بالفيديو.. حاملاً السُم بيديه "الراقص مع الثعابين"
الأحد 30/أبريل/2017 - 09:41 م
رحاب جمعة - تصوير: محمد صلاح
طباعة
آلمه ضيق الحال، فراح يبحث عن طريقة يتحصل من خلالها على قوت يومه، وبعد حيرةً استمرت بضعة شهور، قرر الجمع بين هوايته ومصدر رزقه، ليتحوّل مربي الثعابين لراقص يروّج لبيع ثعابينه بعروض راقصة خطيرة تجمعه وثعابينه داخل الأسواق الشعبية.
ضجيجٌ في كل مكان، مواطنون متراصون، لا مكان للوقوف تستطيع أن تضع قدمك فيه، تاركين مساحة دائرية في منتصفها الرجل يتمايل يمينًا تارة وناحية الشمال تارة أخرى، من مسافة بعيدة تظنه مجرد راقص، وعندما تقترب يفظعك ما يمسكه الرجل بيده، ولكن لا تستطيع إبعاد نظرك عنه.
تراه للوهلة الأولى تعتقد أنه شحاذًا يقوم ببعض العروض التي يبهر بها المواطنين لتحصيل الأموال، ولكن ما إن تقترب منه ليبدأ انبهارك بحركاته الراقصة مع ثعبانه، وبعد وقتٍ قصير تلتقط معلومات عن حكايته من الجمع المتراص حوله ليخبروك أنه بائع ثعابين يروج لبضاعته بطريقة خطيرة للفت انتباه المارة للشراء منه.
لم تدرك حواسك سبب توقفك أمامه، هل لإنبهارك، أم لخوفك، ولكن بعد ردهة من الوقت ستشعر بداخلك بالشعورين إنبهار بمنظر الرجل وطريقته في الرقص مع شعور بالخوف يتسلل بداخلك من أي خطأ يقترفه الرجل يتسبب في إغضاب ثعبانه فيتحول العرض الراقص لعرضٍ للموت.
ملتفين حوله في عيونهم الريبة والخوف، لا ينطقون بكلمة، كل ما يفعلوه هو التدقيق بالنظر إلى منظر الثعبان وهو يلتف حول يد راقصه، وعلى منظر لسان الثعبان وهو يقلد حركات صاحبه، منتظرين نهاية العرض الخطير.
وبين ما يدور في خيالك وما تراه بعينيك، تجد نفسك أمام عرض راقص لا تعلم نهايته، ولا تعلم هل يصيبك الثعبان إذا انطلق من بين يد صاحبه أما لا، وهل هناك من يستجيب لتضحيات راقص الثعبان ويقومون بإرضائه ويشترون منه الثعابين أم لا.. أسئلة وخيالات كثيرة تظل تدور في رأسك ولن تحصل في وقفتك على إجابة على أي منها، لتظل ساكنًا في مكانك دون حراك.
انتهي العرض، ودخل الثعبان كيس صاحبه، والعيون إلى الرجل ناظرة تتساءل عن كيفية ترويضه لثعبان، كل ما يعرف عنه غدره، ليظل السر قابع مع الرجل الذي روّج لبضاعته الخطيرة (الثعابين) بعروض راقصة خطيرة.