ما يخافه الزوج والزوجة بعد حدوث حمل، مصير العلاقة الحميمة فيما بينهما، اعتقادًا من أن هذا سوف يؤثر علي الجنين نومه أو استقراره، ما يؤدي إلى مشاكل كبيرة بينها وبين زوجها.

تتحدث عن هذه المشكلة د. "هبة قطب" استشاري الصحة الجنسية، فتقول: هناك ثقافة سائدة أن أي امرأة حامل يجب أن تتوقف عن ممارسة العلاقة الحميمية، خاصة أول ثلاثة أشهر من الحمل، ما قد يؤثر بالسلب على حياتها الزوجية عامة.

حيث يقسم الحمل إلى ثلاث مراحل، الأولى تبدأ أول ثلاثة أشهر، وهنا يجب أن نشير أنها أهم فترة لتثبيت الحمل، كما نشير إلى أن ممارسة العلاقة في هذه المرحلة يمكن أن تتم بشكل طبيعي دون أي خوف على الجنين، إلا إذا أكد طبيب النساء خلاف ذلك، مثل أن تكون مشيمة الجنين في غير موضعها الطبيعي، ويرجع خطر ذلك أنه حينما تحدث إنقباضات في الرحم قد تتسبب في حدوث نزيف أو فقدان الجنين، أو غيرها من الأسباب التي يراها الطبيب المتابع تمنع العلاقة.

وتضيف د. هبة: تبدأ المرحلة الثانية من الشهر الرابع إلى السادس، ويطلق عليها في مصطلحات الطب "the honeymoon of pregnancy" شهر العسل مع الحمل، وفي هذه المرحلة طالما أن الحمل يسير بشكل جيد يمكن للزوجين أن يمارسا العلاقة الحميمية بأي عدد من المرات.

أما المرحلة الأخيرة من الحمل فتنقسم إلى قسمين أولهما السابع والثامن، وإذا شعرت الحامل بضيق أثناء الممارسة يفضل تغيير وضع العلاقة بما يشعرها بالراحة، أما في الشهر التاسع فننصح بضرورة الإكثار من العلاقة الحميمة لأن السائل المنوي يحتوي على هرمون يزيد من انقباضات الرحم ما يساعد على تسهيل الولادة.