في ذكرى فض اعتصام رابعة.. أزهريون لـ"المواطن": الإخوان خوارج العصر استغلوا الدين لتحقيق مصالحهم.. وفض "رابعة" حتمية لحفظ على البلاد والعباد
بعد مرور 4 سنوات على فض اعتصامي النهضة
ورابعة الإرهابي، الذي استغل فيه جماعة الاخوان، الدين في تحقيق مآربهم، السياسية،
ومع محاولات تسيس الفض واستغلال الدين مرة أخرى من جانب الجماعة الارهابية، لتشويه
هذا الفض، لاكتساب تعاطف، أكدت الحكومة المصرية أنها سوف تتصدى بكل حسم وحزم
للمحاولات التي بدأتها بعض العناصر التخريبية للاعتداء على الممتلكات العامة
وأقسام الشرطة، محذرة من أنها ستقوم باستخدام كل الوسائل الكفيلة بملاحقة تلك
العناصر وحماية ممتلكات الشعب.
من جانبه نفى شيخ الأزهر، أحمد الطيب، علمه المسبق بالإجراءات
التي أخذتها، قوات الأمن لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة إلا عن طريق وسائل
الإعلام، وطالب شيخ الأزهر، ف بالكف عن محاولات إقحامه في الصراع السياسي.
ورأى الشيخ إبراهيم محمد سيف، من وزارة الأوقاف،
لـ"المواطن"، أن اعتصام رابعة كان من أسوأ الصور والنماذج لاستغلال
العاطفة الدينية لدى الناس من أجل تحقيق مكاسب ومصالح خاصة.
وأوضح سيف، أن الرؤى، التى أشار لها جماعة الاخوان، في اعتصام
رابعه، والخاصة برؤية النبي صل الله عليه وسلم وجبريل، ظهر كذبها لأنها لو كانت
حقيقة لما فضحت جماعة الإخوان وخذلت كل هذا الخذلان ولتحقق ما وعدوا الناس به
وأوهموهم إن مرسي راجع. وهذه دلالة واضحة على كذب تلك الجماعة وخديعتهم للناس.
وأكد كريم أحمد سعد، خطيب وإمام بالأوقاف، أن الاسلام يأمر
اتباعه ان يكونوا على قلب رجل واحد كما جاءت النصوص تدل على ذلك وترسخ هذا المبدأ
في عقول الناس.
وتابع سعد، لـ"المواطن"، في القران يقول الله تعالى
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، ونجد سيدنا صل الله عليه وسلم يقول، (مثل
المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى
له سائر الاعضاء بالسهر والحمى)، وهنا لابد ان نتسأل لماذا يؤمرنا ديننا ان نكون
على قلب رجل واحد، حتى لا نكون قصعة يتكأثر الاكلون عليها
ومضى يقول، اذا وجدنا من يفرق بين المسلمين ويعمل على اذاعة
الفرقه بينهم ويقسمهم الى جماعات واحزاب فلابد عندئذ من الاحتكام الى الوحي
المعصوم حتى نعلم ماذا نفعل وكيف نسير فنجد القران يقول لنا (ان الذين فرقوا دينهم
وكانوا شيعا لست منهم في شئ انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون)،
فالاسلام براء ممن يعمل على تفريق الامه وضعفها، وهنا السؤال، لماذا نتبرأ من اعظم
واسمى وارقى شئ ننتسب اليه وهو الاسلام ونرتضي ان نسمي انفسنا بجماعة فلان وحزب
فلان.
وتابع سعد، كل ذلك يعود الى المصالح الشخصية، والمصالح السياسية
وللاسف كل يريد ان يصل الى غرضه باسم الدين، فيتخذ من الدين سلمًا يصل به الى ما
يريد، فنجد كل جماعة تكفر اختها وتستحل الدماء والاموال والاعراض وكل باسم الدين
لان المبدأ مختلف كل جماعة مصلحتها غير الاخرى، فوجدنا عندما خرج الناس على نظام
الاخوان ووقف الجيش في صفوف الناس وعزلوهم من الحكم لجوأ الى شئ قد يحقق لهم ما
يريدون وهو الاعتصام في ميدان رابعة وشعارهم اما الحكم واما الخراب.
وأضاف سعد، هل نرتضي بان نعيش في خوف اما اننا نقف يدًا واحدة
من اجل اعادة الامن والامان حتى وان كلفنا ذلك بعض الخسائر، ففضلنا الامن والامان
وحفظ البلاد والعباد فحدث ما حدث من فض اعتصام رابعة، ولازلت اذكر كلام فضيلة
الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب، كنا بين خيارين احدهما مر، ولكن كان تطبيق
القاعدة الفقهية، بأن الضرر الاشد يزال بالضرر الاخف.
وشدد سعد، على ضرورة ترسيخ مبدأ ان نكون على قلب رجل واحد، في
عقول الناس عملا بحديث سيدنا صل الله عليه وسلم، (لا تجتمع امتي على ضلاله ومن شذ
شذ في النار)، كذلك قوله عندما ساله سيدنا حذيفة عن الفتن في اخر الزمان وفي نهاية
الحديث كما في صحيح مسلم، قال يارسول الله فما ترى ان ادركني ذلك، اي ذلك الزمان
قال له "الزم جماعة المسلمين وامامهم، قلت فان لم تكن لهم جماعة ولا امام؟
قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك".
وتابع الشيخ أحمد فهمى التاجر، من الأوقاف،
لـ"المواطن"، براءة من الله ورسوله بتلك الجملة بدأ الله سبحانه وتعالى
سورة التوبة دون ان يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم، ذلك لأن تلك السورة تكلمت عن
المشركين وعمن خانوا رسول الله من المنافقين الذين هم اشد خطرًا على الاسلام من
المشركين لانهم فى صفوف المسلمين ومع ذلك يبطنون لهم العداء ويفرحون بالمصائب التى
تحل بالمسلمين.
ومضى يقول، قد قال الله فى محكم كتابه وفى تلك السورة المشار
اليها يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم وقال لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا،
وتكلم عن خياناتهم واستهزاءهم بالإسلام وبالمسلمين، وذلك بحثا عن الزعامة فجعلوا
من اموالهم وعدتهم ارصادا لمن حارب الله ورسوله، لذا نتذكر سويًا هذا الاعتصام
المشؤم الذى جاء بالخراب والدمار على بلادنا وما زلنا نعانى ويلاته الى وقتنا
هذا،مما خلفه هذا الاعتصام من ارهاب وقتل وتخريب فى مصرنا الحبيبة.
وأضاف التاجر، اعتصام علاه قوم كذابون منافقون لا يرقبون فى
مؤمن إلا ولا ذمة اعتصام روجت فيه الاكاذيب برؤية جبريل عليه السلام ينزل فيه بل
وبرؤية المخلوع محمد مرسي يصلى ورسول الله خلفه، اى كذب هذا واى بهتان واى افتراء
على الناس واى عنترية واى اجرام كان فى نفوس هؤلاء حينما قالوا سنقاتل من اجل مرسي
الى اخر نقطة دم، وكان المصريون والشرفاء جميعًا يرقبون هذا الاعتصام المشؤم
وينتظرون نهايته.
وتابع التاجر، انى اربط بين هذا الاعتصام وبين اول نواة للخوارج
الذين خرجوا على الإمام علي كرم الله وجهه، نفس الصفات ونفس الحوادث تتكرر قوم
عمدوا الى آيات واحاديث نزلت فى الكفار حالة الحرب فجعلوها فى المسلمين وذهبوا
يقتلون ويخربون فى ارواح وبلدان المسلمين، ولما اعتاد أولئك الشرزمة على الكذب
وقلب الحقائق وترويج الإشاعات رأينا اجهزة الدولة وقد انذرتهم ليفضوا الاعتصام
كثيرا ولكنهم اخذتهم العزة بالاثم وقتلوا اتباعهم ليتاجروا بعد ذلك بهم.
ومضى يقول، رأينا تهديدهم من قبل واسلحتهم وغوغائيتهم وكيف
كانوا يأكلون ويتغوطون ويتناكحون على مرأى ومسمع من الناس، ثم ما يلبسون الا ان
يقلبوا تلك الحقائق ليصنعوا من انفسهم ضحية رغم أنهم الذين جنوا على وطن بأكمله من
اجل البقاء فى الحكم، ولا استغرب من ذلك فهم قوم بهت يقلبون الحقائق ويروجون
الإشاعات والغاية تبرر الوسيلة عندهم وما أسوأ وسائلهم وما أسوأ غاياتهم.
وأضاف، لا يمكن بحال من الأحوال وبعد معرفة حقيقتهم ان ينخدع
فيهم الناس قوم يلبسون جلود الضأن وقلوبهم قلوب الذئاب، لا صلح معهم وقد قتلوا
أبنائنا من الثوار اشهرهم الشيخ عماد عفت والصحفى الحسينى ابو ضيف وشهداءنا من
القوات المسلحة ومن الشرطة، فلا صلح ولا مسامحة لمن سفك دم المصريين، ويجب الا
نميز بينهم فجميعهم قد خرجوا من عباءة واحدة عباءة تكفير المجتمع واستباحة القتل
والدمار والتخريب عباءة "طظ فى مصر"، عباءة الاخوان ومن خاواهم
والوهابيين ومن وهب عقله لهم.
وتابع، قوم خانوا ويتهمون الكل بما فيهم من خيانة قوم قبضوا ثمن
التخريب من الدول الكبري فكانوا وما زالوا عملاء لهم ويتهمون ما عداهم بالعمالة
فكيف نتعامل مع تلك النفوس المريضة الكاذبة، فلا حل مع أولئك حتى تستريح قلوبنا
غير القصاص منهم حتى تبرد نار كل قرية وكل بيت كان له نصيب من شهداء الوطن شهداء
الأرض والعرض والكرامة.
وأضاف التاجر، عندى ان ارواح أولئك الخوارج لا تكفى مقابل روح
احد شهدائنا الأبرار فقد قتل سيدنا عمر عصبة من الناس اجتمعوا على قتل واحد حتى
يتفرق دمه بينهم ظانين انهم يفرقون دمه بينهم فقال عمر والله لو اجتمع عليه اهل
صنعاء جميعا لقتلتهم به، فكان اول من قتل جماعة بواحد، فلن تطمئن قلوبنا الا بقتل
أولئك قضاءا والحكم عليهم بما خلفوه من قتل وتخريب.