الضعف العربي أفقد الأردن سيطرته على المسجد الأقصى
السبت 15/يوليو/2017 - 03:14 م
عواطف الوصيف
طباعة
اعتبر جهاد الرنتيسي، الخبير في الشأن الفلسطيني، أن هناك غياب في الموقف العربي الداعم للأردن، وهو ما يشكل حجر عثرة في طريق مطالبته ببسط ولايته على المسجد الأقصى، والأماكن المقدسة في فلسطين.
وقال "الرنتيسي"، في تصريحات له: "غياب سند عربي للأردن، يضعف موقفه المطالب ببسط ولايته على المسجد الأقصى من جميع جوانبها ومتطلباتها الفعلية".
وشرح "جهاد"، الموقف العربي من الناحية السياسية قائلًا: "هناك مشكلة يواجهها الأردن، ويعانيه الموقف السياسي العربي بشكل عام تتلخص بهشاشة الموقف السياسي العربي في هذه المرحلة نتيجة لما سمي بالربيع العربي، والذي انتهى في هذه المنطقة إلى كوارث".
يذكر أن القدس كانت قبل احتلال الضفة الغربية عام 1967 جزءًا من المملكة الأردنية الهاشمية، لكن "الرنتيسي" عاد، وأكد أن الموقف الإسرائيلي المتعنت الذي وصفه بغير المكترث بالناحية القانونية، سببه حالة الضعف العربي العامة.
ومنعت السلطات الإسرائيلية أمس الجمعة، ولأول مرة منذ العام 1969، إقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، التي احتلتها في يونيو 1967، على خلفية قيام ثلاثة مسلحين عرب من حاملي الجنسية الإسرائيلية، بمهاجمة دورية للشرطة الإسرائيلية في باحات الحرم القدسي، وأطلقوا النار عليها من مسافة "صفر"، ما أسفر عن مقتل المهاجمين الثلاثة وشرطيين.
وفي رد فعل أردني على الأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى، طالبت الحكومة الأردنية إسرائيل بفتح المسجد فورًا، أمام المصلين وعدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخي، القائم في القدس والمسجد الأقصى.
وجاء رد الفعل هذا على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام، والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، الذي أدان التصعيد الذي شهده المسجد الأقصى، مطالبًا بفتح تحقيق فوري وشامل في الحادث، مشيرًا إلى موقف الأردن المبدئي بإدانة العنف.