المواطن

عاجل
صور .. «محافظ القاهرة» يشارك فى جلسة المجلس العلمى لأكاديمية السادات الإتحاد الدولي لشباب الأقباط في روما يهنّى غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لمناسبة الذكرى التاسعة عشر لجلوسه على عرش الكرسي البطريركيّ الأورشليمي تحرك سريع وموجة بحر السبب..محافظ البحر الأحمر يطمئن على السياح والمواطنين المصريين في حادث غرق مركب مرسى علم شباب الصحفيين تعلق على اختيارات الهيئات الصحفية والإعلامية الجديدة طواله: «الشوربجي» لمواصلة النجاحات.. و "سلامة" يمتلك رؤية ثاقبة لجنة الحكام تحسم الجدل حول إيقاف محمد معروف بعد مباراة الأهلي والاتحاد صور.. لعمله المخلص .. «تربية الأزهر» تكرم أحد العاملين بالكلية لبلوغه سن المعاش تعرف علي طلبات أكرم توفيق لتجديد عقدة مع الأهلي لزمالك يكشف موقف إصابة محمد صبحي قبل مواجهة بلاك بولز بالكونفدرالية صور ..«حمدي علي» يحصل على الدكتوراه في الإعلام حول «فاعلية التسويق الإلكتروني لوكالات الإعلان في تحقيق القدرة التنافسية للشركات» تعيين مريم عامر منيب مشرفه بنقابة المهن الموسيقية
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

عندما يتحول ملائكة الرحمة لشياطين عذاب.. ترك طفل يموت لشحن الهاتف بفيشة الحضانة.. وخداع أهله بأنه ما زال حيًا لجني المال

الإثنين 31/يوليو/2017 - 02:18 ص
اية محمد
طباعة
الممرضات بالمستشفيات هن ملائكة الرحمة ولكن بعضهن تحولن لشياطين عذاب، ليس للمريض فقط ولكن لأهله وذويه، فكل عبارات ومعاني الغضب لن تكفي لوصف جريمة نكراء، تسببن فيها ممرضات عابثات لا يقدرن قيمة روح الإنسان، وطبيبات خالفن قسمهن، وليس لديهن أبسط معاني الرحمة والإنسانية، لم يتجرعن من قبل مرارة الآسى والأم الثكلى، لم يعرفن معنى الطفولة، ولا حتى معنى الأمومة، ولم يقدرن أمهات أطفال وضعن أطفالهن أمانة في أعناقهن، وياليتهن ما فعلن ذلك، فقد وضعن الأمانة عند من لا يصونها ولا يعرف قدرها.

ورغم معاناة المنظومة الصحية في مصر من الإهمال الجسيم ولكن لا أحد يعتقد أن يصل الإهمال إلى أن يكون شحن الهاتف أثمن من روح إنسان، ففي مستشفى 6 أكتوبر العام، قتل "ياسين الرضيع"، بسبب إهمال طبي، حيث تعدى الأمر أبعد من ذلك، بعدم اكتراث الأطباء والتمريض لحياة طفل كان حلم والدته في الدنيا، وجهلهم بتشخيص الحالات وطبيعة الأدوية التي تستخدم في العلاج، كما تدل طريقة «التعامل البارد» مع الفاجعة على مدى الاستهتار الذي سيطر على مستشفيات الدولة.

بدموع حفرت وجهها استهلت والدة الطفل القتيل قصة فقد فلذة كبدها قائلة: «رزقت بطفلي "ياسين" فى أواخر شهر يونيو، فهو أول فرحة للعائلة، لكن نتيجة الحر الشديد أصيب طفلي بالتهابات حادة فى "السرة"، أسرعنا للطبيب، ووقتها أمر بحجزه داخل حضانة رعاية أطفال، وتم تحويله إلى مستشفى 6 أكتوبر العام، ولكن الفحوصات والتحاليل أثبتت أن طفلي يعانى من ميكروب بالدم وصلت نسبته إلى 176»..

وأضافت الأم الثكلى: «ياسين كان عبارة عن حقل تجارب لأطباء الامتياز، فكل طبيب يأتى لفحصه يطلب منا تحاليل جديدة، وبالفعل كنا نقوم بتنفيذ ما يطلب منا على الرغم أن جميعها خارج المستشفي، نظرا لعدم توافر أى شيء هناك، حتى اللبن والبامبرز طالبونا بيه».

الأم استكملت حديثها: «بعد يومين من احتجاز ياسين، أكد لنا الأطباء أنه سليم وحالته تتحسن يوما بعد يوم، ولكن كنت دائمة القلق عليه، عندما وجدتهم يعطونه ببرونة فارغة لمحاولة إسكاته، وقتها رجعت للطبيبة المسؤولة عن غرفة الحضانات، وسألتها: "ابني بيرضع هوا إزاى الببرونة فاضية وسايبنهاله؟»، وكان ردها صادما: «ابنك صوته مزعج وصرخاته عالية، علشان كده بنديله الببرونة لحد ما تيجي ترضعيه».

تستريح الأم من عناء الحديث قبل أن تتماسك قائلة: «ابني كان بيرضع هوا، حتى غيار البامبرز التمريض كان مهمل فيه، كانوا بيستنونى علشان بيقرفوا وبيسكتوا الولد بالعافية، من كتر بكائه وصراخه كل شوية يخلونى أرضعه، وفي اليوم الواحد بياخدوا من ابني عينات بمعدل 3 مرات فى اليوم».

وأضافت أم ياسين: «طلبت منا الطبيبة "ج.ع" حقنة "الألبومين"، وأخبرتنا أنها عبارة عن بروتين للقلب، وبالفعل أحضرناها وتركنا الطفل وعدنا إلى المنزل، فى صباح اليوم التالي وجدنا الطبيبة تبلغنا بأن الولد يعانى من تضخم بالقلب والكلي، ويعانى من انسداد فى المسالك البولية، وأنها تريد إجراء تحليل جديد، ولكن هذه المرة أعطتنا العينة محفوظة بثلج، وطلبت منا الإسراع للمعمل والعودة بالنتيجة».

تستكمل: «عندما ارتجف قلبي شعرت أن مكروها أصاب ياسين، وأن الطبيبة تحاول إخفاء شيء، وتأكد ظني بعدما صدمني المعمل: "العينة دي متاخدة من طفل ميت من ساعتين»، حينها شعرت بالدنيا تدور بي، وحاولت تكذيب كلام طبيب المعمل، وأسرعنا إلى المستشفي وزاد توترنا وطلبنا رؤية الولد"، وجدنا الطفل مرفوعا على جهاز تنفس لا يعمل، والطفل فاقد الحركة والنفس، لكن الطبيبة حاولت تكذيب ما نراه، وهى تقول: "ابنك نايم وأنتو عاملين دوشة ليه؟"».

تغالب الأم الدموع وتستطرد: «ابني مات من الفجر وسابوه على الجهاز علشان يعدوا فلوس وخلاص، الطبيبة غشتني وضحكت عليا، وكل شوية يقولولنا هنسيب الطفل على الجهاز، كانت بتحاول تلاقي مخرج لجريمتها».

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads