مسجد "الفكهاني".. صرخة جديدة لآثار منطقة الغورية
الإثنين 07/أغسطس/2017 - 12:03 م
سارة صقر
طباعة
وحتى تكتمل الصورة القاتمة، التي تعبر عن واقع مؤلم تشهده آثار "القاهرة التاريخية"، يأتي مسجد "الفكهاني" كضحية جديدة للإهمال وتبادل الاتهامات بين وزارتي الآثار والأوقاف.
يقع المسجد على رأس حارة "حوش قدم" بشارع المعز لدين الله، فما أن تصل إلى باب المسجد تجد بائعي الفاكهة والملابس الداخلية يحيطون به، لتظن من الوهلة الأولى أن المسجد مغلق للإصلاحات، إلا أن الحقيقة غير ذلك فالمسجد له باب آخر مفتوح للمصلين يوجد بجانبه باب آخر متهالك عرفنا أنه يوصل لأحد غرف المسجد.
دخلنا من باب المسجد الذي تحيطه القمامة والرمال والزلط، لنشاهد ما هو أسوأ، فالمسجد بالفعل درة ثمينة ومعمار غاية في الروعة، غير أن يد الإهمال شوهت كل جمال فيه، حيث الأعمدة المتصدعة والجدران المتهالكة والسجاد المعدم.
حالة غضب
وبرغم منعنا من التصوير داخل المسجد إلا أن حالة الغضب التي سيطرت على المصلين كانت كفيلة بتوضيح المشهد كاملًا، فيقول أحد المصلين، أن المسجد يعاني من الإهمال الشديد، حيث أن وزارة الأوقاف غير مكترثة بأهمية المسجد، مشددًا على أنه إذا لم يكن المسجد آثري فهو في النهاية بيت من بيوت الله يستوجب العناية به.
وأضاف آخر، أن المسجد عانى من سرقة محتوياته الآثرية والكثير من القطع الثمينة من قناديل وأجزاء من المنبر الذي يعود للعصور الفاطمية.
كما صرح أحد بائعي الفاكهة الذين يفترشون أمام باب المسجد، أنه لم يشاهد أي تفتيش على المسجد منذ وقوفه في هذه المنطقة، ولم يرى أي إصلاحات تمت به، لافتًا إلى أن الأهالي هي التي تقوم بتنظيف المساجد التاريخية في حي الغورية.
تاريخ المسجد
يعود تاريخ مسجد "الفكهانى" إلى القرن السادس الهجري \ الحادي عشر الميلادي، ومسجل كأثر برقم "109"، أنشأه في الأصل الخليفة الفاطمي الظافر بنصر الله أبو منصور إسماعيل بن الحافظ لدين الله سنة 543 هـ (1148م)، وهو من الجوامع المعلقة ( أي يقوم فوق طبقة خصصت لحوانيت أوقفها منشئه على خادمي المسجد وعلى من يقرأ فيه)، وكان ينظم فيه دروسًا لتحفيظ القرآن الكريم يقوم عليها فقهاء ومعلمين.
وفي القرن الخامس عشر الميلادي (أواخر التاسع الهجري) اهتم الأمير المملوكي يشبك بن مهدي أحد أمراء السلطان قايبتاي (1468 -1496م) بترميم الجامع وزخرفته أزال من حوله المباني التي كانت تحجبه.
وفي سنة 1736م (1148هـ) كان الجامع قد أوشك على التهدم فقام الأمير أحمد كتخدا مستحفظان الخربوطلي بهدمه وأعاد بناءه من جديد.
سبب التسمية
كان يطلق على هذا الجامع قديمًا "جامع الأفخر" ويقال إن صوفيًا ذهب إلى أحد الأشخاص وكان بائعًا للفاكهة، واشترى منه قنطارًا من الفاكهة، وطلب منه أن يوزع منها لكل من يطلب وفاء لنذر نذره، وراح الرجل يوزع الفاكهة للغادين والرائحين طيلة النهار دون أن ينفذ القنطار، وفي آخره جاءه الصوفي يطلب ما تبقي من قنطاره، فوزنه الحانوتي فوجده قنطارًا لم ينقص خردلة.
فقال الصوفي له وكذلك يكون مالك إن قمت بتعمير هذا المسجد لن ينقص منه درهمًا، ففعل الرجل وقام بتعمير الجامع الذي أصبح معروفًا بجامع "الفكهاني".
وكان يعرف قديمًا بجامع الظافر، قال المقريزي عنه: "جامع الظافر بالقاهرة وسط السوق الذي كان يعرف قديمًا بسوق السراجين ويعرف اليوم بسوق الشوابين كان يقال له الجامع الأفخر ويقال له اليوم جامع الفكهاني ويعرف الآن بجامع الفكهاني".
يقع المسجد على رأس حارة "حوش قدم" بشارع المعز لدين الله، فما أن تصل إلى باب المسجد تجد بائعي الفاكهة والملابس الداخلية يحيطون به، لتظن من الوهلة الأولى أن المسجد مغلق للإصلاحات، إلا أن الحقيقة غير ذلك فالمسجد له باب آخر مفتوح للمصلين يوجد بجانبه باب آخر متهالك عرفنا أنه يوصل لأحد غرف المسجد.
دخلنا من باب المسجد الذي تحيطه القمامة والرمال والزلط، لنشاهد ما هو أسوأ، فالمسجد بالفعل درة ثمينة ومعمار غاية في الروعة، غير أن يد الإهمال شوهت كل جمال فيه، حيث الأعمدة المتصدعة والجدران المتهالكة والسجاد المعدم.
حالة غضب
وبرغم منعنا من التصوير داخل المسجد إلا أن حالة الغضب التي سيطرت على المصلين كانت كفيلة بتوضيح المشهد كاملًا، فيقول أحد المصلين، أن المسجد يعاني من الإهمال الشديد، حيث أن وزارة الأوقاف غير مكترثة بأهمية المسجد، مشددًا على أنه إذا لم يكن المسجد آثري فهو في النهاية بيت من بيوت الله يستوجب العناية به.
وأضاف آخر، أن المسجد عانى من سرقة محتوياته الآثرية والكثير من القطع الثمينة من قناديل وأجزاء من المنبر الذي يعود للعصور الفاطمية.
كما صرح أحد بائعي الفاكهة الذين يفترشون أمام باب المسجد، أنه لم يشاهد أي تفتيش على المسجد منذ وقوفه في هذه المنطقة، ولم يرى أي إصلاحات تمت به، لافتًا إلى أن الأهالي هي التي تقوم بتنظيف المساجد التاريخية في حي الغورية.
تاريخ المسجد
يعود تاريخ مسجد "الفكهانى" إلى القرن السادس الهجري \ الحادي عشر الميلادي، ومسجل كأثر برقم "109"، أنشأه في الأصل الخليفة الفاطمي الظافر بنصر الله أبو منصور إسماعيل بن الحافظ لدين الله سنة 543 هـ (1148م)، وهو من الجوامع المعلقة ( أي يقوم فوق طبقة خصصت لحوانيت أوقفها منشئه على خادمي المسجد وعلى من يقرأ فيه)، وكان ينظم فيه دروسًا لتحفيظ القرآن الكريم يقوم عليها فقهاء ومعلمين.
وفي القرن الخامس عشر الميلادي (أواخر التاسع الهجري) اهتم الأمير المملوكي يشبك بن مهدي أحد أمراء السلطان قايبتاي (1468 -1496م) بترميم الجامع وزخرفته أزال من حوله المباني التي كانت تحجبه.
وفي سنة 1736م (1148هـ) كان الجامع قد أوشك على التهدم فقام الأمير أحمد كتخدا مستحفظان الخربوطلي بهدمه وأعاد بناءه من جديد.
سبب التسمية
كان يطلق على هذا الجامع قديمًا "جامع الأفخر" ويقال إن صوفيًا ذهب إلى أحد الأشخاص وكان بائعًا للفاكهة، واشترى منه قنطارًا من الفاكهة، وطلب منه أن يوزع منها لكل من يطلب وفاء لنذر نذره، وراح الرجل يوزع الفاكهة للغادين والرائحين طيلة النهار دون أن ينفذ القنطار، وفي آخره جاءه الصوفي يطلب ما تبقي من قنطاره، فوزنه الحانوتي فوجده قنطارًا لم ينقص خردلة.
فقال الصوفي له وكذلك يكون مالك إن قمت بتعمير هذا المسجد لن ينقص منه درهمًا، ففعل الرجل وقام بتعمير الجامع الذي أصبح معروفًا بجامع "الفكهاني".
وكان يعرف قديمًا بجامع الظافر، قال المقريزي عنه: "جامع الظافر بالقاهرة وسط السوق الذي كان يعرف قديمًا بسوق السراجين ويعرف اليوم بسوق الشوابين كان يقال له الجامع الأفخر ويقال له اليوم جامع الفكهاني ويعرف الآن بجامع الفكهاني".