بعد 10 سنوات من الزواج لم يتحمل فيها الزوج ما أصاب طفلتيه الصغيرتين، من مرض نادر منذ طفولتهما، وتحملت الزوجة وحدها المشقة والعناء فى رعايتهما، حتى انتهى بها الأمر مُطلَقة على باب محكمة الأسرة.

وفي هذه القضية نجد مأساة حقيقية تعيشها "منى" والدة الطفلتين "مريم ومنار"، اللتين لم يتجاوز عمرهما الـ 10 سنوات، وتعود التفاصيل عندما تزوجت "منى" في عام 2004، وكان كل أملها أن تعيش حياة هادئة، ولم تتوقع يومًا أن يكون هذا مصيرها.

وتقول والدة الطفلتين: "بعدما تزوجت رزقني الله بمولودتي الأولى "ملك" وكانت تنعم بصحة جيدة، ثم رزقت بطفلتين توأم "مريم ومنار" ولكن بعد الولادة اكتشفت الأم عدم قدرة طفلتيها على الحركة، وبتوقيع الكشف الطبى عليهما تبين إصابتهن بمرض نادر يدعى "المرض الزجاجي".

وجاء تشخيص الأطباء للطفلة "مريم ومنار" بأنهم "طفلتين زجاجيتين" تعانيان من كسور متعددة بعظام الجسم على فترات، وتم عمل تثبيت للكسور بجراحات متعددة.

وبتاريخ 4 مارس 2012، تم استعدال وزراعة مسمار نخاعى في الفخذ والساق الأيمن، وايضًا في الساق الأيسر، وبعدها بشهرين تم استعدال للمسامير النخاعية، وهكذا استمر الحال في عذاب مستمر من ومشقة تكفلت بها الأم وأسرتها وحدها، في حين أن والدهما يتفاوض على مبلغ 600 جنيه، نفقة شهرية، حكمت بها محكمة الأسرة، ويحاول بقصارى جهده تخفيض تلك النفقة، ولم يأخذ في الاعتبار حالة طفلتيه المعقدة للغاية، وترك والدتهما وحدها تتحمل المسئولية.

واوضحت والدة الطفلتين أنها في حال صعبة للغاية، حيث لا تجد من يقف بجوارها سوى أسرتها، ووالدها الذي يتكفل بالطفلتين، بعدما انفصلت عن زوجها الذي كان دائمًا لايقبل أن يتحمل المسئولية، ولا ينفق على علاج أطفاله، وأصبحت العلاقة سيئة للغاية بينهما حتى انتهت بالطلاق.

وطالبت والدة الطفلتين "منار ومريم" الرئيس السيسي بمساعدة طفلتيها، لتلقي العلاج اللازم، بعد أن ضاقت بها السبل، واشتد بها الحال.