حريق برج ترامب يفتح التساؤلات حول علاقته بقضية تهويد القدس
مؤسس ترامب:
ريما تظن عزيزي القاريء، أنه ولأن هذا البرج ملقب باسم الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، يكون هو من عمل على تأسيسه، لكن حقيقة الأمر هذا البرج كان في الأساس مبني
تجاري، تم تأسيسه عام 1929، وأنى الرئيس دونالد ترامب وقام بشراءه عام 1979، قبل
أن يصل لكرسي الرئاسة، حينما كان يقتصر دوره على مجرد رجل أعمال.
موقع البرج وطبيعته:
يقع المبنى في منطقة التقسيم الخاصة التي تمتد من الجادة
الخامسة بين شارع 38 وشارع 58، ومن الصعب بناء مبنى في مثل هذا الارتفاع على
موقع صغير، وبالرغم من ذلك تمت الموافقة على البناء لانه كان متعدد الاستعمالات
بيع التجزئة والمكاتب والسكن.
التطرق للحظات:
لا تظن عزيزي القاريء أننا سنخرج عن قضية البرج، الذي تعرض للحريق المفاجيء أمس، لكن هناك ضرورة للتطرق للحظات فقط، لنقطة أخرى ربما ستشعر أنها بعيدة، لكن ومع التعمق بين السطور، ستكتشف العلاقة.
ترامب وقرار القدس:
خرج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمام العالم أجمع يعلن عن قراره بأنه سيتم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب، إلى القدس، ليعلن عن القدس عاصمة لإسرائيل، دون الإكتراث لردود أفعال العرب، وكي يمكن أن يؤثر على نفوس المسلمين والمسيحين، وحالة الخوف التي تنتابهم، مما يمكن أن يحل من كوارث على مقدساتهم، من "المسجد الأقصى، وكنيسة المهد، وكنيسة القيامة".
غرور إسرائيل:
من المعروف التصرفات التي يتعمد القوات الإسرائيلية القيام بها، وهذا أمر طبيعي،
فهم يمثلون كيان صهيوني إحتلالي، لكن وبعد القرار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي،
زادت هذه القوات غرورا، وبدأت تتعمد القيام بتصرفات استفزازية، تمثلت في انتهاك
الأقصى، والسماح للمستوطنيين بإقتحامه وممارسة، شعائر تلمودية بقلبه تلك التصرفات
التي يعتبر، ترامب سبب رئيسي فيها، لذلك أنصبت حالة من الغضب الشديد عليه، ورغبة
في الانتقام منه.
تهدبد من مجهول:
أكدت الشرطة الأمريكية، منذ أيام أنها تلقت تهديدات لم يتضح مصدرها، مرجحة أنها من
تنظيمات متطرفة، بالهجوم على هذا برج ترامب والتخلص منه.
تدارك للأحداث:
لعلك تداركت الآن عزيزي القاريء، السبب وراء الإشارة لقضية القدس، فإن هذا القرار
الذي استفز الجميع، والذي يترك فرصة للشيطان أن يلعب ويمارس وسوسته، ليس فقط في
عقول أعضاء التنطيمات المتطرفة، وإنما في عقل أي مسلم عادي وسطي، وقد يكون حريق
برج ترامب، هو البداية كونه يحمل أسمه، وربما رسالة موجهة ضده، لكي يتأكد أن ما
خاف كان أعظم.