وعبر العديد من الركاب عن استيائهم الشديد لتكرار تعطل الأتوبيسات، خاصة وإنها الوسيلة الوحيدة لنقل الركاب بالوادي الجديد، حيث لا يوجد بها خطوط سكة حديد كباقي محافظات الجمهورية، كما أن بُعد المحافظة عن باقي محافظات الجمهورية وتهالك الأتوبيسات أدى إلى كثرة الأعطال بها.

عدسة "المواطن" رصدت معاناة الركاب، خاصة السيدات والأطفال، وإفتراشهم للأرض في الصحراء، انتظاراً لأمل إصلاح عطل الأتوبيس لمدة أكثر من 4 ساعات دون جدوى.

يقول محمد ياسين: "فاض بنا الكيل بسبب كثرة أعطال أتوبيسات الوادي الجديد، أنا طالب بكلية التربية بالوادي الجديد وعندي امتحان صباح الأحد وعدم إصلاح الأتوبيس بمثابة كارثة بالنسبة لي، نحن هنا في الصحراء منذ أكثر من 4 ساعات ولا نشعر بأمل في إصلاح العطل حتى الآن".

ويؤكد رشدي المجند بالقوات المسلحة: "أنا مجند في القوات المسلحة ولابد من تسليم نفسي للوحدة صباح غدا ولا أعرف هل سيتم إصلاح العطل أم سيستمر الوضع على حاله، لابد من وجود حل لمشكلة تعطل الأتوبيسات وإيجاد بديل يحفظ كرامة المواطن بالمحافظة".

بينما تتسائل الحاجة هدية، أحد الركاب: "إلى متى تستمر مهزلة تعطل أتوبيسات الوادي الجديد ؟ أنا سافرت ليلة أمس من مدينة الخارجة إلى القاهرة وتعطل بنا الأتوبيس واضطرت الشركة الاستعانة بأتوبيس أخر من مدينة الداخلة بعد انتظار أكثر من ساعتين واليوم خلال عودتي من القاهرة تعطل الأتوبيس للمرة الثانية وتم الاستعانة بأتوبيس من محطة الترجمان بعد انتظار لأكثر من 4 ساعات تعطل الأتوبيس الأخر أثناء رحلته لإنقاذنا ".

تواصل هدية حديثها: "لماذا لا يسمع المسئولين استغاثات المواطنين بالمحافظة؟ الأتوبيسات قديمة ومتهالكة والمحافظة مترامية الأطراف ولا توجد خطوط سكة حديد أو أي وسيلة أخرى يمكن أن نلجأ إليها".

وطالب ركاب الأتوبيس المتعطل اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد إيجاد حل لمشكلة تعطل أتوبيسات المحافظة المتكررة من خلال تجديد أتوبيسات الشركة حتى لا تتكرر تلك المأساة.