12 عامًا على غرق عبارة السلام 98.. كارثة "بفعل فاعل.. أم قضاء وقدر"
الجمعة 02/فبراير/2018 - 02:14 م
عبده أحمد عطا
طباعة
12 عامًا مرت على غرق عبارة السلام 98، إذ لا تزال بعض الأسرار لم تكشف حتي اليوم عن واحدة من أكبر الكوارث بمصر في العصر الحديث، حيث أكدت التقارير أن العبارة كان على متنها أكثر من ألف شخص بالإضافة إلى طاقم متن العبارة، والذي تباينت جنسياتهم مابين مصريين وأجانب وسعوديين.
واستيقظ العالم فى مثل هذا اليوم 2 فبراير عام 2006 على فاجعة غرق أكثر من ألف شخص كانوا على متن عبارة السلام القادمة من السعودية، والعائدة إلى مصر.
دقائق معدودة وكان من المفترض أن تكون عبارة السلام داخل مرسي موانئ السفن بالقاهرة، إلا أن القدر أحال بينها وبين وصولها، حيث اختفت على بعد 57 ميلا من مدينة الغردقة المصرية، وكان السبب لازال مجهولًا حتى هذه اللحظة.
كانت عبارة السلام 98 تم بناؤها عام 1970 من قبل بعض الشركات الإيطالية، ولم تكن تستخدم فى الشحن والرحالات الطويلة، ولكنها كانت مخصصة للرحالات الداخلية فقط- الرحلات السياحية داخل المياه الإيطالية.
لكن في 1991 تم تطوير العبارة لتسع أكبر قدر ممكن من المسافرين، وبعد تطويرها بسبعة أعوام قامت شركة السلام المصرية بشرائها عام 1998، لتحوذ على لقب "السلام 98"، واستخدمتها شركة السلام في بداية عملها في عملية شحن البضائع، ثم تطور عملها واقتصر على نقل المسافرين من مصر إلى السعودية بالإضافة إلى استيعابها لكافة أغراض المسافرين كا سيارتهم وأمتعتهم.
تعددت الروايات حول آلية غرق العبارة، فالبعض قال إن اشتعال النيران في وحدة تحكم السفينة هو الذي أدي إلى تعطيلها، ومن ثم غرقها، والبعض الآخر قال إن النيران لم تشتعل في وحدة التحكم، بل في مخزن السفينة، مؤكدين أن عدم الاتزان في عملية سحب المياه من السفينة بعد ضخ كميات كبيرة إلى داخلها، تسبب فى إمالتها، وأدي إلى غرقها.
وكما جاء فى التحقيقات أن قبطان السفينة قام باصطحاب قارب صغير هو وأحد معاونيه، ولاذا بالهرب، مادفع البعض إلي القول إن العملية كانت مدبرة، ولم تكن قبيل الصدفة، وبناء عليه قامت النيابة بالتحقيق فى هذه القضية لمدة عامين، وانتهت بإصدار الحكم فى يوليو 2008 بتبرئة أصحاب العبارة، إلا أن 2 فبراير الذي يتجدد كل عام سيظل شاهدًا على وقوع كارثة إنسانية فى عرض البحر أدت إلى موت أكثر من ألف شخص من أبناء الشعب المصري.