استمرار عمليات "التهجير القسري" في سوريا
السبت 15/أبريل/2017 - 07:25 م
شريف صفوت
طباعة
يستمر مسلسل التهجير القسري لسكان المناطق المُحاصرة في سوريا، مع استكمال صفقة إجلاء سكان بلدات الزبداني ومضايا، اللتين تحاصرهما القوات السورية وميليشيات حزب الله غربي دمشق، وكفريا والفوعة، اللتين تحاصرهما فصائل معارضة في محافظة إدلب شمالي سوريا.
والقول الفصل في اتفاق الإجلاء القسري لسكان البلدات الأربع، كان لميليشيات طائفية محسوبة على إيران تدعم دمشق من جهة، وفصائل معارضة متشددة من جهة أخرى، كما أن القاسم المشترك بين هؤلاء أنهم جميعًا أطراف في العنف في سوريا، وسمتهم التطرف والتشدد، ويتهمون أيضًا بأنهم شركاء في سرقة حلم التغيير من أهل البلاد.
وتضمن الاتفاق الأخير تبادل عدد من المخطوفين والسجناء، فيما تصرف طرفا التفاوض كأنهما دول ذات سيادة، مستخدمين قوة السلاح والأوراق الضاغطة، وفرض الشروط والتنازلات، لإخضاع السكان المحاصرين في "المدن الأربعة".
ووفق مراقبين، فإن ما يحصل وفق هذا الاتفاق يرقى لمستوى التغيير الديمغرافي، فالسكان الجدد للمناطق المهجرة لهم ولاءات مختلفة عن سكانها الأصليين.
ويذكر أنه ومنذ أشهر عدة تشهد مناطق مختلفة في سوريا عملية تهجير ممنهجة، يشكل النظام وحلفاؤه جزءًا أساسيًا منها، ومن بعدهم المعارضة المسلحة وداعميها، أما المنفذون والمتآمرون فيضعون في خانة التطرف من وجهة نظر معظم الشعب السوري.
وتلعب الحكومة السورية دور الغائب الحاضر، فهم يقاتلون على أرضها، ويتفاوضون على مصير شعبها، فيما الحكومة والمعارضة المسلحة يشاركان في تطبيق الإلتزامات.