أمرت المستشارة رشيدة فتح الله، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإحالة 13 متهمًا للمحاكمة العاجلة، بتهمة تلف تطعيمات ب 224 ألف جنيه.

والمتهمون هم كلًا من:

1: رئيس قسم الصيادلة بمخازن الطعوم والأمصال بالإدارة المركزية للمشتريات والمخازن بوزارة الصحة.
2: عدد "تسعة صيادلة" بمخازن الطعوم والأمصال بالإدارة المركزية للمشتريات والمخازن بوزارة الصحة.
3: مدير عام المخازن بالإدارة المركزية للمشتريات والمخازن بوزارة الصحة.
4: المشرف على غرف تبريد الشركة المصرية لإنتاج الأمصال واللقاحات والأدوية والمخزن بها الطعوم والأمصال المملوكة للإدارة المركزية للمشتريات والمخازن بوزارة الصحة.
5: أمين مخازن الطعوم والأمصال بالإدارة المركزية للمشتريات والمخازن بوزارة الصحة سابقًا.

وكانت النيابة الإدارية قد تلقت بلاغًا من وزير الصحة، بشأن تلف عدد من تطعيمات MMR، والمخصصة لتحصين الأطفال من أمراض "الحصبة والحصبة الألمانية والتهاب الغدة النكافية"، ومقدار التلف قُدر بعدد "3028 فيال" والتي بلغت قيمتها بمبلغ يقارب "مائتان وأربعة وعشرون ألف جنيهًا"، وتغير لون الراصد الخاص والمؤشر الحراري "VVM" لهذه الكمية من التطعيمات.

وتحول لونها من الأبيض إلي اللون الرمادي الداكن وأصبح غير صالح للاستخدام وذلك بسبب إرتفاع درجة حرارة غرفة التبريد المخزن بها الطعوم عن المعدل الطبيعي لعدة مرات متعاقبة حيث يتم تخزين هذه الأنواع من الطعوم ورصد درجة حرارة الغرفة من خلال عداد رقمى لقياس درجة الحرارة موجود أعلى باب كل غرفة تبريد، بالإضافة إلى جهاز اللاب جارد "Lab guard" وهدفه الرصد الدائم لدرجة حرارة هذه الثلاجات وغرف التبريد المخزن فيها الطعوم والأمصال.

وأجرت النيابة تحقيقاتها في القضية رقم 242017 والتي باشرها أحمد الشعراوي، رئيس النيابة وعضو المكتب الفني لرئيس الهيئة.

وكشفت التحقيقات عن أن الطعوم تم شراؤها من خلال منظمة اليونسيف العالمية وتم توريد الطعوم إلي مخازن الطعوم والأمصال التابعة للإدارة المركزية للمخازن والمشتريات بوزارة الصحة خلال شهر إبريل عام 2016، بعد أن تم فحص الشحنة من قبل لجنة فنية متخصصة ومشكٌلة من المختصين بالإدارة المركزية للشئون الوقائية والإدارة المركزية للمشتريات والمخازن بوزارة الصحة.

وأثبت الفحص أنها مطابقة للمواصفات وأن الراصد الحرارى لها فى مرحلته الأولى، كما أن الإدارة المركزية للمشتريات والمخازن هى المنوط بها تخزين ومتابعة وحفظ كافة اللقاحات والطعوم والأمصال الموجودة بالمخازن وإتباع تعليمات حفظ الطعوم فى سلسلة تبريد جيدة، حيث تم التخزين في غرف تبريد الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" وكانت الطعوم كلها سليمة ومطابقة للمواصفات قبل التخزين.

وتم تخزينها بتاريخ 13|4|2016 وتم تخزينها فى غرفة التبريد رقم 6 وإستمرت بها حتى يوم 26|9|2016 ثم تم نقلها إلى غرفة التبريد رقم 25 – التابعة لذات الشركة – إستعدادًا لصرفها وتلاحظ تغير لون الراصد الحرارى للطعوم إلى المرحلة الثالثة قبل الصرف بتاريخ 28|9|2016 والذي على أثره تم وقف صرف هذه الكمية.

كما كشفت التحقيقات عن:

1: تقاعس المتهمين عن إتخاذ الإجراءات اللازمة حيال اكتشاف تغير لون الراصد الحراري لعدد (3028 فيال ) من طعم (MMR) والمخزن بغرفة التبريد رقم 6 الخاصة بالشركة المصرية لإنتاج اللقاحات والأمصال والأدوية – خلال الفترة من شهر أبريل عام 2016 وحتى شهر سبتمبر عام 2016 وعدم إخطار القيادات بذلك لبدء صرف تلك الطعوم قبل تلفها.

2: عدم متابعة درجة غرفة التبريد رقم 6 وكذا عدم متابعة لون الراصد الحراري للطعوم والمخزنة غي غرف التبريد التابعة للشركة المصرية لإنتاج الأمصال واللقاحات والأدوية، الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع درجة حرارة الغرفة وعدم اتخاذ أي إجراء حيال اكتشاف ذلك والبدء في نقل الأصناف المخزنة بها إلي غرفة أخرى مما أدى إلي تلف الكمية المشار إليها سابقًا.

وانتهت النيابة إلى قرارها بإحالة المتهمين إلي المحاكمة العاجلة.

كما أمرت بالتنبيه على المسئولين بالشركة بضرورة تشغيل نظام اللاب جارد بالشكل الذي يتفق طبيعة عمله والدور المهم الذي يقوم به هذا النظام في رصد درجات الحرارة لغرف التبريد التي يتم حفظ الطعوم والأمصال واللقاحات بها مما يساعد على عدم تعرض الأطفال للأضرار الناتجة عن تلف التطعيمات فضلًا عما تتكبده الدولة من خسائر مالية وإهدار للمال العام نظير ذلك الإهمال.