أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا فتح باب التقدم للالتحاق بالمدرسة الصيفية التاسعة بالمعهد المتحد للعلوم النووية (دوبنا) بروسيا اعتبارا من اليوم علي أن يكون أخر موعد للتقدم 15 يوليو القادم وذلك في إطار الاتفاق المبرم ومشروع التعاون الدولي العلمي المشترك بين الأكاديمية والمعهد المتحد للبحوث النووية الروسي ( دوبنا).

وتبدأ الدراسة فى المدرسة الصيفية في (دوبنا) فى الفترة من 10 – 30 سبتمبر القادم ، لشباب الباحثين المصريين حديثي التخرج و كذلك الحاصلين على درجة الماجستير (حوالي20 إلى 25 باحثا + مشرف + منسق) لكل مدرسة وتتكفل الاتفاقية بكافة مصروفات السفر والإقامة ومصاريف الجيب للطلاب المقبولين بعد اجتياز اختبار مقابلة الذي تم تحديده يوم 22 يوليو القادم.

وترعى أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا هذا البرنامج بالتعاون مع المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا وتؤمن أكاديمية البحث العلمي المصرية بأن استفادة مصر من التطبيقات السلمية للعلوم النووية يحتم أن يكون لدينا جيل جديد من شباب الباحثين الذين يمكنهم أن يقودوا ويتواصلوا مع علماء وأساتذة في هذا الاتجاه في مصر والخارج وإدارة وتطوير هذه التكنولوجيات .

وقد أوفدت الأكاديمية من خلال هذا البرنامج عددًا كبيرًا من شباب الباحثين المصريين (8 مدارس وهذه هي التاسعة) لتدريبهم وتأهيلهم في مجال البحوث النووية السلمية ليوكل إليهم توطين التكنولوجيا النووية في مصر ونقل هندسة المفاعلات والفيزياء النووية والمعجلات في مركز الأبحاث الروسي .

و من أهم مؤشرات ونتائج نجاح هذا التعاون المشترك بهذه الاتفاقية أنه تم تمويل أكثر من 40 مشروعًا مشتركًا بين مصر وروسيا بعد إضافة 10 مشروعات هذا العام بعد الإجتماع السنوي لتقييم مخرجات التعاون الدولي العلمي بين الأكاديمية و المعهد الذي عُقد في مارس 2017 و يضم الطلاب المتفوقين لهذه المشروعات كُلًا حسب تخصصة المناسب حيث يصل تمويل المشروعات إلى مائتي وخمسون ألف دولار سنويًا حيث أنه قد بلغ عدد الباحثين المصريين الذين سافروا للمشاركة في أجراء بحوث مشتركة في الفترة من نوفمبر 2009 إلى 2016 (80 عضو هيئة تدريس و باحث ) بينما تم استضافة عدد 13 أستاذا من الجانب الروسي ونُشر أكثر من 84 بحثا منشورا في أكبر المجلات و الدوريات العلمية و جميع الأنشطة ممولة من الاتفاقية.

وجدير بالذكر أن مصر ترتبط بمركز دوبنا (معهد البحوث النووية الروسي) بعلاقات تعاون علمي منذ الستينات من خلال اتفاقيات مع كل من جامعة القاهرة وهيئة الطاقة الذرية وجامعة المنوفية والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ، وذلك في إطار اتفاقيات ثنائية تسمح بتبادل العلماء والباحثين وإجراء بحوث مشتركة لصالح الطرفين .