مؤتمر "التطرف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي" يؤكد على عروبة القدس
الإثنين 04/ديسمبر/2017 - 08:40 م
نهال سيد
طباعة
دعا مؤتمر "التَّطَرُّفُ وأَثَرُهُ السَّلْبِيّ علَى مُسْتَقْبَلِ التُّراثِ الثَّقَافِي العَربِي"، العالم للاستجابة لقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الأخير الخاص بالتأكيد على أن القدس عربية وعاصمة دولة فلسطين، ورفض التهديدات الأخيرة للاعتراف بها كعاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المؤتمر - الذي نظمه الأزهر والجامعة العربية، اليوم الاثنين - باستنهاض همم المعنيين بالتراث للحفاظ على هويتنا وأصالتنا وحمايتها من الاندثار أو التزييف، وتطوير خطط العمل المناهضة للتطرف الفكري الباعث على الإرهاب والهادم للتراث بما يتناسب مع مستجدات العصر.
وثمّن الدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف وجامعة الدول العربية في الحفاظ على الهوية والتراث، وأكد قيمة التنوع الثقافي والتعدد الفكري في التُّراث العربي، واستدعاء تجلِّياته ودَوْرِه، وتوظيفها في المجتمع العربي المعاصر.
وطالب باستحداث مادة "الحضارة العربية"، تحت إشراف الأزهر الشريف وجامعة الدول العربية؛ لتتناول السطور المضيئة في تراثنا الثقافي العربي، وتُبرِز الجوانب الخلقية والقيمية فيه، على أن تُدرَّس على مستويي الإعدادي والثانوي في الدول العربية.
وأكد ضرورة تهيئة بيئة إعلامية آمنة وواعية بقيم تراثنا العربي وأهميته في تشكيل وعي الإنسانية، وتعميم مادة "الثقافة الإسلامية" التي استحدثها الأزهر؛ لتُدرَس بالمعاهد والمدارس بالدول الأعضاء بالجامعة.
ودعا المجتمع إلى أخذ العلم من منابعه، وخاصَّة الفتاوى، مقترحا أن تحذو المؤسسات الدينية الرسمية في الدول العربية حَذْوَ الأزهر في مسألة "تقنين الفتوى"، كما حث على العمل على صَوْن التراث العربي المخطوط من خلال تصويره ورقمنته إلكترونيا، ليكون لدى جامعة الدول العربية نسخة منه عل الأقل.
وشدد على تفعيل عمل اللجنة الدولية للحفاظ على التراث التاريخي والإنساني، ومخاطبة الجهات المعنية بالتعليم في الدول العربية للعمل على تنظيم زيارات تبادلية للشباب للتعريف بأهمية التراث في الوطن العربي، وعقد دورات تدريبية في مجال التراث وحمايته والحفاظ عليه.