سقوط داعش في سوريا يحولها لساحة عراك سياسى .. وواشنطن تخشى مايخفيه الأكراد
السبت 04/نوفمبر/2017 - 12:37 م
عواطف الوصيف
طباعة
يعد تراجع سيطرة مسلحي "داعش"، عن بعض المناطق في سوريا، فرحة كبيرة لكل عربي ولكل مسلما أيضا، لكن بعد هذا التنظيم عن الساحة السورية يسلط عليها الضوء من قبل العديد من القوى المتنافسة، مما ينبأ أنها ستكون الساحة الرئيسية للمعترك السياسي القادم، خاصة وأن هناك العديد من الدول المتنافسة والجماعات، التي تسعى لملء فراغ السلطة، في الوقت الذي أعلن فيه نظام الأسد، المدعوم من إيران وروسيا، عزمه على استعادة السيطرة على كل سوريا.
دور موسكو في دمشق:
من الملحوظ دور موسكو الفعال في دمشق، فهي تعمل على تأمين سوريا العربية بشكل واضح، والسبب وراء ذلك هو إهتمامها بقواعدها البحرية والحوية، وهي في نفس الوقت، تقدم دعم جوي للنهوض بعدد من المليشيات السورية والإيرانية.
إيران وموازين القوى:
إذا نظرنا لطموح إيران في سوريا، سنجدها قضية معفدة نوعا ما، فهي تريد أن تضغط على إسرائيل ، وذلك من خلال تقديم كامل الدعم للميليشيات الشيعية العراقية المنتشرة في سوريا، كما أنها تعمل على دعم حزب الله في لبنان وسوريا، الذي وبدوره أكد أنه على استعداد لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، الأمر الذي قد يقود إلى حرب بين إيران وإسرائيل في لبنان وسوريا.
تركيا ودورها في اللعبة:
بدأ دور تركيا في دمشق من خلال دعم المتمردين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وهي الأن تركز جهودها في عمليات تأمين حدودها لهزيمة الأكراد في شرق تركيا، ومنع الأكراد السوريين من إقامة دولة مستقلة يمكن أن تصبح مصدراً لدعم الانفصاليين الأكراد داخل تركيا.
السياسة الأمريكية:
من الصعب أن لا يكون للولايات المتحدة، دور فيما تشهده سوريا الأن، لكن هذا الدور لا يزال مبهما تشوبه العديد من علامات الاستفهام، فمن المتوقع وبعد استقلال الرقة أن تعمل واشنطن على دعم لقوات الأمن المحلية، إلا أن نطاق هذا الدعم الأمريكي وحجمه ومدته لا يزال غير واضح.
البنتاجون وقوات الحماية الكردية:
من المتوقع وبعد سقوط "دعش"، في سوربا، أن يفكر أعضاء الكونجرس الأمريكي في المرحلة المقبلة وهي دعم هجوم قوات الحماية الكردية ضد قوات التنظيم، من خلال التقدم باتجاه نهر الفرات باتجاه الحدود العراقية، حيث من المتوقع أن يربطوا بالقوات العراقية التي تتقدم على الجانب الآخر من الحدود.
أقوى القوات العسكرية:
إذا حاولنا إعطاء لمحة عن قوات الحماية الكردية، سنجد أنها إحدى أقوى القوات العسكرية في شرقي سوريا، وهي تشكل أزمة بالنسبة لواشنطن، حيث إن الغالبية العظمى من السكان العرب في الرقة لا يثقون بالأكراد، ويخشون أن تفرض القوات الكردية احتلالاً جديداً، وليس تحرراً من تنظيم “داعش”.
الخلاصة:
انتهت "داعش" تقريبا في سوريا، لكن من مصلحة واشنطن أن أن تظل منخرطة فى سوريا والعراق بعد هزيمة تنظيم “داعش”، وهذه هي الطريقة الوحيدة لمنع عودة ظهور التنظيم من جديد والتعويض عن جهود إيران الرامية إلى تحويل المشهد الإقليمي إلى نمط أكثر ملاءمة لمصالحها الخاصة.
دور موسكو في دمشق:
من الملحوظ دور موسكو الفعال في دمشق، فهي تعمل على تأمين سوريا العربية بشكل واضح، والسبب وراء ذلك هو إهتمامها بقواعدها البحرية والحوية، وهي في نفس الوقت، تقدم دعم جوي للنهوض بعدد من المليشيات السورية والإيرانية.
إيران وموازين القوى:
إذا نظرنا لطموح إيران في سوريا، سنجدها قضية معفدة نوعا ما، فهي تريد أن تضغط على إسرائيل ، وذلك من خلال تقديم كامل الدعم للميليشيات الشيعية العراقية المنتشرة في سوريا، كما أنها تعمل على دعم حزب الله في لبنان وسوريا، الذي وبدوره أكد أنه على استعداد لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، الأمر الذي قد يقود إلى حرب بين إيران وإسرائيل في لبنان وسوريا.
تركيا ودورها في اللعبة:
بدأ دور تركيا في دمشق من خلال دعم المتمردين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وهي الأن تركز جهودها في عمليات تأمين حدودها لهزيمة الأكراد في شرق تركيا، ومنع الأكراد السوريين من إقامة دولة مستقلة يمكن أن تصبح مصدراً لدعم الانفصاليين الأكراد داخل تركيا.
السياسة الأمريكية:
من الصعب أن لا يكون للولايات المتحدة، دور فيما تشهده سوريا الأن، لكن هذا الدور لا يزال مبهما تشوبه العديد من علامات الاستفهام، فمن المتوقع وبعد استقلال الرقة أن تعمل واشنطن على دعم لقوات الأمن المحلية، إلا أن نطاق هذا الدعم الأمريكي وحجمه ومدته لا يزال غير واضح.
البنتاجون وقوات الحماية الكردية:
من المتوقع وبعد سقوط "دعش"، في سوربا، أن يفكر أعضاء الكونجرس الأمريكي في المرحلة المقبلة وهي دعم هجوم قوات الحماية الكردية ضد قوات التنظيم، من خلال التقدم باتجاه نهر الفرات باتجاه الحدود العراقية، حيث من المتوقع أن يربطوا بالقوات العراقية التي تتقدم على الجانب الآخر من الحدود.
أقوى القوات العسكرية:
إذا حاولنا إعطاء لمحة عن قوات الحماية الكردية، سنجد أنها إحدى أقوى القوات العسكرية في شرقي سوريا، وهي تشكل أزمة بالنسبة لواشنطن، حيث إن الغالبية العظمى من السكان العرب في الرقة لا يثقون بالأكراد، ويخشون أن تفرض القوات الكردية احتلالاً جديداً، وليس تحرراً من تنظيم “داعش”.
الخلاصة:
انتهت "داعش" تقريبا في سوريا، لكن من مصلحة واشنطن أن أن تظل منخرطة فى سوريا والعراق بعد هزيمة تنظيم “داعش”، وهذه هي الطريقة الوحيدة لمنع عودة ظهور التنظيم من جديد والتعويض عن جهود إيران الرامية إلى تحويل المشهد الإقليمي إلى نمط أكثر ملاءمة لمصالحها الخاصة.