اتهامات متبادلة بين طهران وواشنطن، حديث عن مؤامرة وصب الزيت على النار وإشعال فتيل المظاهرات، بعد تغريدات ترامب، هذا ما قاله ملالي طهران وعلى رأسهم خامنئي، لترد أمريكا بنقل ملف الاحتجاجات إلى مجلس الأمن والمطالبة بالإفراج الفوري عن المتظاهرين الإيرانيين.

واتهمت الصحيفة الأمريكية، السلطة القضائية في إيران؛ بأنهم تسببوا في قتل ودفعوا متظاهرين للانتحار خلال الاحتجاز، في محاولة لتأجيج الاحتجاجات مرة أخرى.

حق الاحتجاج
تناولت الصحيفة الأمريكية، العديد من النقاط التي تتعلق بالقضية الإيرانية، اهتمدت ببيانات وأرقام حاولت استغلالها بما يتوافق مع مصلحة بلادها.

وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني،  الاحتجاج السلمي حق من حقوق الشعب، ودعا في الوقت نفسه إلى إنشاء لجنة محلّفين للاستماع إلى المحتجّين، وليس إهانتهم، دون أن ينسى توجيه الاتهام إلى "البعض" ممن استخدموا هذه التظاهرات لينشروا الفوضى.


حرب نفسية
وانتقدت "نيويورك تايمز"، قرار الرئيس حسن روحاني، برفع الحجب عن موقع “التيلجرام”، الذي يستخدمه أكثر من 40 مليون إيراني للتواصل الاجتماعي، كمحاولة منه بأن يكون هناك فيض من الحرية في التعبير عن الرأي، وحللت الصحيفة الأمريكية هذه الخطوة بأنها بلا جدوى، فهي تعتبر أن ذلك ليس حلاً، وأن روحاني قام بذلك للحفاظ على صورته أمام الشعب.

تأثير سريع
وردد الإيرانيون ما قاله تحليل "نيويورك تايمز"، واعتبروا قرار روحاني، لا جدوى منه، وذلك عبر رسائل على موقع "التليجرام"، وتبادل الكثيرون منهم الشكوك حيال الأحكام القضائية، التي صدرت، وحيال أرقام الضحايا وأعداد المحتجزين.

حال إيران 

ولم تحتو إيران الأزمة حتى الآن وتواجه ضغوطًا دولية كبيرة وداخلية كبيرة، فمنذ 3 عقود تنفجر تظاهرات وأزمات كبيرة تعصف بداخل إيران في ظل الحديث عن سيطرة الحرس الثوري الإيراني وتقييد الحريات وفساد المؤسسات الإيرانية.