"5 دقايق ونطلع.. مفيش فكة".. معاناة الركاب من جمل سائقي الميكروباص
الخميس 13/يوليو/2017 - 12:10 م
مديحة عبد الوهاب
طباعة
يصادف البعض أحيانًا، أشخاص ذو طبيعة غربية، فلا هو الشخص الذي ستمكث معه الوقت الطويل، ولا هو من ستكون لديك معه معاملات مستمرة، تمامًا كسائقو الميكروباص، الذين قد تصادف منهم تصرفات غير مفهومة، بعضها يثير الغضب وبعضها غير مفهوم على الإطلاق.
"المواطن" يرصد أبرز 5 جمل يكررها سائقو الميكروباص، في سطور التقرير التالي:
الكابينة محجوزة..
تتكرر هذه الجملة كثيرًا بين السائقين، فما إن تتقدم ناحية السيارة، وتنوي استقلال الكابينة بجانب قائد السيارة، تسمع بمن ينادي من بعيد: "الكابينة محجوزة يا أستاذ" وقد لا تعلم من هو الشخص الخفي الذي دفع أجرة الكابينة حتى يستقلها منفردًا، إلا أن تصرف كهذا قد يتسبب في إحراج لكثير من غالبية من يستقلون الميكروباص، ويتعرضون لمضايقات السائقين بهذه الطريقة.
امشي خطوتين وهتوصل..
عادة أخرى، لا تعرف تحديدًا ما يدفعهم على تكرارها، فخط الميكروباص الذي تستقله يدمن تمامًا أن يجبرك على النزول من السيارة حتى بلوغ المكان الذي دفعت تعريفة الأجرة من أجل الوصول إليه لا قبله بـ500 مترًا على الأقل ولو كانت لك رغبة بها لكنت سرت من البداية ولم تقدم على استقلال ميكروباص يتعمد سائقه أن يجعلك تترجل من السيارة لمسافات قد تكون هينة حسب تعبيره: "هتمشي خطوتين وهتوصل" وحتى يتسنى له تخلية مكان والمناداة على زبون آخر بتعريفة أخرى لنصف طريق أيضًا.
مفيش فكة..
يقع كثيرين ممن يستقلون الميكروباص في خطأ فادح قد يودي بما في جيوبهم من عملات فئات العشرة جنيهات، والعشرين جنيهًا ضحية مواصلتين أو ثلاثة داخل القاهرة، خاصة إذا دفعت للسائق بأوراق من هذه الفئات حتى يقوم هو بالحصول على أجرته وإرجاع البقية، لكن قليل منهم لا يفعلون هذا فما إن تطالبهم بالباقي، ستجد من يخبرك بأن هذا "أول مشوار ومفيش فكة" حسنا إذا، فإذا كان المواطن لا يملك إلا قليلًا من القروش تبعًا لكونها تضيع في استقلال المواصلات الداخلية، فكيف بالسائقين الذين يمتلكون فكة وقروش البلد بمواطنيها، ألا يملكوا فكة، وكيف للمواطن كذلك أن يترك كل هذه الأموال لأجل توصيلة واحدة، أليس غريبًا.
خمس دقايق وهنطلع.. العربية فاضية
إذا كنت من سكان القاهرة أو المحافظات المكتظة بالسكان، ولديك موعد مهم فعليك أن تخرج قبلها بأربع ساعات على الأقل تستهلكها في الهروب من هذا الزحام والتكدس القاتلين، فتضطر للذهاب إلى مواقف سيارات أجرة لا تكتظ بالمسافرين، والمتنقلين، تفتح باب السيارة وتدخل، وهنا يبدأ الشقاء، حيث أنك بعد هروبك من الزحام ستضطر للانتظار ما يقرب من نصف ساعة أخرى على أدنى تقدير، حتى يدير السائق موتور السيارة ويبدأ الحركة، بحجة أن "العربية لسه محملتش كاملة" وهنا يظهر دور خفافيش الظلام الذين اكتظت جيوبهم بالنقود أنه "اطلع يا أسطى وهنحاسبك على الباقي" وهنا يأتي السائق آملا ومتزلفًا للتأكد من الخبر السعيد الذي سمعه "هنطلع يا أستاذ وانتا هتشيل الباقي زي ما قلت" حسنًا إذن هكذا تدار الأمور، فتركب السيارة، داعيًا الله ألا يحدث ما يعكر مزاج السائق مرة أخرى.
وليتها ستنتهي عند هذا الحد، بل إنه وفيما بعد، سيقف لكل شاردة وورادة وكل محطة ليبحث عن زبون قد تقاضى تعريفة ركوبه سلفًا، لكنه لن يفوت فرصة أن يحصل على 3 مواصلات في مواصلة واحدة، وهنا ستثور ثائرة الركاب مطالبين السائق أن يتحرك حتى لا يضيع عليهم أعمالهم والتي من المفترض أن يلحقوا بها مبكرًا عن هذا الحين.
لِمّوا الأجرة مع بعض..
ولم يدر ببال الراكب، أن السائق سيسند إليه وظيفة المحصل، والجابي، الذي سيمد يده مبسوطة لكل الراكبين كي يضعوا الأجرة بين كفيه، فواحد من خمسة على اليمين، وثلاثة من عشرة في المقعد الخلفي، واثنين من المائة في الجوار، لتنتهي عملية التحصيل بـ"حسبة برمة" ثم بعد أن تنتهي هذه العملية العبثية، سيعيد المحصل تكرار الأسئلة ذاتها على مسامع الركاب: مين ليه باقي؟ لتبدأ بعدها مرحلة أخرى، سيطبق فيها المحصل الذي وقع عليه اختيار السائق، نقود الأجرة في يديه ويدفعها للسائق، الذي سيسهب متأملا نقود يومه، ثم يصرخ بعدها: الأجرة دي ناقصة يا أساتذة، مين اللي ما دفعش؟؟
صمت رهيب سيتخلل المكان، يقطعه صوت السائق: اللي مبعتش أجرة يبعت يا جماعة، صمت تالي لهذه الجملة التي خرجت بخنق وغضب شديدين، ستنتهي حتما برسالة شديدة اللهجة للمحصل: رجع الأجرة للي دفع يا أستاذ ولمها من جديد؟ ربما تكون هذه العادة أحد أكثر العادات التي يكررها السائقون وتصل إلى حد العراك أحيانًا.
"المواطن" يرصد أبرز 5 جمل يكررها سائقو الميكروباص، في سطور التقرير التالي:
الكابينة محجوزة..
تتكرر هذه الجملة كثيرًا بين السائقين، فما إن تتقدم ناحية السيارة، وتنوي استقلال الكابينة بجانب قائد السيارة، تسمع بمن ينادي من بعيد: "الكابينة محجوزة يا أستاذ" وقد لا تعلم من هو الشخص الخفي الذي دفع أجرة الكابينة حتى يستقلها منفردًا، إلا أن تصرف كهذا قد يتسبب في إحراج لكثير من غالبية من يستقلون الميكروباص، ويتعرضون لمضايقات السائقين بهذه الطريقة.
امشي خطوتين وهتوصل..
عادة أخرى، لا تعرف تحديدًا ما يدفعهم على تكرارها، فخط الميكروباص الذي تستقله يدمن تمامًا أن يجبرك على النزول من السيارة حتى بلوغ المكان الذي دفعت تعريفة الأجرة من أجل الوصول إليه لا قبله بـ500 مترًا على الأقل ولو كانت لك رغبة بها لكنت سرت من البداية ولم تقدم على استقلال ميكروباص يتعمد سائقه أن يجعلك تترجل من السيارة لمسافات قد تكون هينة حسب تعبيره: "هتمشي خطوتين وهتوصل" وحتى يتسنى له تخلية مكان والمناداة على زبون آخر بتعريفة أخرى لنصف طريق أيضًا.
مفيش فكة..
يقع كثيرين ممن يستقلون الميكروباص في خطأ فادح قد يودي بما في جيوبهم من عملات فئات العشرة جنيهات، والعشرين جنيهًا ضحية مواصلتين أو ثلاثة داخل القاهرة، خاصة إذا دفعت للسائق بأوراق من هذه الفئات حتى يقوم هو بالحصول على أجرته وإرجاع البقية، لكن قليل منهم لا يفعلون هذا فما إن تطالبهم بالباقي، ستجد من يخبرك بأن هذا "أول مشوار ومفيش فكة" حسنا إذا، فإذا كان المواطن لا يملك إلا قليلًا من القروش تبعًا لكونها تضيع في استقلال المواصلات الداخلية، فكيف بالسائقين الذين يمتلكون فكة وقروش البلد بمواطنيها، ألا يملكوا فكة، وكيف للمواطن كذلك أن يترك كل هذه الأموال لأجل توصيلة واحدة، أليس غريبًا.
خمس دقايق وهنطلع.. العربية فاضية
إذا كنت من سكان القاهرة أو المحافظات المكتظة بالسكان، ولديك موعد مهم فعليك أن تخرج قبلها بأربع ساعات على الأقل تستهلكها في الهروب من هذا الزحام والتكدس القاتلين، فتضطر للذهاب إلى مواقف سيارات أجرة لا تكتظ بالمسافرين، والمتنقلين، تفتح باب السيارة وتدخل، وهنا يبدأ الشقاء، حيث أنك بعد هروبك من الزحام ستضطر للانتظار ما يقرب من نصف ساعة أخرى على أدنى تقدير، حتى يدير السائق موتور السيارة ويبدأ الحركة، بحجة أن "العربية لسه محملتش كاملة" وهنا يظهر دور خفافيش الظلام الذين اكتظت جيوبهم بالنقود أنه "اطلع يا أسطى وهنحاسبك على الباقي" وهنا يأتي السائق آملا ومتزلفًا للتأكد من الخبر السعيد الذي سمعه "هنطلع يا أستاذ وانتا هتشيل الباقي زي ما قلت" حسنًا إذن هكذا تدار الأمور، فتركب السيارة، داعيًا الله ألا يحدث ما يعكر مزاج السائق مرة أخرى.
وليتها ستنتهي عند هذا الحد، بل إنه وفيما بعد، سيقف لكل شاردة وورادة وكل محطة ليبحث عن زبون قد تقاضى تعريفة ركوبه سلفًا، لكنه لن يفوت فرصة أن يحصل على 3 مواصلات في مواصلة واحدة، وهنا ستثور ثائرة الركاب مطالبين السائق أن يتحرك حتى لا يضيع عليهم أعمالهم والتي من المفترض أن يلحقوا بها مبكرًا عن هذا الحين.
لِمّوا الأجرة مع بعض..
ولم يدر ببال الراكب، أن السائق سيسند إليه وظيفة المحصل، والجابي، الذي سيمد يده مبسوطة لكل الراكبين كي يضعوا الأجرة بين كفيه، فواحد من خمسة على اليمين، وثلاثة من عشرة في المقعد الخلفي، واثنين من المائة في الجوار، لتنتهي عملية التحصيل بـ"حسبة برمة" ثم بعد أن تنتهي هذه العملية العبثية، سيعيد المحصل تكرار الأسئلة ذاتها على مسامع الركاب: مين ليه باقي؟ لتبدأ بعدها مرحلة أخرى، سيطبق فيها المحصل الذي وقع عليه اختيار السائق، نقود الأجرة في يديه ويدفعها للسائق، الذي سيسهب متأملا نقود يومه، ثم يصرخ بعدها: الأجرة دي ناقصة يا أساتذة، مين اللي ما دفعش؟؟
صمت رهيب سيتخلل المكان، يقطعه صوت السائق: اللي مبعتش أجرة يبعت يا جماعة، صمت تالي لهذه الجملة التي خرجت بخنق وغضب شديدين، ستنتهي حتما برسالة شديدة اللهجة للمحصل: رجع الأجرة للي دفع يا أستاذ ولمها من جديد؟ ربما تكون هذه العادة أحد أكثر العادات التي يكررها السائقون وتصل إلى حد العراك أحيانًا.