للتوافق مع خطة تجديد الخطاب الدينى.. تعرف على المناهج الجديدة للأزهر الشريف
الأربعاء 27/سبتمبر/2017 - 11:48 ص
حسن الخطيب
طباعة
يجمع قيادات الأزهر الشريف على أن تجديد الخطاب الديني ينطلق من مناهج الدراسة بالمعاهد الازهرية، مؤكدين على أن تنقيح مناهج الأزهر هي أولى خطوات الأزهر الشريف التي بدأها منذ أن طرح خارطته من أجل تجديد الخطاب الديني، والتي أصبحت ضرورة في ظل تعدد المنابر الدينية.
وتعد مناهج المواد الشرعية والفقهية من أهم المناهج الأزهرية التي بدأ بها الأزهر الشريف في مرحلة التطوير لمناهجه، بالإضافة لعدد من المواد التي قام الأزهر الشريف باستحداثها وإدخالها في معاهده.
وأكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، لـ"المواطن"، أن هذه المناهج الأزهرية وبإجماع الجميع قد شهدت تطورا كبيرا، عما كانت عليه منذ عامين، كما شهد التعليم الأزهري اصلاحا وتطورا ملحوظا، منوها إلى أن هذه المهمة الأولى للأزهر الشريف في ظل مسيرة تجديد الخطاب الديني التي بدأ بها الأزهر الشريف.
وأوضح وكيل الأزهر، أن المجلس الأعلى للأزهر الشريف يتابع بشكل دائم المناهج الأزهرية ويتخذ القرارات المناسبة والهامة من أجل نهضة وتطور التعليم الأزهري، مشيرا إلى أن مراحل التطوير التي قام بها الأزهر في مناهجة شملت كافة المراحل التعليمية، من المرحلة الإبتدائية، وحتى المرحلة العليا والتي تختص بالدراسات العليا.
وأضاف شومان لـ"المواطن" أن المناهج الشرعية تغيرت تماما وأصبحت تدرس المسائل الفقهية التي تتصل بالحياة المعاصرة، كما تم تخصيص مناهج متكاملة لدراسة المواطنة والأخلاق والقيم، من أجل غرس حب الوطن والأخلاق والمباديء والقيم الوطنية لدى النشء والأجيال الجديدة.
ومن جانبه قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية لـ"المواطن"، أن مناهج التعليم الأزهري بمراحلة من الإبتدائي وحتى الثانوي، قد تغيرت واصبحت اكثر مطابقة للواقع، منوها عن أن مناهج الفقه أصبحت متضمنة مسائل متصلة بالواقع، فتم وضع أبواب خاصة في العبادات تشتمل على فقه العبادات كأحكام الصلاة والصيام والحج والزكاة.
وتابع رئيس القطاع قائلا: في باب المعاملات، تم تخصيص أبواب خاصة بأحكام معاملة غير المسلمين من مبدأ المواطنة التي حث عليها النبي عليه الصلاة والسلام، لأنهم أخوة ومواطنون لهم مالنا وعليهم ماعلينا ولايفرق بيننا شيء، بالإضافة لعدد من المواقف التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين، تؤكد على خلق الإسلام وتعاليمه بأننا جميعا شركاء في الوطن.
وأضاف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن من ضمن المواد الأخرى التي تم تنقيحها، مادة التفسير والحديث الشريف، حيث تم اقرار الأحاديث الشريفة التي تحث على اعلاء قيم المواطنة والأخلاق، وتعليم النشء المبادئ والقيم والأخلاق النبيلة التي حث عليها الإسلام، كما تضمنت مواد التفسير نصوص قرآنية تعلم النشء قيم الإسلام السمحة.
ونوه الأمير لـ"المواطن"، إلى أنه تم إدخال مادة خاصة بالمواطنة تدرس في المرحلة الأولى من الثانوية الأزهرية، بالإضافة لمادة الثقافة الإسلامية، ومادة أصول الدين، وجميعها يتصل بحياتنا، وهو مايعد تجديد في الخطاب الديني، مؤكدا أن هذه المواد تم وضعها بمعرفة خبراء في التعليم حتى تؤصل لمبادئ القيم الأخلاقية بأسلوب يناسب المرحلة العمرية للطلاب، وحتى يتم تخريج اجيال للعلماء تعي الدين الإسلامي الوسطى الصحيح.