خبراء ومحللون: الشعب الفلسطيني بطل موقعة الأقصى
الخميس 27/يوليو/2017 - 04:28 م
عواطف الوصيف
طباعة
شهد العالم العربي خلال الأيام القليلة الماضية، سلسلة من التوترات وثورة عارمة من الغضب الشديد، بسبب ما شهده المسجد الأقصى، وباحات الحرم القدسي، وفرض قوات الإحتلال الإسرائيلي، سيطرتها بوضع أجهزة أمنية، وبوابات إليكترونية عند مدخل المسجد.
تسببت مثل هذه الإجراءات في وضع ضغوط على المسلمين في القدس، تحد من إيتاءهم لأسمى فريضة تربط بين العبد وربه، وهي الصلاة بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى.
لا نحاول فصل القضية الفلسطينية واحتلال الأرض من قبل إسرائيل، منذ 1967، عن المسجد الأقصى، أو إعطاء هذا الرمز قيمة أعظم عن بقية مقدسات فلسطين الدينية، لكن لابد من الإعتراف بأن ما حدث كان بمثابة ضربة قوية، لأحد أهم وأقدس الرموز في العقيدة الإسلامية.
قررت إسرائيل التراجع، وأزالت البوابات الإليكترونية، عن المسجد الأقصى، وتنازلت عن جميع إجراءاتها الأمنية، التي سبق وأن فرضتها، لتشهد القدس اليوم إحتفالات للشعب الفلسطيني، تعبيرًا عن سعادتهم بإحراز النصر على ممثلي قوى الإحتلال، وفي نفس الوقت نشهد إجتماعًا، لوزراء خارجية العرب اليوم في القاهرة، لبحث هذه القضية، وإيجاد سبل لتهدئة الأوضاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ترى كيف يمكن تحليل هذا المشهد، هذا ما نوهت عنه العديد من الرؤى، النابعة عن نخبة من كبار المحللين السياسيين الدوليين، وهو ما سنتعرف عليه خلال السطور القادمة.
يرى الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن قرار إسرائيل بالتراجع، هو دليل على الانتصار الذي تمكن الشعب الفلسطيني من تحقيقه، حيث أنه أصر على الوقوف في مواجهة قوات الاحتلال، ولم يبالي الموت، أو النتائج التي من الممكن أن تحدث.
قال "زهران"، أنه من الصعب أن ننكر أن ما فعلته إسرائيل، يعد إنتهاكًا صارخًا، فلأول مرة ومنذ أكثر من 50 عامًا، يمنع الأذان داخل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى، لذلك كان من الصعب على الشعب الفلسطيني، أن يظل صامتًا، دون أن يكون له رد فعل قوي، مؤكدًا أن تراجع إسرائيل، وإحتفالات القدس اليوم، هي نصرًا حقيقي.
وحول سؤاله عن إجتماع وزراء خارجية العرب، المنعقد اليوم في القاهرة، وما إذا كان بحث تهدئة الأوضاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بعد كل ما صدر عن قوى الاحتلال، ودعوة المصلين لأداء فريضة الصلاة تطبيع، نوه الدكتور جمال زهران، أنه ربما تكون هذه الخطوة قد تمت مؤخرًا، لكنها لا تعد تطبيعًا، فلابد من تهدئة الأوضاع، ولابد من إتخاذ جميع الإجراءات، لكي يتمكن مسلمي الأقصى من ممارسة حقهم في إيتاء فريضة الصلاة فيه.
من ناحية أخرى، يرى الدكتور مختار محمد غباشي، مستشار ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه لولا ثورة الشعب الفلسطيني، وإصراره على الاعتصام، لما انتهت هذه الأزمة، وكانت إسرائيل ستستمر في انتهاكهًا، للمسجد الأقصى، فما قام به شعب فلسطين وشبابها، يعد نصرًا حقيقيًا لابد من الاعتراف به، لكن ومن ناحية اجتماع وزراء خارجية العرب، كان لغباشي رؤية أخرى.
وأشار "غباشي"، إلى أن الجهود التي يبذلها وزراء خارجية العرب اليوم، واجتماعاتهم ومباحثنهم، أمر يستوجب توجيه الشكر لهم عليه، لكن وعلى صعيد أخر، يستلزم الاعتراف بأن هذه الخطوة جاءت متأخرة جدًا، فكان لابد لهم، ولكل ممثلي الحكومات والأنظمة العربية، أن يقوموا بخطوات فعلية وقت اندلاع الأزمة، خطوات لا تقتصر عند مجرد المباحثات والمناقشات فقط.
واستخدم "غباشي" مصطلحًا مختلفًا بعض الشيء، فهو يرى أن ما تشهده القدس خلال تلك الحقبة، يمكن أن نصفه بأنه بمثابة "الفرصة الأخيرة"، فلابد من اتخاذ قرارات حاسمة للوقوف أمام إسرائيل، حتى لا تحاول الاعتداء مجددًا سواء على المسجد الأقصى، أو أيا من المقدسات الفلسطينية.
وفي محاولة، لإثراء جميع المحاور حول قضية تهم العالم العربي، أعرب الدكتور سعيد اللاوندي، الكاتب الصحفي بالأهرام وخبير العلاقات السياسية، وأستاذ محاضر في جامعات مصر وسويسرا وبلجيكا، عن رؤيته موضحا، أن ما تشهده القدس اليوم، من احتفالات هو دليل قاطع على انتصار حقيقي، تمكن منه الشعب الفلسطيني، وليس الحكومات.
ويتوجب الاعتراف، أن الدكتور اللاوندي، تطرق لنقطة نختلف عن ما تطرق له من سبقوه بالرأي، فهو يؤكد أن إسرائيل تعي جيدًا أنه سيكون هناك عواقب وخيمة ضدها عربيًا ودوليًا، فقد قامت بالإعتداء على مقدس ديني جليل، ذات قيمة بالغة لدى المسلمين في كافة أنحاء العالم، وفي نفس الوقت هو استفزاز للعرب، والمجتمع الدولي لا يريد زعزعة للاستقرار، وعلى الرغم من ذلك تعمدت انتهاك قدسية المسجد الأقصى، والسبب هو أنها تراقب الأوضاع في المنطقة عن كثب، وانتهزت فرصة انشغال العرب، بالأزمة الخليجية، ومقاطعة قطر دبلوماسيًا، وفي الوقت الذي أعتبرته مناسبًا، حاولت أن تفرض سيطرتها على المسجد الأقصى.
أستطرد "اللاوندي" موضحًا أن السبب وراء خطوة جامعة الدول العربية، لعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم، ليس تطبيعا مع إسرائيل فالسبب يكمن في الإتهامات التي وجهت لها بعدم الإكتراث لما تفعله إسرائيل بباحات المسجد الأقصى، فكان لابد من إتخاذ خطوة حاسمة، وإن كانت في صورة إجراء رسمي لإثبات أنها تقف ضد إسرائيل.
ولم يغفل خبير العلاقات السياسية الدكتور سعيد اللاوندي، نقطة تتعلق بالمملكة السعودية، حيث أكد على أن خوفها من الاتهامات التي من الممكن أن توجه ضدها هي السبب وراء سعيها وبذل جهودًا بالتعاون مع الولايات المتحدة، لإنهاء هذه الأزمة ولكي يستعيد الأقصى مكانته، فهي في النهاية من أهم وأبرز الدول الإسلامية في المنطقة، وكان من الصعب أن تغض الطرف، عن الإساءة الإسرائيلية التي وجهت ضد، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
تسببت مثل هذه الإجراءات في وضع ضغوط على المسلمين في القدس، تحد من إيتاءهم لأسمى فريضة تربط بين العبد وربه، وهي الصلاة بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى.
لا نحاول فصل القضية الفلسطينية واحتلال الأرض من قبل إسرائيل، منذ 1967، عن المسجد الأقصى، أو إعطاء هذا الرمز قيمة أعظم عن بقية مقدسات فلسطين الدينية، لكن لابد من الإعتراف بأن ما حدث كان بمثابة ضربة قوية، لأحد أهم وأقدس الرموز في العقيدة الإسلامية.
قررت إسرائيل التراجع، وأزالت البوابات الإليكترونية، عن المسجد الأقصى، وتنازلت عن جميع إجراءاتها الأمنية، التي سبق وأن فرضتها، لتشهد القدس اليوم إحتفالات للشعب الفلسطيني، تعبيرًا عن سعادتهم بإحراز النصر على ممثلي قوى الإحتلال، وفي نفس الوقت نشهد إجتماعًا، لوزراء خارجية العرب اليوم في القاهرة، لبحث هذه القضية، وإيجاد سبل لتهدئة الأوضاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ترى كيف يمكن تحليل هذا المشهد، هذا ما نوهت عنه العديد من الرؤى، النابعة عن نخبة من كبار المحللين السياسيين الدوليين، وهو ما سنتعرف عليه خلال السطور القادمة.
يرى الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن قرار إسرائيل بالتراجع، هو دليل على الانتصار الذي تمكن الشعب الفلسطيني من تحقيقه، حيث أنه أصر على الوقوف في مواجهة قوات الاحتلال، ولم يبالي الموت، أو النتائج التي من الممكن أن تحدث.
قال "زهران"، أنه من الصعب أن ننكر أن ما فعلته إسرائيل، يعد إنتهاكًا صارخًا، فلأول مرة ومنذ أكثر من 50 عامًا، يمنع الأذان داخل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى، لذلك كان من الصعب على الشعب الفلسطيني، أن يظل صامتًا، دون أن يكون له رد فعل قوي، مؤكدًا أن تراجع إسرائيل، وإحتفالات القدس اليوم، هي نصرًا حقيقي.
وحول سؤاله عن إجتماع وزراء خارجية العرب، المنعقد اليوم في القاهرة، وما إذا كان بحث تهدئة الأوضاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بعد كل ما صدر عن قوى الاحتلال، ودعوة المصلين لأداء فريضة الصلاة تطبيع، نوه الدكتور جمال زهران، أنه ربما تكون هذه الخطوة قد تمت مؤخرًا، لكنها لا تعد تطبيعًا، فلابد من تهدئة الأوضاع، ولابد من إتخاذ جميع الإجراءات، لكي يتمكن مسلمي الأقصى من ممارسة حقهم في إيتاء فريضة الصلاة فيه.
من ناحية أخرى، يرى الدكتور مختار محمد غباشي، مستشار ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه لولا ثورة الشعب الفلسطيني، وإصراره على الاعتصام، لما انتهت هذه الأزمة، وكانت إسرائيل ستستمر في انتهاكهًا، للمسجد الأقصى، فما قام به شعب فلسطين وشبابها، يعد نصرًا حقيقيًا لابد من الاعتراف به، لكن ومن ناحية اجتماع وزراء خارجية العرب، كان لغباشي رؤية أخرى.
وأشار "غباشي"، إلى أن الجهود التي يبذلها وزراء خارجية العرب اليوم، واجتماعاتهم ومباحثنهم، أمر يستوجب توجيه الشكر لهم عليه، لكن وعلى صعيد أخر، يستلزم الاعتراف بأن هذه الخطوة جاءت متأخرة جدًا، فكان لابد لهم، ولكل ممثلي الحكومات والأنظمة العربية، أن يقوموا بخطوات فعلية وقت اندلاع الأزمة، خطوات لا تقتصر عند مجرد المباحثات والمناقشات فقط.
واستخدم "غباشي" مصطلحًا مختلفًا بعض الشيء، فهو يرى أن ما تشهده القدس خلال تلك الحقبة، يمكن أن نصفه بأنه بمثابة "الفرصة الأخيرة"، فلابد من اتخاذ قرارات حاسمة للوقوف أمام إسرائيل، حتى لا تحاول الاعتداء مجددًا سواء على المسجد الأقصى، أو أيا من المقدسات الفلسطينية.
وفي محاولة، لإثراء جميع المحاور حول قضية تهم العالم العربي، أعرب الدكتور سعيد اللاوندي، الكاتب الصحفي بالأهرام وخبير العلاقات السياسية، وأستاذ محاضر في جامعات مصر وسويسرا وبلجيكا، عن رؤيته موضحا، أن ما تشهده القدس اليوم، من احتفالات هو دليل قاطع على انتصار حقيقي، تمكن منه الشعب الفلسطيني، وليس الحكومات.
ويتوجب الاعتراف، أن الدكتور اللاوندي، تطرق لنقطة نختلف عن ما تطرق له من سبقوه بالرأي، فهو يؤكد أن إسرائيل تعي جيدًا أنه سيكون هناك عواقب وخيمة ضدها عربيًا ودوليًا، فقد قامت بالإعتداء على مقدس ديني جليل، ذات قيمة بالغة لدى المسلمين في كافة أنحاء العالم، وفي نفس الوقت هو استفزاز للعرب، والمجتمع الدولي لا يريد زعزعة للاستقرار، وعلى الرغم من ذلك تعمدت انتهاك قدسية المسجد الأقصى، والسبب هو أنها تراقب الأوضاع في المنطقة عن كثب، وانتهزت فرصة انشغال العرب، بالأزمة الخليجية، ومقاطعة قطر دبلوماسيًا، وفي الوقت الذي أعتبرته مناسبًا، حاولت أن تفرض سيطرتها على المسجد الأقصى.
أستطرد "اللاوندي" موضحًا أن السبب وراء خطوة جامعة الدول العربية، لعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم، ليس تطبيعا مع إسرائيل فالسبب يكمن في الإتهامات التي وجهت لها بعدم الإكتراث لما تفعله إسرائيل بباحات المسجد الأقصى، فكان لابد من إتخاذ خطوة حاسمة، وإن كانت في صورة إجراء رسمي لإثبات أنها تقف ضد إسرائيل.
ولم يغفل خبير العلاقات السياسية الدكتور سعيد اللاوندي، نقطة تتعلق بالمملكة السعودية، حيث أكد على أن خوفها من الاتهامات التي من الممكن أن توجه ضدها هي السبب وراء سعيها وبذل جهودًا بالتعاون مع الولايات المتحدة، لإنهاء هذه الأزمة ولكي يستعيد الأقصى مكانته، فهي في النهاية من أهم وأبرز الدول الإسلامية في المنطقة، وكان من الصعب أن تغض الطرف، عن الإساءة الإسرائيلية التي وجهت ضد، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.