قادة وزعماء العالم ينتقدون قرار ترمب: أحادي ولا يراعي المواثيق
الأربعاء 06/ديسمبر/2017 - 09:27 م
أحمد زكي
طباعة
لا تزال ردود الأفعال الإقليمية والدولية تتوالى بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس بدلًا عن تل أبيب فيما يعد اعترافًا منه بان القدس هي عاصمة للدولة العبرية.
الموقف المصري جاء متسقًا مع التوجهات العربية القومية، حيث أصدرت وزارة الخارجية المصرية اليوم الأربعاء بيانًا أعربت فيه عن استنكارها لقرار الولايات المتحدة الأمريكية في الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارتها إليها، ورفضها لأية آثار مترتبة على ذلك".
من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي ماكرون عن أسفه للقرار الأمريكي الاحداي الجانب والذي صدر بدون تشاور دولي أو مباحثات مع الاطراف المعنية حيث أكد ماكرون قائلًا "إن قرار ترامب الأحادي مؤسف، و فرنسا لا تؤيده".
وفي سياق متصل أكد عكرمة صبري، إمام المسجد الأقصى، أنه يجب الضغط بكل السبل للحيلولة دون تطور الأمور إلى الأسوء، داعيًا جميع القوى المعنية بالقضية العربية للتكاتف والتعاون لدحر هذا العدوان السافر، مؤكدًا "أن أمريكا لن تتراجع عن القرار إلا إذا تعرضت مصالحها للخطر".
وفي السياق ذاته توالت قرارات الاستنكار والاستهجان والرفض للقرار الأمريكي الأحادي والذي ضرب بكافة القرارات الاممية السابقة عُرض الحائط، ولم يراع أي مواثيق دولية او معاهدات سابقة، ولم يعترف حتى بأي تعهدات سابقة قطعتها الولايات المتحدة على نفسها من قبل.
وعلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرس على القرار سيهدد السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأنه "لا بديل عن حل الدولتين واعتبار القدس عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين، مؤكدًا، "سأبذل قصارى جهدى لإقناع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين للعودة للمفاوضات".
كما جددت الحكومة الصينية، تأييدها للقضية العادلة للشعب الفلسطينى، لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة والوقوف وراء فلسطين في بناء دولة مستقلة كاملة ذات سيادة على طول حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما استنكرت الحكومة الأردنية الموقف الامريكي، ونددت بالقرار الأحادي الجانب والذي يمثل خرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، التى تؤكد أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التى تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة.