"الزوجة المعلقة" لـ"المواطن": "رماني أنا وبنتي بعد ما تزوجني بعقد عرفي.. والآن يرفض تطليقي
الثلاثاء 12/ديسمبر/2017 - 06:30 م
روفيدة عبد الحكيم
طباعة
قد تأخذك الحيرة وتتملكك الدهشة حين ترى وجهها الطفولي البريء بين مرتادي أروقة المحكمة، ليدفعك الفضول فتتساءل ما الذي أتى بطفلة تحمل علي كتفها طفلة أخرى إلى هنا، قبل أن تصدمك كلماتها الخجولة المترددة، وتعلم أنها أم تحمل طفلتها الرضيعة، وتعلم أن "أسماء" أتت من أجل قضية "طلاق".
"اتجوزت وأنا عيلة صغيرة معرفش حاجة.. ودلوقتي بشرب مر اللي حصل معايا من سنتين".. هكذا بدأت "أسماء. إ" حديثها لبوابة المواطن الإخبارية، قائلة، "أقيم في منطقة تابعة لبندر الحسينية في محافظة الشرقية، وتزوجت منذ سنتين بعقد جواز عرفي لأن عمري حينها كان 16 سنة، واستمر الوضع على ما هو عليه لمدة سنتين حتى أتممت عامي الثامن عشر، ووثقت عقد زواج رسمي.
تغلب "أسماء" دمعة ترقرقت بين عينيها قبل أن تكمل حديثها بصوت خنقته العبرات، قائلة "على مدار سنتين كاملتين تحملت ما لا يتحمله بشر من إهانة وسب، حتى وصل الأمر إلى الضرب في الكثير من الأحيان دون أن ارتكب أي ذنب، فما كان من زوجي في نهاية الأمر إلا أن طردني مع طفلتي الصغيرة من المنزل، لأعيش في منزل والدي حتى الآن.
يحتقن وجه "أسماء" وهى تتذكر ما مر بها مع قصة زواجها لتقول "بعد أن طردني من المنزل رفض أن ينفق علي أو على ابنته، وتركني معلقة لا يريد منحي حريتي وتطليقي، ولا حتى منحي أبسط حقوقي في الإنفاق على الطفلة الرضيعة، ولهذا لجأت إلى المحكمة لإقامة دعوى طلاق ونفقة.
تصمت "أسماء" قليلًا لتجفف دمعة هربت من بين جفنيها، قبل أن تتابع حديثها للمواطن قائلة، "عمرى الآن 19 سنة وأصبحت أم لطفلة وأعمل لأعول نفسي وطفلتي، ولكني لا أعلم ماذا تخبئ لي الدنيا فيما هو آت.