"الآثار": الكشف عن 27 تمثالا وأجزاء للإلهة "سخمت" بالأقصر
الأحد 03/ديسمبر/2017 - 12:41 م
ندى محمد
طباعة
أعلنت وزارة الآثار الكشف عن 27 تمثالا كاملا وأجزاء للإلهة "سخمت" بمعبد الملك "أمنحتب الثالث" بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر، وذلك أثناء أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية الأوروبية العاملة بمشروع ترميم وحماية تمثالي ممنون برئاسة الدكتورة "هوريج سوروزيان".
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار - في تصريح له اليوم - أن التماثيل المكتشفة مصنوعة من الجرانيت الأسود ويصل أقصى ارتفاع لها حوالي 2 متر، وتصور التماثيل الإلهة "سخمت" إما جالسة على العرش، وفي يدها اليسرى علامة العنخ رمز الحياة، أو واقفة تمسك بصولجان من البردي أمام صدرها، في حين يزين رأسها قرص الشمس وحية الأورايوس.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة سوروزيان رئيس البعثة تباين حالة التماثيل فبعضها في حالة جيدة من الحفظ حيث عثر عليها في الطبقات العليا من سطح الأرض، أما البعض الآخر ففي حالة سيئة من الحفظ نتيجة العثور عليها داخل طبقات الأرض السفلى.
وأضافت أن البعثة تقوم حاليا بأعمال التنظيف الأثري والترميم للمجموعة المكتشفة، تمهيدا لعرضها بموقعها الأصلي بعد الانتهاء من مشروع حماية معبد ملايين السنين للملك "أمنحتب الثالث" والكشف عن جميع أجزائه وترميمه.
وأشار الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة إلى أن هذه المجموعة تؤكد براعة الفنان المصري القديم حيث لا تزال تحتفظ بملامحها وصلابتها بالرغم من الزلزال الذي ضرب المعبد عام 1200 ق.م وأطاح بجدرانه وأعمدته.
وأشاد عشماوي بالتعاون الوثيق بين البعثة الأوربية ووزارة الآثار، الأمر الذي من شأنه يعمل على إنجاز مشروع حماية وترميم المعبد على الوجه الأمثل.
وقال فتحي ياسين مدير عام آثار البر الغربي بالأقصر إن البعثة الأوربية بدأت أعمالها بالموقع منذ عام 1998 وحتى الآن، وقد تمكنت خلال فترة عملها من الكشف عن حوالي 287 تمثالا للإلهة "سخمت" أحد أعضاء ثالوث منف، ويعني اسمها السيدة العظيمة محبوبة بتاح، عين رع، سيدة الحرب، سيدة الأرضيين (مصر العليا والسفلي) وكانت تظهر على هيئة سيدة برأس لبؤة أو بهيئة سيدة ورأس لبؤة.