ما بين الباعة الجائلين، واستغلال الأطفال لـ(مسند اليد) داخل عربات المترو من أجل اللعب واللهو به، وانتشار الشحاذين داخل عربات المترو، تنوعت المخالفات التي يرتكبها البعض، فضلًا عن السماح بركوب هذا المرفق الذي لا تزيد تذكرته عن جنيهان في الرحلة مجانًا، وسط غياب الأمن الذي يسمح بتخطي ماكينة التذاكر قفزًا دون تحصيل أي رسوم.

لقطات مختلفة يستعرضها "المواطن"، لمخالفات "مترو الأنفاق"، ببعض قطاعاته وعدد كبير من محطاته، يشارك في ارتكابها كبار السن والصغار أيضًا دون رادعًا قانونيًا يمنع هذه المخلفات، التي تكلف الدولة الكثير من الأموال، بالرغم من العقوبات التي تضعها شركة تشغيل المترو.

بداية الجولة
أول ما تطأ قداماك سلالم إحدى محطات المترو، ترى زحامًا شديدًا؛ البعض يركض بأقصى سرعة للوصول لطريقه، ففي محطة البحوث بدأ "المواطن" جولته، حينما طالب مسئول الأمن من إحدى المواطنين أن تعود إلى البوابة الإلكترونية لتفتيش حقيبتها، ولكنها رفضت بسبب ثقلها على ظهرها وقالت له: "مفيهاش حاجة ده لاب توب وبعض المتعلقات الشخصية"، فجاء رده: "وريني"، وألقى نظره ومرت الحقيبة ومن تحملها بأمان دون تفتيش بشكل جدي.

استخدام "مسند اليد" للعب الأطفال
أما في محطة السادات فكانت المفاجأة داخل عربة المترو، حيث استخدام بعض الأطفال لـ"مساند اليد" التي من المفترض حماية للمواطن أثناء وقوفهم في اللعب واللهو أمام نظر أبائهم دون رقابة، فضلًا عن تكرار المشهد أثناء وقوف العربة وأمام أعين الأمن التي يتراص خارج العربات مبتسمًا للطفل.

بائع متجول
عربة محطة مترو الشهداء كانت الوجهة الثالثة لـ"المواطن"، حيث لا تقل حجم المخالفات والعشوائية بها، فبرغم الحملات التفتيشية والتحذير الدائم على عدم تجول الباعة الكتجولين داخل عربات المترو، إلا أن مشهد الباعة يعتبر أحد المشاهد المتكررة يوميًا، فصوت البائع يعلو على صوت سير العربات، فضلا عن التفاف الطالبة والموظفات حول الباعة، ما يؤدي إلى ازدحام شديد داخل العربات.

الشحاذين
أما داخل عربة مترو محطة المظلات، فانتشر الكثير من السيدات المتكئين على العصا متصنعين قلة الحيلة بتأليف قصص وحكايات وهمية يستعطفون بها قلوب الركاب مقابل بضعة قروش، ولم يقتصر مشهد الشحاذين على النساء فقط، بل لحظنا صعود أحد ذوي الاحتياجات الخاصة داخل عربات المترو في محاولة لهم من استعطاف البعض لجلب بضعة جنيهات، الأمر الذي أثار فضول الكثير، كيف وصل مثل هؤلاء إلى عربات المترو ومن المفترض "في رقابة" داخل المحطات.

القفز على ماكينة الخروج
أما محطة كلية الزراعة فلها النصيب الأكبر من الإهمال والتسيب، فلا رقيب ولا مسئول يرى هناك، فالقمامة تتمركز داخل العربة، ناهيك عن قفز الكثير من الركاب من على الماكينات، بالإضافة إلى خروجهم من ماكينات الدخول والعكس، ولا وجود للأمن، وانتشار الأطفال المتسولين داخل العربة واختبائهم وسط عربات السيدات دون رقابة.

انعدام الخدمات
وبسؤال أحد المواطنين داخل محطات المترو عن حال خدمة المترو، قال:" الحال بيزداد كل مدى سوء، لا سيما تردي خدمة التكييف بالخط الأول، ناهيك عن عدم التنظيم، علاوة على زيادة أعداد الركاب بشكل هائل، فضلا عن الاختلاط التي ينتج عنه بعض التحرشات دون رقابة من المسئولين"، متابعًا: "الدنيا سبهللة جوه المترو.. وربنا يعديها على خير.. مفيش أمل هما رفعوا سعر التذكرة.. والناس بقى لها الله".

مخالفات المترو
وأعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق عن فرض عقوبات وغرامات رادعة على المخالفين من ركاب مترو الأنفاق لتصبح 50 جنيهًا بدلًا من 15 جنيهًا.

وتتضمن المخالفات ركوب المترو بدون تذكرة، وعدم استخدام التذكرة أثناء الدخول من البوابات، واستخدام تذكرة سبق استخدامها، والركوب بتذكرة بتخفيض لا يستحقه الراكب وتجاوز المنطقة المحددة بالاشتراك.

وتشمل تشديد الغرامات أيضا على مخالفات: التدخين بداخل المحطات وعربات المترو، إلقاء المخلفات في المحطات أو عربات المترو، ومخالفة قواعد الركوب في عربة السيدات.

كما تم رفع قيمة الغرامة إلى 100 جنيه في حالة مزاولة البيع بالقطارات أو المحطات دون تصريح، التسول بالقطارات أو المحطات، إساءة استعمال أدوات المترو، العبث بالمعدات والأجهزة الخاصة بالقطارات، عبور شرط السكة الحديد، القيام بلصق إعلانات أو أية ملصقات داخل القطارات والمحطات.