شيخ الأزهر: حضارة المسلمين لم تخرج عن المؤاخاة مع أبناء الأديان الأخرى
الجمعة 26/مايو/2017 - 03:29 م
أ ش أ
طباعة
أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الإسلام منفتح على الأديان الإلهية، وحضارة المسلمين لم تخرج عن إطار المؤاخاة مع أبناء الأديان الأخرى، كما أن الأديان السماوية رسالة سلام إلى البشر والحيوان والنبات والطبيعة بأسرها.
جاء ذلك، فى خطابه حول "التعايش السلمي والحوار بين الحضارات"- خلال احتفالية حركة الإصلاح الديني في أوروبا التي تقيمها الكنيسة البروتستانتية فى برلين بمناسبة مرور 500 عام على تأسيسها.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن للدين أهمية قصوى في حياة الناس.. وأن التدينَ نزعةٌ خالدة متأصلة وشعور متجذر في أعماق الإنسان، وما أحوج الإنسانية اليوم إلى الدين وتعاليمه وأخلاقه من أي وقت مضى.
وأوضح أن مشاركة الأزهر في هذه الاحتفالية؛ تأتي في إطار جهوده من أجل نشر السلام وثقافة الحوار بين الأديان، وأن مشاركته فيها؛ لمد جسور المؤاخاة والتعارف.
وشدد الرمام الأكبر على "أن شريعة الإسلام تفرض على ولاة أمور المسلمين حماية غير المسلمين وضمان أمنهم وسلامتهم".. متسائلا: "كيف يُصَدِّق الناس أن الإسلام هو دين الإرهاب مع أن الغالبية العظمى من ضحاياه هم المسلمون".
ودعا الطيب رجال الدين في الغرب إلى أن يسهموا في تصحيح الصورة المغلوطة في أذهان الغربيين عن الإسلام والمسلمين "الإسلاموفوبيا"، قائلا:"آن الأوان لأن تتجاوب أجراس الكنائس في الغرب ونداء المآذن في الشرق لتقول لا لهذا العبث باسم الأديان".
وطالب الشباب بأن يأخذ دوره في نشر ثقافة السلام والإخاء وإقامة جسور التفاهم والحوار، مشددا على أنه "لا حل لأزمة العالم المعاصر وانتشاله من مآسيه التي تكاد تعود به إلى فوضى القرون الوسطى؛ إلا بالرجوع إلى تعاليم الأديان الإلهية".
وقال فضيلته: "إن للدين أهمية قصوى في حياة الناس، فما أحوج الإنسانية اليوم إلى الدين وتعاليمه وأخلاقه من أي وقت مضى"، وإن ديننا ينص على أن علاقة المسلمين بغيرهم من المسالمين هي علاقة البر والإنصاف".