناصر وأنور السادات، وعلى الرغم من انتقاده لكلا النظامين من خلال قصائده الساخرة إلا أنه ما زال متحمسًا ومواليًا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

تعرض "الخال" للاعتقال أكثر من مرة، تم إلقاء القبض عليه عام 1966م ضمن تنظيم وحدة الشيوعية واعتقل لمدة أربع شهور في سجن القلعة حتى تم الإفراج عنه.

قدم "الأبنودي" العديد من الأعمال الأدبية والشعرية ومن أشهر أعماله: "السيرة الهلالية"، التي جمعها من شعراء الصعيد وكتاب بعنوان "أيامي الحلوة"، الذي نشر في حلقات منفصلة بملحق أيامنا الحلوة في جريدة الأهرام، يحكي قصصًا وأحداثًا مختلفة من حياته في صعيد مصر.

وكتب العديد من الأغاني لعدد من المطربين الكبار منهم "عبد الحليم حافظ – محمد رشدي – فايزة أحمد – نجاة الصغيرة – شادية – صباح – ماجدة الرومى – وردة"، واستطاع من خلال أغانية الوطنية مع الفنان عبد الحليم حافظ أن يصبح أحد علامات النضال والكفاح الوطني حيث خلق حاله من الوحدة التي جمعت بين قلوب المصريين والعرب.

كان الأبنودى عضو لجنة الشعر في المجلس الأعلى للثقافة في مصر، ولديه عدد من الدراسات الأدبية التي تبحث في التراث والموسيقي أهمها كتاب بعنوان "غنا الغلابة" وكانت دراسة عن الأغنية والقرية.

كان آخر كلام عبد الرحمن الأبنودي، للرئيس عبد الفتاح السيسي: "حضّن عليها بجناحك وأحلم لها بأعز صباح ونام إيديك حاضنة سلاحك للفتح يا عبد الفتاح".

بعد رحلة طويلة من المرض مع سرطان الرئة، ودعت مصر صوتها المحرض على الثورة بكلماته التي شكلت وجدان وإحساس ورأي كل الأحرار وقصائده التي تعبر عن كل ما مرت به مصر عبر العصور، حيث انتقل إلى مثواه الأخير في اليوم الذي تصادف فيه ذكرى وفاة الشاعر الكبير "صلاح جاهين" إلى جانب الموسيقار "سيد مكاوي"، وكأن القدر يجبرنا على تذكرهم سويًا كل عام بحزن وألم على افتقادهم.

غاب الأبنودي بجسده لكنه بقي بروحه وإن عدى النهار، وأتى ليله، ستظل أغانيه تشكل وجدان آلاف الشباب وتصنع ممر الأمل عبر ظلام القهر والشر.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads