بعد السيطرة على الحريق.. تعرف على قصة بناء دير "القديسة دميانة"
الأربعاء 14/يونيو/2017 - 02:52 م
سارة صقر
طباعة
تمكنت قوات الحماية المدنية بالدقهلية، من السيطرة على حريق بدير القديسة دميانة بمدينة بلقاس، حيث نشب حريق بالطابق الأخير لمبنى الراهبات، ويعود الدير إلى القرن الرابع عشر الميلادي، عندما جاءت الإمبراطورة هيلانة إلى برارى بلقاس وشيدت مقبرة خاصة بالقديسة دميانة والأربعين عذارى كما شيدت كنيسة على هذه المقبرة وقد دشن هذه الكنيسة البابا إلكسندروس الـ19 يوم 12 بشنس الموافق تذكار رئيس الملائكة ميخائيل ورسم أسقفًا للمنطقة.
وتم إعادة بناء الدير في عهد البابا مخائيل الأول البطريرك الـ46 من باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذي دشن الدير أيضًا في 12 بشنس وعندما تولى نيافة الأنبا بيشوى رئاسة الدير تم رسامة 25 راهبة يوم 24 سبتمبر 1978م.
واعترف المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ديرًا للراهبات في أول جلسه له في يوم 20 فبراير 1979م، وقد وصل عدد الراهبات الآن إلى 80 راهبة وطالبة رهبنة منهم 3 من إريتريا.
أين يقع الدير ؟
كانت منطقة شمال الدلتا عامرة بالأديرة القديمة والكنائس الكثيرة المنتشرة في كل مكان، ومن هذه الديارات دير القديسة دميانة بالبرارى، تلك الرقعة من الأراضى التي كانت تتبع قديمًا جزءًا من مقاطعة مصرية تسمى إقليم البرلس والزعفرانة بوادى السيسبان.
سمى الإقليم بالزعفرانة حيث اشتهرت هذه المنطقة بزراعة أنواع نادرة من الزعفران والحشائش العطرية الغالية القيمة، والزعفران اسم لنبات يسمى في المصطلح اليونانى واللاتيني السيسبان، وحاليًا يقع إقليم البرلس في شمال الدلتا.
وعن مركز بلقاس وهو الذي تتبعه منطقة دير القديسة دميانة، فيقع جغرافيًا غرب فرع دمياط (للنيل) في محافظة الدقهلية وتبعد عنه قرية القديسة دميانة في منطقة بلقاس خامس، والتي تسمى ببرارى بلقاس نحو 12 كم.
سبب التسمية
وتسمية المنطقة بالبرارى ترجع إلى أن أجزاء كبيرة من هذه المنطقة كانت أراضى بور خالية من الزراعة وبعضها أراضى منخفضة عن مستوى البحر وكانت تغمرها المياه وتكسوها النباتات المائية وخصوصًا كلما اقتربت من بحيرة البرلس.
زيارة العائلة المقدسة لمصر
وأثناء زيارة العائلة المقدسة لمصر، مرّت بمنطقة البرلس، آتية من سمنود، حيث منطقة البرارى التي أُريقت فيها، فيما بعد، دماء القديسة دميانة والأربعين عذراء، ولقد تقدّست هذه المنطقة وتباركت بهذه الزيارة.
في القرن الرابع (بعد ثلاثة قرون من الزيارة المباركة للعائلة المقدسة)، نشأ الدير بحرى مدينة الزعفرانة التي كانت بمثابة عاصمة لمنطقة البرلس وبها كرسى أسقفى، سكن فيها والدا القديسة، وكان والدها مرقس هو الحاكم عليها، وبنى فيها قصرًا للقديسة دميانة لتتعبد فيه خارج مدينة الزعفرانة بحرى البلد.
تدشين كنيسة الدير
وبعد استشهاد القديسة دميانة مع العذراى دُفنت أجسادهن في المكان الذي تعبدت فيه، إلى أن جاءت الإمبراطورة هيلانة أم الملك قسطنطين وبنت مقبرة خاصة بهن وكنيسة على هذه المقبرة وذلك أثناء قيامها ببناء كنيسة القيامة بأورشليم، ثم طلبت من القديس ألكسندروس بابا الإسكندرية التاسع عشر (313-326م) تدشين هذه الكنيسة فقام بتدشينها ورسم أسقفًا للمنطقة لأن أسقفها كان قد استشهد مع القديسة دميانة.
وفى القرن السادس، في عهد الأنبا يوحنا أسقف البرلس، زمن البابا دميانوس الـ35 (563-598م)، كتب مخطوطة تشمل تتابع أحداث سيرة القديسة دميانة، وخبر تكريس كنيستها في اليوم الثاني عشر من شهر بشنس في أيام قسطنطين الملك، ثم بعد ذلك عندما أعيد البناء في أيام الخليفة سنان.
وتوجد سخ من هذه المخطوطة في مكتبة دير القديسة دميانة، يعود تاريخ نساختها إلى سنة 1449ش، أى سنة 1732م، أى أنها نُسخت منذ حوالي 273 سنة ميلادية، ونسخة أخرى يعود تاريخ نساختها إلى سنة 1498ش، أى سنة 1781م، أى أنها نُسخت منذ حوالي 224 سنة ميلادية.
وتم إعادة بناء الدير في عهد البابا مخائيل الأول البطريرك الـ46 من باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذي دشن الدير أيضًا في 12 بشنس وعندما تولى نيافة الأنبا بيشوى رئاسة الدير تم رسامة 25 راهبة يوم 24 سبتمبر 1978م.
واعترف المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ديرًا للراهبات في أول جلسه له في يوم 20 فبراير 1979م، وقد وصل عدد الراهبات الآن إلى 80 راهبة وطالبة رهبنة منهم 3 من إريتريا.
أين يقع الدير ؟
كانت منطقة شمال الدلتا عامرة بالأديرة القديمة والكنائس الكثيرة المنتشرة في كل مكان، ومن هذه الديارات دير القديسة دميانة بالبرارى، تلك الرقعة من الأراضى التي كانت تتبع قديمًا جزءًا من مقاطعة مصرية تسمى إقليم البرلس والزعفرانة بوادى السيسبان.
سمى الإقليم بالزعفرانة حيث اشتهرت هذه المنطقة بزراعة أنواع نادرة من الزعفران والحشائش العطرية الغالية القيمة، والزعفران اسم لنبات يسمى في المصطلح اليونانى واللاتيني السيسبان، وحاليًا يقع إقليم البرلس في شمال الدلتا.
وعن مركز بلقاس وهو الذي تتبعه منطقة دير القديسة دميانة، فيقع جغرافيًا غرب فرع دمياط (للنيل) في محافظة الدقهلية وتبعد عنه قرية القديسة دميانة في منطقة بلقاس خامس، والتي تسمى ببرارى بلقاس نحو 12 كم.
سبب التسمية
وتسمية المنطقة بالبرارى ترجع إلى أن أجزاء كبيرة من هذه المنطقة كانت أراضى بور خالية من الزراعة وبعضها أراضى منخفضة عن مستوى البحر وكانت تغمرها المياه وتكسوها النباتات المائية وخصوصًا كلما اقتربت من بحيرة البرلس.
زيارة العائلة المقدسة لمصر
وأثناء زيارة العائلة المقدسة لمصر، مرّت بمنطقة البرلس، آتية من سمنود، حيث منطقة البرارى التي أُريقت فيها، فيما بعد، دماء القديسة دميانة والأربعين عذراء، ولقد تقدّست هذه المنطقة وتباركت بهذه الزيارة.
في القرن الرابع (بعد ثلاثة قرون من الزيارة المباركة للعائلة المقدسة)، نشأ الدير بحرى مدينة الزعفرانة التي كانت بمثابة عاصمة لمنطقة البرلس وبها كرسى أسقفى، سكن فيها والدا القديسة، وكان والدها مرقس هو الحاكم عليها، وبنى فيها قصرًا للقديسة دميانة لتتعبد فيه خارج مدينة الزعفرانة بحرى البلد.
تدشين كنيسة الدير
وبعد استشهاد القديسة دميانة مع العذراى دُفنت أجسادهن في المكان الذي تعبدت فيه، إلى أن جاءت الإمبراطورة هيلانة أم الملك قسطنطين وبنت مقبرة خاصة بهن وكنيسة على هذه المقبرة وذلك أثناء قيامها ببناء كنيسة القيامة بأورشليم، ثم طلبت من القديس ألكسندروس بابا الإسكندرية التاسع عشر (313-326م) تدشين هذه الكنيسة فقام بتدشينها ورسم أسقفًا للمنطقة لأن أسقفها كان قد استشهد مع القديسة دميانة.
وفى القرن السادس، في عهد الأنبا يوحنا أسقف البرلس، زمن البابا دميانوس الـ35 (563-598م)، كتب مخطوطة تشمل تتابع أحداث سيرة القديسة دميانة، وخبر تكريس كنيستها في اليوم الثاني عشر من شهر بشنس في أيام قسطنطين الملك، ثم بعد ذلك عندما أعيد البناء في أيام الخليفة سنان.
وتوجد سخ من هذه المخطوطة في مكتبة دير القديسة دميانة، يعود تاريخ نساختها إلى سنة 1449ش، أى سنة 1732م، أى أنها نُسخت منذ حوالي 273 سنة ميلادية، ونسخة أخرى يعود تاريخ نساختها إلى سنة 1498ش، أى سنة 1781م، أى أنها نُسخت منذ حوالي 224 سنة ميلادية.