كارثة بالصور.. "منازل رشيد الآثرية" تباع بعقود من الباطن.. ورئيس القطاع منشغل بالعمل السفلي
"الآثار لها
حرمتها".. مفهوم قديم تغاضى عنه المسئولين، لتتصدر التجاوزات المشهد في جميع
المواقع الآثرية في مصر.
" رشيد
"هي من أهم المدن التي قُدر لها أن تكون مسرح لأشهر الحوادث التاريخية عبر
العصور المختلفة، والتي تعلل رئيس قطاع الآثار بها، بوجود "عمل سُفلي"
دفنه أحد السحرة في منطقة تخضع لعمليات تطوير بتل أبو مندور في محافظة البحيرة،
ليخفي العديد من التجاوزات داخل القطاع المسئول عنه.
"منازل
رشيد الآثرية" هي من أهم الآثار التي تعود للقرن الثاني عشر، وتحكي قصص
وروايات عن هذه الحقبة التاريخية، تعتبر متحف مفتوح ومن المفترض أنها مسجلة كآثار،
إلا أنه تم تأجير هذه المنازل من الباطن وافتتاح محلات تجارية بها، الأمر الذي يخالف
جميع القوانين الخاصة بالآثار.
لم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لحمام "عزوز"
الآثري،الذي يعاني من الإهمال وتصدع جدرانه نتيجة انتشار الرطوبة في جميع أركان
المكان، إلا أن الوزارة لم تلتفت إليه واكتفت بإغلاقه منذ 7 سنوات.
تاريخ "حمام عزوز"
أنشأه عثمان أغا طوبجى باشا في أواخر القرن الثاني عشر الهجري
والتاسع عشر الميلادي، وآلت ملكيته بعد ذلك إلى أحمد الأمصيلى، ويقع بشارع
الأمصيلى ويشرف على شارعين بواجهتين أولهما الواجهة الشمالية التى يتوسطها المدخل
البارز الذى يمثل كتلة بنائية تتوسطها حنية معقودة بعقد عاتق ويعلو الباب عتب خشبي
نقشت عليه كتابات بخط النسخ بالحفر البارز، أما الواجهة الغربية بها باب يؤدى إلى
الإسطبل وهو معقود بعقد موتور.
وأخذه المصريون عن الرومان وكان مخصص لعمل حمامات البخار
والتدليك ومعالجة بعض الأمراض مثل الروماتيزم باستخدام الملح وبخار الماء حيث كان
يستقبل رواده طوال الأسبوع ثلاثة أيام للرجال وثلاثة أيام للنساء، ويوم للنظافة
وكان الحمام أيضًا ملتقى اجتماعي حيث كان يعقد به حلقات دراسية.
والحمام مكون من دورين، الأول مخصص للاستحمام أما الثاني فهو
مخصص لسكن صاحب الحمام، وتطل واجهة الحمام الرئيسية وهي الشمالية على الشارع
الرئيسي، ويفتح بها ثلاثة أبواب، الغربي وكان مخصصًا لبيت النار أو الوقود،
والأوسط للصعود للدور الثاني والسطح، والشرقي لدخول الحمام ويقع في منتصف الواجهة
وهو معقود بعقد نصف دائري.
وكان يوجد شرق الحمام كانت ساقية وبئر مياه لرفعها إلى أعلى
لتوزيعها على الحمام، ويتكون الحمام من المسلخ والبيت الدافئ والبيت الساخن،
والمسلخ مستطيل يغطيه سقف خشبي تتوسطه شخشيخه مثمنة الشكل والأرضيات من الرخام.
ويحيط بالمسلخ أربعة أواوين، أما البيت الدافئ يتم الدخول إليه
عن طريق فتحه بالجدار الغربي للمسلخ، والبيت الساخن تعلوه قبة ضحلة نفذ بها فتحات
من الزجاج والذي تتوسطه فسقية رخامية مثمنة الشكل يتوسطها حوض رخامي ذو فصوص يحيط
بها أربعة إيوانات يتصدر كل منها حوض للتدليك ومغطسان وأربعة خلاوي.
تاريخ المنازل
منزل الحاج إسماعيل رمضان ق 12 هـ 18 م
يقع بشارع دهليز الملك ويتكون من أربعة أدوار ويطل على الشمال
والغرب بواجهتين، الواجهة الشمالية بها ثلاثة مداخل أولها يؤدى إلى داخل المنزل
وهو مدخل بارز يتوسطه باب ذو خوخة أما المدخل الثاني فهو بارز يتوسطه باب من
ضلفتين يؤدى إلى الوكالة وعلى المدخلين زخارف بالطوب المنجور قوامها أشكال متدرجة
(شمعدان ) أما الباب الثلث فيؤدى إلى حجرة السبيل وهو معقود أيضًا.
منــزل مكــــي (أحمد باشا الضى ) 1121 هـ 1709 م
ويقع بشارع طواحين التلايت وله واجهة
شرقية بها مدخلان، يقع أولهما في الجهة الجنوبية الشرقية وهو معقود يؤدى إلى حجرة
السبيل، أما المدخل الثاني وهو بارز فعليه زخارف بالفخار قوامها نجوم سداسية ويعلو
الباب منور من الحديد وعلى عضادتي المدخل كتابة بالفخار بالخط الكوفي المربع داخل
مربعين نص الأولى "لا إله إلا الله " ونص الثانية "ما شاء
الله" وعلى يسار المدخل فتحة معقودة بعقد مدبب لملء الصهريج وشباك حديد خاص
بالسبيل.
منــزل البقـــرولى (وقف الست نفيسة الباقرجية )1131 هـ 1719 م
ويقع بشارع على الجارم وهو مكون من ثلاثة أدوار وله واجهتان
الواجهة الشرقية ويقع بها المدخل البارز الذي يتوسطه باب المخزن وعلى المدخل زخارف
بالطوب قوامها أشكال متدرجة (شمعدان) وفى الطرف الشمالي يقع شباك السبيل الذي
يعلوه لوح رخامي عليه كتابة باللغة التركية وتنقسم واجهة الدور الأول إلى قطاعين
رأسيين أحدهما بارز على ما ورده ويشغله شباكان يعلوهما ثلاثة شبابيك ويعلوها مناور
ويشغل القطاع الثاني شباك يعلوه منور، أما الواجهة الشمالية وبها بالدور الأرضي
شباك السبيل في الطرف الشرقي يعلوه لوح رخامى عليه كتابات تركية الدورين الأول
والثاني يتكونان من ثلاثة قطاعات يمثل القطاع الأول الدور، قاعة والقطاع الثاني
يشمل حجرات والثالث المرحاض فى كلا من الدورين.
منــزل المناديلـــى النصف الأول من ق 12 هــ 18 م
ويقع بشارع الحاج يوسف وله واجهتان شمالية وغربية، الواجهة
الشمالية يقع بها المدخل البارز الذي يتوسطه الباب ذي الخوخة ويعلوه منور وقد نفذت
زخارف على المدخل قوامها أشكال سداسية وعلى يسار يوجد شباك السبيل وواجهة الدور
الأول من قطاعين.
منزل القناديلي (حسين القناديلي ) النصف الأول من القرن 12 هـ
18 م
ويقع بشارع الشيخ قنديل ويتكون من أربعة أدوار وبالواجهة بابان
يؤدى أولهما إلى المخزن، أما الثاني فيؤدى إلى المنزل ويقع داخل مدخل بارز عليه
زخارف قوامها الأشكال السداسية.
منزل ثابت (زكى ثابت) النصف الأول من القرن 12 هـ 18 م
ويقع بشارع الشيخ قنديل ويتكون من أربعة
أدوار الواجهة الرئيسية جهة الشرق مشغولة فى الدور الأرضي بمدخلين يؤدى أولهما إلى
المخزن ويؤدى الثانى إلى السلم.
منزل علوان (محمد أغا علوان) النصف الأول من القرن 12 هـ 18 م
ويقع بشارع دهليز الملك ويتكون من ثلاثة أدوار وبالواجهة مدخلان
أولهما بارز به باب الوكالة يعلوه زخارف متدرجة أما المدخل فيؤدى إلى السلم ويعلو
الباب الأول منور ويعلو الثاني منوران، الدوران العلويان تنقسم كل واجهة كل منها
إلى قطاعين رأسيين الأول منهما بارز على ما ورده وبه شباكان وثلاثة مناور والجوانب
قواصف تعلوها مناور،أما القطاع الثاني فهو مرتد يشغله شباك يعلوه منور بكل من
الدورين.
منزل التوقاتلى (صالح محمد التوقاتلى)
النصف الأول من القرن 12 هـ 18 م
ويقع بشارع محمد كريم ويطل عليه بواجهة
واحدة فى الجنوب ويتكون من أربعة.
منــزلا الميــزونــي وجلال 1154 هـ 1740 م
ويقع هذان المنزلان بشارع بدر الدين
ويتكون كل منهما من خمسة أدوار ويرجعان إلى منشأ واحد وإلى فترة واحدة.
منزل عصفور (محمد أغا عصفور) 1168 هـ 1754
م
ويقع بشارع السلانكى وقد أنشأه الحاج
إبراهيم بلطيش عام 1168 هـ 1754 م.
منزل محارم القرن 12 هـ 18 م
ويقع بشارع دهليز الملك ويشرف عليه
بواجهة شمالية ويتكون من ثلاثة
منزل حسيبة غزال – ق 12 هـ - 18 م
يقع بشارع الأمصيلى ويتكون من ثلاثة
أدوار.
منزل فرحات (عثمان فرحات) ق 12 هـ 18 م
ويقع بشارع فحيمة ويطل بواجهة شمالية
تضم ثلاث أبواب أولها الباب المؤدى إلى المخزن والثانى المؤدى إلى حجرة السبيل
والثالث فيؤدى إلى سلم المنزل.
منزل الجمل ق 12 هـ - 18 م
ويقع بشارع دهليز الملك ويتكون من أربعة.
منزل كوهيه – القرن 12 هـ 18 م
ويقع بشارع دهليز الملك ويشرف عليه بواجهة ويتكون من ثلاثة
أدوار، المدخل خالِ من الزخارف أما الدوران العلويان فتسير واجهتهما مع الدور
الأرضي كل واجهة مكونة من قطاعين الأول يشغله شبابيك خرط تعلوها مناور والثاني
مشربيات تعلوها مناور من الخرط المعقلي، ويتكون الدور الأرضي من مخزن، أما الدورين
العلويين فبهما حجرات وتتوسطهما دور قاعة.
ومن جانبه صرح أسامة كرار، مسئول الجبهة الشعبية للدفاع عن
الآثار، أن افتتاح محلات داخل المنازل الآثرية مخالف لجميع القوانين، متسائلًا عن
هوية المسئول الذي سجل لهم هذه العقود سواء أكانت إيجار أو ملك.
وأضاف "كرار" في تصريح خاص لــ"المواطن"،
أن المسئولون في وزارتي الآثار والأوقاف يتبادلون الاتهامات ومسئولية تأجير هذه
المحلات للتجار.
موضوعات متعلقة
أخبار تهمك
