عاش في أجواء أسرة حياتهما مليئة بالمشاكل التي انتهت بانفصال الزوجين عن بعضهما وظل الابن في حيرة من أمره مع من يمكث والده أم أحضان أمه، ولكن قرر يعيش مع والده الذي فضل الزواج من امرأة أخرى وظل يعامل نجله معاملة سيئة، فطفح بيه الكيل وانتهت بقتله الي والده وطعنه طعنة نافذة بالصدر التي أنهت حياته.

انتقل موقع "المواطن"، إلى مكان الواقعة وبالتحدث مع شقيقة المجني عليه قالت: "أن يوم الواقعة فوجئت بالمجني عليه يطرق باب شقتها بالدور الأرضي، مشيرة إلى أنه يسكن بالطابق الثاني لذات المنزل".

وأضافت: "حضر لي وجبه فطار فول وطعمية وقالي افطري معايا، وأنا رفضت لشدة تعبي وقولتله سيبني أنام يا محمد، فطلب مني انى متغداش لأنه هيحضر فتة ولحمة بشقته وبعد خروجه من شقتها بربع ساعة تقريبًا تنامي إلى سمعها صوت جري فوق سطح شقتها، خرجت أفتح باب الشقة لكي أحاول معرفة مصدر الصوت ففوجئت بشقيقي ينزل درجات السلم بصعوبة ممسكا بصدره وينزف مرتديا ملابسه الداخلية، وقال الحقيني ابني ضربني بالسكينة وعندما سألته ليه، لم يرد غير بكلمه واحده قالي أمه".

والتقط احمد عماد، نجل شقيق المجني عليه أطراف الحديث قائلًا: "قبل الواقعة بعشر دقائق كان يقف مع المجنى عليه ويتحدث معه وبعد ذلك توجه كل منهما لشقته بالعقار، وعقب دخوله باب منزله تنامى إلي سمعه أصوات صراخ واستغاثات، واسرعت الى الخارج لأعرف ماذا يحدث، وجدت المجني عليه غارقا في دمائه، توجهت به إلى مستشفى المطرية التعليمي لإنقاذه لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته قبل وصولنا المستشفى".

وبالتحدث مع أم المتهم قالت: "انها انفصلت عن المجنى عليه منذ أكثر من 8 شهور، وأنها لم تطلب حقوقها الشرعية بعد الطلاق للهروب من جحيم العيش معه، وأن بعد انفصالهما قرر نجلها العيش مع والده برغبته دون أن يؤثر أحد عليه، وبعد انفصالنا باسبوع تزوج من مغربية وطلقها بعد شهرين".

ولفتت إلى أن العلاقة بين نجله ووالده في الفتره الاخيره كانت بها العديد من المشاكل، وكان دائمًا يأتي لزيارتها ويشتكي من والده بسبب سوء معاملته، مضيفة: "كان يقولي بابا عايز يطفشني من البيت علشان يتجوز براحته، واتهمتنى شقيقة المجني عليه في التحقيقات شقيقة بتحريض نجلي على قتل والده قائلة أنا مش مجنونة علشان أحرض إبنى يقتل أبوه".

وقال خال المتهم أن ما حدث من مصطفي فعل ذلك في حالة دفاع عن النفس، لأنه قال لي أثناء القبض عليه أنه مشاجرة حدثت مع المجني عليه، فتعدى عليه بالضرب المبرح مما دفعه للدفاع عن نفسه.

تعود الواقعة عندما تلقي قسم شرطة المطرية إشارة من مستشفي المطرية التعليمي تفيد استقبالها محمد لطفي، 45 سنة، موظف ومقيم بدائرة القسم، توفى إثر إصابته بطعنة بالصدر من الجهة اليسرى، وبالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين المجنى عليه ونجله مصطفي محمد، 15 سنة طالب ومقيم بذات العنوان بسبب قيام المجني عليه بسبه بوالدته تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها المجني عليه بإحضار سلاح ابيض "سكين" وأحدث إصابة نجله بجرح سطحي بالزراع الأيمن فقام نجله باستخلاص السكين من يديه والتعدي عليه بها محدثا إصابته التي أودت بحايته.

وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم أمكن ضبطه وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة.

وبمواجهته أمام اللواء محمد منصور مدير المباحث، اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5467 لسنة 2017م إداري القسم وتولت النيابة العامة التحقيق.