قتل الروهينجا.. ما بين الاضطهاد والاتهام بالانضمام لـ"داعش"
الأحد 10/سبتمبر/2017 - 12:31 م
عواطف الوصيف
طباعة
داعش.. تنظيم تمكن منذ أول لحظات ظهوره في المنطقة من لفت الأنظار، ليس لأنه ذات فكر أو استراتيجية، أو سياسة أو تدبير يؤخذ به ويعتمد عليه، وإنما بسبب عمليات القتل وجرائم سفك الدماء التي يرتكبها مسلحي هذا التنظيم.
التفت العالم لتنظيم داعش بسبب الطريقة الوحشية التي يتبعونها في قتل ضحاياهم، علاوة على أنهم يقومون بقتل الأبرياء، أمام زويهم سواء من أقاربهم أو أصدقاءهم، أو أيا من أفراد أسرهم.
مزاعم داعشية..
التفت العالم لتنظيم داعش بسبب الطريقة الوحشية التي يتبعونها في قتل ضحاياهم، علاوة على أنهم يقومون بقتل الأبرياء، أمام زويهم سواء من أقاربهم أو أصدقاءهم، أو أيا من أفراد أسرهم.
مزاعم داعشية..
كثيرا ما أكد مسلحي هذا التنظيم الذي لا يصح وصفه إلا بأنه تنظيم إرهابي، هدفه نشر العنف وزعزعة الاستقرار، أن العمليات التي يقومون بها، الغرض منها هو الوقوف في مواجهة مولاة الكفر والدول اللا إسلامية، لنصرة الإسلام والمسلمين ورفع رايتهم عاليا، لكن ثبت أن كل هذه التصريحات والكلمات الرنانة، ليست أكثر من مجرد مزاعم لا علاقة لها بالواقع.
بصمات داعشية في الدول الأوروبية..
بصمات داعشية في الدول الأوروبية..
وضع مسلحي داعش، بصمتهم في مختلف دول أوروبا، حيث هجماتهم الإرهابية وعمليات تفجير في مختلف المناطق الحيوية، بدول أوروبا، والتي أسفرت عن مقتل المئات وكانت حجتهم واحدة، وهي أن هذه الدول كافرة، وشعبها ممن يوالون الكفر، لكن لا شك أن عملياتهم وتصرفاتهم قوبلت بالانتقاد الشديد حتى من أكبر رموز الدين على مستوى العالم، فمثل هذه التصرفات لا علاقة لها بنصرة الإسلام، وإنما قد تؤدي إلى الإساءة للإسلام والمسلمين ككل.
موقف وفكر وسياسة..
موقف وفكر وسياسة..
لا شك أن القائمين على تولي هذا التنظيم وعلى رأسهم أبو بكر البغدادي نفسه، هم أصحاب موقف وسياسة بعينها لكن لا تظن سيدي القاريء أنه موقف الهدف منه التفكير في مصلحة المنطقة أو إصلاح حال المسلمين كيفما يحاولون أن يقنعوا ضحاياهم من الشباب الذين يلقون بأنفسهم في التهلكة، والأزمة الحقيقية أنهم على يقين من أنهم يجاهدون في سبيل الله، وسوف يدخلون الجنة، ولا شك ظنهم صحيح لكن دخولهم للجنة سيكون بسبب جهلهم وليس لزعم جهادهم.
مأساة مؤلمة..
مأساة مؤلمة..
يعد ما واجهه مسلمي "روهينجا"، في بورما، مأساة حقيقية، حيث قتل وحرق ومذابح يشيب لها الجبين والذنب أنهم مسلمون يؤمنون بالله الواحد وبمحمد رسوله، تلك الجرائم التي أرتكبت ضدهم من قبل مجموعة من البوذيين، فقط لرغبتهم في تصفية منطقة ميانمار من كل من يحمل العقيدة الإسلامية، حتى وإن كان طفل رضيع.
موقف داعشي مخزي..
موقف داعشي مخزي..
وقف مسلحي داعش موقف أقل ما يمكن أن يوصف به هو أنه مخزي، فلم يحاول أيا منهم إبداء مجرد الاعتراض في بيان رسمي من ضمن ملايين البيانات التي يذيعونها دائما، للرد على ما يواجهه الأبرياء من مسلمي بورما من قتل وذبح وعمليات وحشية بلا ذنب، والسؤال الذي لابد أن يطرق على الذهن سريعا، أين أنتم يامن تدعون أنفسكم بحماة الدين مما يحدث في بورما؟، أين أنتم يا من أعلنتم راية الجهاد لنصرة الإسلام، مما يواجهه أبرياء فقط لكونهم مسلمين؟، ويقتلون تحت مسمى علاقتهم بالتنظيم الإرهابي "داعش".
حزب الله..
حزب الله..
لا شك أن وقوف حزب الله ضد إسرائيل، باعتبارها دولة احتلال، نقطة تحسب لها فهي تبذل جهودا من أجل تحرير أرضها، لكن يستلزم الإشارة أن أنصار هذا الحزب الذي قرر أن يعلن الجهاد، التزم الصمت ولم يحاول أيا من أنصاره أن يتوجهوا للوقوف بجانب مسلمي بورما، علما بأن ذلك جهاد لا يقل في قيمته عن الجهاد ضد إسرائيل.
نقطة نظام..
نقطة نظام..
ليس المقصود التقليل من شأن تنظيمات أو جماعات بعينها، أو التقليل من شأن الجهاد في سبيل الله، ولكن يستلزم التفريق بين الجهاد بالروح والدم من أجل رفع راية أسم الله وعقيدته، وبين التخفي وراء عباءة الدين والتستر وراء شعارات واستغلال عقول الشباب وقلة خبرتهم لتحقيق مصالح شخصية، وفرض الهيمنة، ولعل غض الطرف عن أرواح زهقت بلا ذنب خير دليل على ذلك.