"رؤية بريطانية": ترامب وصهره ينتقمان من قطر على طريقة المافيا
الأربعاء 12/يوليو/2017 - 03:30 م
ترجمة: عواطف الوصيف
طباعة
نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، مقالًا اليوم الأربعاء، للكاتب آنتوني هاوورد، تناول خلاله قصة أخرى عن عائلة ترامب، وأزمة قطر مع دول الخليج.
يشير الكاتب إلى أن اللقاء الذي عقد بين الابن الأكبر للرئيس دونالد ترامب، ومحامية على صلة بالكرملين، قالت إنها تلقت معلومات تضر بهيلاري كلينتون، قبل الانتخابات، وزعمت تقارير أنه تم إخباره بشكل خاص، بأن ناتاليا فيسلنيتسكايا، لديها مواد من الحكومة الروسية يمكن أن تساعد ترشيح والده، لكنه تركها في برج ترامب على أي حال، مضيفًا أن دونالد الأب لم يكن في الغرفة في ذلك الاجتماع، ولكن كان صهره جاريد كوشنر.
ويقول الكاتب البريطاني، إن ذلك الاجتماع المزعوم، يقودنا إلى الاجتماع الثاني، وأن كوشنر لم يحضر ذلك الاجتماع في العام الماضي فحسب، بل ترأس سلسلة من اللقاءات مع أحد أغنى الرجال في العالم، لإعادة تمويل إحدى ممتلكاته في نيويورك بمبلغ يصل إلى 500 مليون دولار.
ويضيف "هاوورد"، أنه خلافًا للقاءات مع ناتاليا، التي انتهى الحديث معها بعد أن اتضح أن ليس لديها ما تقدمه، استمرت المحادثات مع القطريين لمدة عامين، فبفضل ثروتهم الهائلة، كان القطريون يقدمون الكثير من العروض الضخمة، واستمرت المحادثات بعد الانتخابات قبل أن تنتهي إلى نهاية مفاجئة في مارس، عند إبعاد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.
ويشبه الكاتب البريطاني، بين ما حدث بين ترامب وأسرته، من جهة وبين قطر من جهة أخرى بأحد مشاهد فيلم "العراب"، قائلًا: "يمكنك أن تسمع تقريبًا دون فيتو كورليوني، يقول: "الانتقام طبق يفضل أن يقدم باردًا"، ويضيف "حسنا، ربما فاترا إذا نظرنا إلى مدى سرعة ترامب والأسرة في الانتقام".
ويشير الكاتب البريطاني، إلى أنه وخلال هذا الأسبوع يقوم وزير خارجية ترامب ريكس تيلرسون، بالمشاركة بشكل محموم في الدبلوماسية المكوكية ويحلق حول الشرق الأوسط، وقال أحد المرتبطين بتيلرسون: " ريكس خلص إلى أن هذا الطفل التافه تمامًا كان يسيطر على سياسة خارجية ثانية من بيت العائلة في البيت الأبيض"، وقد كلف جاريد كوشنر بإيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو أمر صعب على أعظم العقول السياسية لأجيال، كما أنه المستشار الرئيسي للعلاقات مع الصين والمكسيك وكندا."
ويضيف "هاوورد": ""لكن في الوقت الراهن، فإن هناك فوضى في البيت الأبيض فيما يتعلق بالشرق الأوسط والتي يتعين على الإدارة إزالتها، ويحتاج تيلرسون إلى إقناع القادة في الخليج بأن البيت الأبيض، لا يطبق سياسة خارجية بديلة حيث يتحد مع السعودية ضد قطر، كما يحتاج إلى إقناع السعوديين بأن المطالب الـ13 المفروضة على قطر تحتاج إلى إعادة رسمها، إلى شيء يمكن التفاوض عليه."