محلل سياسي: أبلغ رد على قرار "ترامب" المقاطعة الاقتصادية
السبت 09/ديسمبر/2017 - 07:25 م
نهال سيد
طباعة
أكد المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور مهند عبد الحميد أن أبلغ رد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يكون بزيادة الضغط السياسي العالمي على الولايات المتحدة، وتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية ضد الشركات والمنتجات الأمريكية لإثناء إدارة ترامب عن هذا القرار.
وحذر عبدالحميد - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت - من أن غياب عمليات الضغط على الولايات المتحدة، سواء على الجانب السياسي أو الاقتصادي، من شأنه أن يضعف الموقف على الأرض، داعيا إلى تشجيع الضغط، أفرادا وجماعات، على الإدارة الأمريكية.
وأشاد المحلل السياسي الفلسطيني بموقف مجلس الأمن الذي اتخذته 14 دولة والذي وصفه بأنه كان "بليغا"؛ لأنه رفض بشكل صريح الموقف الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.. مؤكدا أن هذا القرار ينتمي إلى "اللا معقول" وهو يندرج إلى نفس المواقف الهوجاء التي اتخذها ترامب من قبل، مثل موقفه من اتفاقيات المناخ، والهجرة، والتجارة الحرة، وكل قراراته غير مدروسة ولا تنتمي إلى المنطق والعقل.
ورأى أنه كان من الممكن التعويل على التراجع وفرضه على إدارة ترامب، إلا أن المشكلة أن الكونجرس هو الذي كان قد اتخذ القرار منذ عام 1995، فالكونجرس هو الحاضن للقرار وهو القاعدة التي ينطلق منها ترامب وعمليا يستند إليه لدعمه.
ولفت إلى أن هناك "مافيا اقتصادية مغامرة تتكون من عدد من الشركات الكبرى والتي أعفاها ترامب من الضرائب هي القوة الحاضنة (الترامبية)، والكتلة المالية الداعمة لترامب منذ الحملة الانتخابية والتي كانت تدفع الأموال والرشاوى الانتخابية. هذه الشريحة الرأسمالية مع اللوبيات الصهيونية هي التي تحمي ترامب وتشكل له سندا، بل وتمارس عليه الضغط والتوجيه".
وأكد الدكتور مهند "إن إسرائيل لا تريد سكانا مقدسيين بل إن خططها كلها تعمل على إفراغ القدس من سكانها وإخراج المناطق المكتظة بالسكان والأحياء الفلسطينية من القدس كنوع من التطهير العرقي. وهذا هو نهجهم في مناطق كفر عقب ومخيم شعفاط وعناتا والعيسوية وسلوان وجبر المكبر وأجزاء من بيت حنينا لأن هذه المناطق عصية على إسرائيل".
وأضاف "إن الإسرائيليين معنيون بإخراجهم من نطاق القدس بأي شكل من الأشكال وليس استيعابهم، بل إنهم لا يريدون عرب الداخل (عرب 48)، وكل القرارات التي اتخذها الكنيست تدل على أنه ليس من الوارد أن تستوعب إسرائيل سكان القدس؛ لأنها تعاني من سكان منطقة أم الفحم بل وكل منطقة المثلث، فلا يعقل أن تتحمل عبئا إضافيا".
ونبه إلى أن أخذ هوية إسرائيلية تعني أن يصبح لهؤلاء السكان حقوق وهو ما لا تريده إسرائيل، بل وتعمل على تشريع منظومة من القوانين في الكنيست تحد من الحقوق المواطنين من (عرب 48) في الداخل وهو ما انعكس على الموازنات والتعليم والصحة وغيرها..مؤكدا "إنهم لا يريدون سكان القدس بل يريدون الأرض والموارد دون المقدسيين حتى أن سكان القدس معهم هوية هي إقامة وليس مواطنة كاملة".