- ما هي أنواع المفاعلات النووية؟.. وهل هناك جهل نووي في مصر؟

حاليا يوجد 449 مفاعل نووي في التشغيل، وأنواع المفاعلات النووية المنتشرة علي مستوي العالم هي:

أولا: مفاعلات الماء الخفيف المضغوط، وهي النوع الأكثر انتشارا، ويستحوذ على نسبة 83 % من المفاعلات تحت الإنشاء على مستوى العالم، والبالغ عددها 60 مفاعلا.

ثانيا: مفاعلات الماء الخفيف المغلي.

ثالثا: مفاعلات الماء الثقيل المضغوط "كاندو" الكندية.

ــ أي نوع سيكون مفاعل الضبعة المصري؟

مفاعل الضبعة، سيكون من نوع الماء الخفيف المضغوط، وقدرة المفاعل الواحد 1200 ميجاوات، وموقع الضبعة يستطيع استيعاب 8 مفاعلات نووية، من هذا النوع.

وتكون المفاعلات، الأحدث على مستوى العالم، ومزودة بآخر تقنيات التكنولوجيا العالمية، من مفاعلات الجيل الثالث.

- هل لدينا بالفعل أزمة في الكهرباء رغم نشرات "الكهرباء" بوجود فائض؟.. وماذا يتوقع من الطاقة النووية في هذا المجال؟

نعم كان لدينا بالفعل أزمة في الكهرباء، وسبق أن حذرنا بحدوث هذه الأزمة، منذ أكثر من 7 سنوات، ولا مستجيب، والأزمة كانت ناتجة من عدم توفر البترول والغاز الطبيعي؛ لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وكل الأرقام التي كانت يتم الإعلان عنها عن احتياطي الغاز في مصر كانت مفبركة ومضروبة، ونحن نستورد السولار والمازوت، وسوف نستورد الغاز.

مفاعل الضبعة، سيكون من نوع الماء الخفيف المضغوط، قدرة المفاعل الواحد 1200 ميجا وات، وموقع الضبعة، يستطيع استيعاب 8 مفاعلات نووية من هذا النوع، ومتوسط القدرة المتولدة من موقع الضبعة، تصل إلى 9600 ميجاوات، بمعني أن موقع الضبعة سيكون فيه 5 سد عالي.

- ما هو موقف إسرائيل من إقامة محطات نووية بمصر؟

يجب أن نعي هذا الأمر، هل الذي يخطط لتقسيم مصر يريد أن تحصل مصر علي محطة نووية؟، فاللوبي الصهيوني يريد أن تكون إسرائيل من النيل للفرات، واللوبي الصهيوني سوف يقف حائل أمام حصول مصر علي تكنولوجيا نووية.

ويكفي أن نذكر هنا، ما قاله ملك الأردن، حيث قال الملك عبد الله الثاني ابن الحسين: "أن إسرائيل تعمل على إعاقة البرنامج النووي السلمي الأردني".

- كم بالتقريب تكلف المحطة ماليا؟.. وكم تستغرق من الوقت حتى تكتمل؟

تتكلف المحطة النووية حوالي 5 مليارات دولار، ومشروع بناء المحطة النووية يستغرق 9 سنوات، من توقيع العقد حتى تكتمل، وفترة الإنشاء فقط ممكن تصل إلى 5 سنوات، وفي حالة طرح مناقصة، فان الفترة الكلية ممكن تصل إلى 12 سنة، وهي مقسمة علي عدة مراحل.

المرحلة الأولي: تبدأ بطرح المواصفات، تحليل العروض، التفاوض، والتعاقد، وتستمر من 2 إلي 3 سنوات، ثم المرحلة التي تلي التعاقد مباشرة، ثم مرحلة البناء والتشييد، وتستغرق 9 سنوات، ثم مرحلة اختبارات بدء التشغيل، وتستغرق عام، أي أن المحطة سوف يتم ربطها علي الشبكة الكهربية للتشغيل التجاري بعد 12 سنة من طرح المناقصة، وفي حالة لقدر الله وحدث تأخير، ستكون المدة أكثر من ذلك.

أما في حالة الشراء بالأمر المباشر، فالأمر يختلف، لان مرحلة تجهيزات التعاقد لن تزيد عن سنة واحدة، وبذلك تكون المدة 9 سنوات.

- لماذا لا نحاول استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كبديل آمن عن الطاقة النووية؟

الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ليست بديل للبترول والفحم والغاز الطبيعي؛ لتلبية احتياجات الحمل الأساسي لشبكة الكهرباء، بل هي طاقات مكملة، والبديل الوحيد هي الطاقة النووية، و"أي مصري يقول غير ذلك يبقى جاهل".

ــ مقارنة بين أسعار مصادر إنتاج الطاقة.. أيهما أقل؟

الطاقة النووية تعتبر أرخص مصادر الطاقة لتوليد الكهرباء، بعد طاقة المياه، فهي أرخص من الطاقة الشمسية والرياح، ومن الطاقة المتولدة من البترول أو الغاز الطبيعي، حيث أن التكلفة الإنشائية للمحطات الشمسية أكثر من ضعف التكلفة للمحطات النووية، بالإضافة إلي أن معدل الإنتاجية للمحطات الشمسية لا تتعدي 25٪، أي أن محطة الطاقة الشمسية تكون غير متاحة لتوليد الطاقة ثلاثة أرباع الوقت؛ لاعتمادها علي السطوع الشمسي، بالإضافة لبرامج الصيانة المرهقة، ولذلك لا يمكن استخدمها في توفير متطلبات الحمل الأساسي من الكهرباء.

ونقول إن الطاقات المتجددة، ومنها طاقتي الشمسية والرياح، هي طاقات مكملة، وليست بديلة لطاقة البترول والغاز، ولا بديلة للطاقة النووية، وأن البديل الوحيد للبترول والغاز علي كوكب الأرض لإدارة محطات لتوليد الكهرباء لتغذية الحمل الأساسي، هي الطاقة النووية.

- في النهاية هل تمتلك مصر الكوادر العلمية المؤهلة لإدارة المحطة النووية؟

تمتلك مصر بداخلها العديد من الكوادر العلمية المؤهلة، والتي لديها من القدرة على العمل في مشروع المحطة النووية، ففي داخل مصر ثلاث هيئات نووية، بها أكثر من 500 متخصص، وهناك كليات هندسة وكليات علوم منتشرة في الجامعات المصرية، وهناك قسم الهندسة النووية بهندسة الإسكندرية به عشرات من العلماء، وقسم الهندسة النووية بالجامعة المصرية الروسية، فهناك مئات من العلماء نوويين متواجدين في كليات الهندسة وكليات العلوم، بجامعات مصر المختلفة.

ومصر تملك علماء بدول المهجر، ودول العالم الأخرى، ففي أمريكا أكثر من 100 عالم مصري، وفى كندا أكثر من 50 عالم مصري.