الخارجية اليابانية: حريصون على تعزيز علاقات الشراكة مع مصر في مختلف المجالات
الثلاثاء 12/سبتمبر/2017 - 06:59 م
أ ش أ
طباعة
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية اليابانية "توشيهيدي آندو"، حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع مصر الدولة المحورية بالمنطقة في مختلف المجالات.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية اليابانية خلال لقائه مع عدد محدود من الصحفيين اليوم الثلاثاء، إلى أهمية الزيارة التي يقوم بها وزير خارجية اليابان "تارو كونو" للقاهرة وهي الأولى من نوعها عقب توليه مهام منصبه مؤخرا ومباحثاته البناءة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى وكذلك مع وزير الخارجية سامح شكري.
وأوضح توشيهيدى آندو أن الرئيس السيسي أعرب خلال لقائه بوزير خارجية اليابان اليوم عن امتنانه للمساعدات اليابانية لمصر في مجالات عديدة، كما أعرب عن توقعه بزيادة هذه المساعدات في مجال التعليم.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير خارجيته تارو كونو رحب خلال اللقاء بالتطورات الكبيرة فى علاقات البلدين وبخاصة في مجال التعليم، وأعلن الوزير خلال اللقاء عن تقديم مساعدة جديدة لمصر في هذا المجال ممثلة في قرض بقيمة ١٦٩ مليون دولار أمريكي للتمويل المالي لنظام التعليم الياباني في مصر.
كما أبلغ الرئيس السيسي بتقديم بلاده منحة بقيمة مليار ين ياباني لتزويد الجامعة المصرية اليابانية للعلوم بمعدات للتعليم والبحث.
وأضاف أن المباحثات تناولت الحوار السياسي العربي الياباني حيث أكد كونو رغبة بلاده فى لعب دور أكبر لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
ونوه كذلك بتعزيز التعاون في مجال التعليم والتنمية البشرية مع مصر والشراكة بين الجانبين في مجال التعليم وهو مشروع ناجح لمساهمة نظام التعليم الياباني وبناء القدرات والتدريب وارسال ٢٥٠٠ مصرى لليابان للتدريب والدراسة خلال السنوات الخمس القادمة.
ومن ناحية أخرى أكد المتحدث الرسمي على الأولوية التي توليها بلاده لتوطيد العلاقات اليابانية العربية منوها بانعقاد الحوار العربي الياباني بالقاهرة ورغبة اليابان في الانخراط للعب دور أكبر سياسيا واقتصاديا.
وأشار الى ما أعلنه وزير خارجية بلاده من مبادرات لتطوير علاقاتها وتعاونها مع دول الشرق الأوسط، من بينها مبادرة "ممر السلام" والتي تهدف إلى تشجيع استقلال الاقتصاد الفلسطيني من خلال تعاون إقليمي شامل بين فلسطين والأردن وإسرائيل، موضحا بدء سبع شركات العمل في فلسطين مما يساهم في خلق أكثر من 10 آلاف فرصة عمل للشباب وكذا مبادرة في مجال السياحة بهدف زيادة أطر التعاون بين البلدان المختلفة وخلق مزيد من الثقة بين الشعوب.
وأكد أن اليابان ستعمل على خلق المزيد من المساهمة في القوة متعددة الجنسيات لتعزيز السلام بين مصر وإسرائيل، مشيرا إلى أن بلاده قدمت مساهمات كبيرة في هذا الشأن طوال السنوات الماضية من أجل تحقيق سلام شامل في المنطقة.
كما تضمنت تلك المبادرات تقديم اليابان مبلغ ٢٥ مليون دولار أمريكي لصالح اللاجئين السوريين في دول الجوار في ضوء ادراك طوكيو الأثر الخطير الذي تشكله أزمة اللاجئين السوريين على استقرار بلدان المنطقة.
وأشار الى رغبة اليابان في الاستثمار في البشر وتطوير التعليم بالمنطقة توازيا مع بذل طوكيو جهدا سياسيا في الشرق الأوسط، وسيكون الحوار العربي الياباني خطوة أولى في هذا التوجه.
وفيما يخص كوريا الشمالية أشار الى أن التجربة النووية السادسة لكوريا الشمالية تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين مؤكدا على الحاجة الملحة لقيام المجتمع الدولى بممارسة " أقصى قدر من الضغوط على كوريا الشمالية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي".
ونوه بالعمال الكوريين الشماليين بالخارج والذين يشكلون أحد أهم مصادر العملة الصعبة لكوريا الشمالية والتي تستخدمها لتمويل برامج الصواريخ والبرنامج النووي.
وأعرب عن اعتقاده بأن الحوار العربي الياباني هو خطوة اولى ايجابية حول مختلف القضايا ومن بينها الشرق الأوسط وكوريا الشمالية.
وعما اذا كان وزير خارجيته طالب مصر باجراءات ضد كوريا الشمالية ونوعيتها قال المتحدث الرسمى للخارجية اليابانية ان وزير خارجية بلاده أكد خلال مباحثاته مع وزير الخارجية سامح شكرى على دور مصر المحوري في الشرق الأوسط إضافة لعضويتها بمجلس الأمن ما يجعل اليابان تسعى لتعميق علاقاتها بمصر في الملفات الدولية بما فيها موضوع كوريا الشمالية.
كما أكد الوزير الياباني لشكري على أنه من المهم الحفاظ على نظام بحري من منطقة اسيا الباسيفيك الى الشرق الاوسط وافريقيا، وكذلك طلب تعاون مصر فيما يخص كوريا الشمالية وممارسة أقصى قدر من الضغوط على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي والصاروخي وما يشكله هذا البرنامج من تهديدات خطيرة على المجتمع الدولي.
وقال المتحدث انه من المهم احترام قرارات مجلس الامن الدولي العديدة فيما يخص العقوبات على كوريا الشمالية ومن بينها ما يخص اجراءات منع امدادات النفط عن كوريا الشمالية وحظر الواردات للمنسوجات وتصاريح العمال الكوريين بالخارج، وضرورة تطبيق كافة الدول بصرامة قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.
ونوه بشكل خاص بدور الصين فى فرض هذه الاجراءات نظرا لكونها عضو دائم بمجلس الأمن اضافة لكون تسعين في المائة من تجارة كوريا الشمالية مع الصين التي نشجعها للعب دور في هذه الاجراءات، لكن الأمر حسب قوله لا يخص ليس فقط الصين بل كافة دول العالم لتنفيذ هذه الاجراءات ضد كوريا الشمالية.
وأشار الى التجارب الصاروخية الكورية الشمالية الأخيرة ومن بينها صاروخ مر من فوق احدى الجزر اليابانية، موضحا ان هناك تحالفا امريكيا يابانيا ونعمل سويا لتعزيز قدراتنا على الرد ازاء مثل هذه التهديدات.
وحول امكانية تعديل عناصر العلاقة التى تربط اليابان بواشنطن منذ الحرب العالمية الثانية في ضوء تنامي تهديدات بيونج يانج نفى المتحدث الرسمي الياباني ذلك بشكل قاطع، وقال ان لدينا تحالفا قويا مع الولايات المتحدة، وقد جاء لقاء وزيري الخارجية والدفاع بين البلدين اليابان والولايات المتحدة مؤخرا ليؤكد مجددا على استمرار التزام واشنطن بأمن اليابان والمنطقة وهو ما يشكل حجر الزاوية لأمن هذه المنطقة.
وحول دور بلاده في مكافحة الارهاب،قال المتحدث الرسمى إن وزير خارجية بلاده أكد أن مكافحة الارهاب أحد أهم أولويات بلاده مشيرا الى الحاجة لمكافحة الجذور التي تغذي التطرف ومن بينها الفقر.
وقال إن علاقاتنا مع الدول العربية والشرق الأوسط كانت تركز على الجانب الاقتصادي ولكن طوكيو الآن تريد توسيعها سياسيا وثقافيا، وقد بدأنا هذا التوجه بعقد أول حوار سياسي بين الجانبين أمس.
وأضاف أنه من المهم أن نتبادل الآراء مع العرب حول المسائل السياسية للوصول لتفاهمات مشتركة بما في ذلك ما يتعلق بقضيتي الشرق الأوسط وكوريا الشمالية.