نهاية "داعش" في العراق.. انتصار لإرادة الوطن
السبت 01/يوليو/2017 - 02:17 م
عواطف الوصيف
طباعة
داعش.. كلمة من أربع حروف فقط، لكنها تمكنت أن تثير حالة من الذعر والخوف في نفوس كل من يسمعها، سواء كان ينتمي لأصول عربية أو غربية، وبعد البحث يكتشف أن هذه الكلمة تتعلق بتنظيم أقل ما يمكن أن يوصف به، أنه تنظيم إرهابي دموي.
لا داع من ذكر ما يقوم به مسلحي هذا التنظيم من تصرفات وحشية في حق الألاف من الأبرياء، فمثل أعمال القتل والتخريب وسفك الدماء معلومة لدى العالم أجمع، والأزمة أنها نابعة عن مجموعة من الشباب يعتقدون خطأ أنهم بهذه الطريقة يجاهدون في سبيل الله، ووفقا لما أمرت به العقيدة الإسلامية، والإسلام بريء منهم، فهم في حقيقة الأمر ينفذون أوامر قادة أقنعوهم أنهم خلفاء للإسلام، يهدفون فقط إلى السيطرة على العالم عن طريق الدماء والخراب.
تمكن هذا التنظيم أن يذيع صيته على مستوى العالم أجمع، لكن من أكثر الدول التي عانت منه وعانى المدنيين هما "سوريا والعراق"، لكن يبدو أن داعش يواجه الآن انحدارا حقيقيا وخاصة في العراق، لذلك سنصطحبك سيدي القارئ عبر السطور القادمة، نستعرض معا كيف بدأ تاريخ هذا التنظيم في العراق، وإلى أين وصل وكيف أصبح؟.
أسباب ظهور داعش في العراق:
مرت العراق بالعديد من الظروف الصعبة خلال السنوات العشر الأخيرة،على سبيل المثال عدم الاستقرار السياسي والأمني،والركود الاقتصادي الذي واكب جميع مراحل الحكومات المتعاقبة بعد 2003 بسبب هدر الأموال العراقية دون تخطيط، ومنذ تسلم نوري المالكي رئاسة الحكومة عام 2006 دخل العراق مرحلة جديدة تميزت بعدم كفاءة القيادات العسكرية، ورافق ذلك أزمات شعر بها تحديدا أهل السنة لأنهم بدأوا يشعرون بالتهميش والإقصاء مما سهل في دغدغة مشاعرهم.
رافقت هذه الظروف السابق ذكرها، تجمعات احتجاجية امتدت من الحويجة، إلى الحدود السورية الأردنية،واكبها موقف حكومي غير مسئول كان من ابرز معالمها، القمع والتنكيل بالمحتجين بالقوة العسكرية.
أدى هذا الموقف الحكومي غير المسئول، إلى حدوث فراغ امني ملأه في النهاية تنظيم داعش خصوصا آن اغلب قادة السنة، اتهموا بالعمليات الإرهابية وابعد من المشهد السياسي أمثال طارق الهاشمي ورافع العيساوي الذي انضم إلى المحتجين في الانبار.
إذن يمكننا أن نلخص أسباب تواجد داعش في المناطق السنية إلى ما يلي:
أولا: وجود حاضنة ملائمة لبناء تحركهم في وسط سنة العراق.
ثانيا: عدم قدرة القوات العسكرية العراقية من السيطرة على المناطق السنية، وفشلها في كسب ثقة سكانها.
ثالثا: عدم قدرة الحكومة العراقية في السيطرة على الحدود بين العراق وسوريا مما سهل دخول الكثير من مقاتلي التنظيم إلى داخل العراق.
ممارسات وسفك دماء:
لا شك من أن تنظيم داعش، تمكن من السيطرة على العديد من المناطق داخل العراق، وكونت ما يشبه بحكومة تتعلق بها هي فقط تأمر فتطاع، وحاول قادتها إقناع مسلحيها بأنهم بهذه الطريقة يطبقون شرع الله، والكارثة أن هؤلاء الشباب كانوا يصدقونهم ويعتبرونهم على حق.
وتعد من أهم المدن التي سبق أن تمكن مسلحي التنظيم من السيطرة عليها، داخل العراق "الرمادي وتكريت وسنجار وبالتأكيد الموصل، تلك التي يعتبرها مسلحي داعش، بمثابة حصن منيع لهم".
بداية النهاية:
يصعب على المرء أن يعيش دون أمل، فلابد من أن ينعم دائما بالإيمان والتفاؤل، وبأن الوطن لن يكون فريسة في أيادي مجموعة من المرتزقة، المتسترون وراء عباءة الدين، مروجو أفكار لا أساس لها من الصحة، وهذا ما تشهده العراق الأن، فقد كان لتحركات القوات العراقية، وعمليات مسلحي الشرطة الاتحادية، دور إيجابيا عظيما.
نشهد الآن انحدار ملحوظ لتنظيم داعش، فهو يفقد المناطق التي سيطر عليها داخل العراق، واحدة تلو الأخرى، بالإضافة إلى سقوط وقتل العديد من قادته ومسلحيه، ويمكن أن نقول أنهم يعيشون حالة من التخبط الشديد فهم يقومون بعمليات غير مسئولة، فقط ليحاولوا تأكيد أنهم لا يزالون على الساحة، لكنهم وفي كل مرة، يتكبدون خسائر فادحة.
الخلاصة:
تشهد "داعش" نهايتها، ومن الصعب أن نلقب مسلحيها ب"الشهداء" ليس للتقليل منهم، فالشهيد هو من يضحي بحياته، في سبيل الله، لإعلاء كلمة الحق، لكننا يمكن أن نعرفهم بأنهم ضحايا، للجهل والفقر، وانتهاز مجموعة من المستغلين لأزمات أوطان، ليفرضوا فكرهم على عقول هؤلاء الشباب، ويجعلونهم ملك يمينهم، وما يتمناه العالم الآن، هو أن يشهد هذا التنظيم نفس الخسائر في سوريا وغيرها، لنشهد أوطان آمنة.
لا داع من ذكر ما يقوم به مسلحي هذا التنظيم من تصرفات وحشية في حق الألاف من الأبرياء، فمثل أعمال القتل والتخريب وسفك الدماء معلومة لدى العالم أجمع، والأزمة أنها نابعة عن مجموعة من الشباب يعتقدون خطأ أنهم بهذه الطريقة يجاهدون في سبيل الله، ووفقا لما أمرت به العقيدة الإسلامية، والإسلام بريء منهم، فهم في حقيقة الأمر ينفذون أوامر قادة أقنعوهم أنهم خلفاء للإسلام، يهدفون فقط إلى السيطرة على العالم عن طريق الدماء والخراب.
تمكن هذا التنظيم أن يذيع صيته على مستوى العالم أجمع، لكن من أكثر الدول التي عانت منه وعانى المدنيين هما "سوريا والعراق"، لكن يبدو أن داعش يواجه الآن انحدارا حقيقيا وخاصة في العراق، لذلك سنصطحبك سيدي القارئ عبر السطور القادمة، نستعرض معا كيف بدأ تاريخ هذا التنظيم في العراق، وإلى أين وصل وكيف أصبح؟.
أسباب ظهور داعش في العراق:
مرت العراق بالعديد من الظروف الصعبة خلال السنوات العشر الأخيرة،على سبيل المثال عدم الاستقرار السياسي والأمني،والركود الاقتصادي الذي واكب جميع مراحل الحكومات المتعاقبة بعد 2003 بسبب هدر الأموال العراقية دون تخطيط، ومنذ تسلم نوري المالكي رئاسة الحكومة عام 2006 دخل العراق مرحلة جديدة تميزت بعدم كفاءة القيادات العسكرية، ورافق ذلك أزمات شعر بها تحديدا أهل السنة لأنهم بدأوا يشعرون بالتهميش والإقصاء مما سهل في دغدغة مشاعرهم.
رافقت هذه الظروف السابق ذكرها، تجمعات احتجاجية امتدت من الحويجة، إلى الحدود السورية الأردنية،واكبها موقف حكومي غير مسئول كان من ابرز معالمها، القمع والتنكيل بالمحتجين بالقوة العسكرية.
أدى هذا الموقف الحكومي غير المسئول، إلى حدوث فراغ امني ملأه في النهاية تنظيم داعش خصوصا آن اغلب قادة السنة، اتهموا بالعمليات الإرهابية وابعد من المشهد السياسي أمثال طارق الهاشمي ورافع العيساوي الذي انضم إلى المحتجين في الانبار.
إذن يمكننا أن نلخص أسباب تواجد داعش في المناطق السنية إلى ما يلي:
أولا: وجود حاضنة ملائمة لبناء تحركهم في وسط سنة العراق.
ثانيا: عدم قدرة القوات العسكرية العراقية من السيطرة على المناطق السنية، وفشلها في كسب ثقة سكانها.
ثالثا: عدم قدرة الحكومة العراقية في السيطرة على الحدود بين العراق وسوريا مما سهل دخول الكثير من مقاتلي التنظيم إلى داخل العراق.
ممارسات وسفك دماء:
لا شك من أن تنظيم داعش، تمكن من السيطرة على العديد من المناطق داخل العراق، وكونت ما يشبه بحكومة تتعلق بها هي فقط تأمر فتطاع، وحاول قادتها إقناع مسلحيها بأنهم بهذه الطريقة يطبقون شرع الله، والكارثة أن هؤلاء الشباب كانوا يصدقونهم ويعتبرونهم على حق.
وتعد من أهم المدن التي سبق أن تمكن مسلحي التنظيم من السيطرة عليها، داخل العراق "الرمادي وتكريت وسنجار وبالتأكيد الموصل، تلك التي يعتبرها مسلحي داعش، بمثابة حصن منيع لهم".
بداية النهاية:
يصعب على المرء أن يعيش دون أمل، فلابد من أن ينعم دائما بالإيمان والتفاؤل، وبأن الوطن لن يكون فريسة في أيادي مجموعة من المرتزقة، المتسترون وراء عباءة الدين، مروجو أفكار لا أساس لها من الصحة، وهذا ما تشهده العراق الأن، فقد كان لتحركات القوات العراقية، وعمليات مسلحي الشرطة الاتحادية، دور إيجابيا عظيما.
نشهد الآن انحدار ملحوظ لتنظيم داعش، فهو يفقد المناطق التي سيطر عليها داخل العراق، واحدة تلو الأخرى، بالإضافة إلى سقوط وقتل العديد من قادته ومسلحيه، ويمكن أن نقول أنهم يعيشون حالة من التخبط الشديد فهم يقومون بعمليات غير مسئولة، فقط ليحاولوا تأكيد أنهم لا يزالون على الساحة، لكنهم وفي كل مرة، يتكبدون خسائر فادحة.
الخلاصة:
تشهد "داعش" نهايتها، ومن الصعب أن نلقب مسلحيها ب"الشهداء" ليس للتقليل منهم، فالشهيد هو من يضحي بحياته، في سبيل الله، لإعلاء كلمة الحق، لكننا يمكن أن نعرفهم بأنهم ضحايا، للجهل والفقر، وانتهاز مجموعة من المستغلين لأزمات أوطان، ليفرضوا فكرهم على عقول هؤلاء الشباب، ويجعلونهم ملك يمينهم، وما يتمناه العالم الآن، هو أن يشهد هذا التنظيم نفس الخسائر في سوريا وغيرها، لنشهد أوطان آمنة.