موريتانيا والسنغال تؤكدان مساندتهما لحل عادل للقضية الفلسطينية
الجمعة 09/فبراير/2018 - 10:30 م
نهال سيد
طباعة
أكدت موريتانيا والسنغال مساندتهما التامة لحل سلمي عادل ودائم للقضية الفلسطينية يقوم على أسس القانون الدولي المنصوص عليها في كل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ، لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وعبر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز ونظيره السنغالي ماكي صال - في بيان مشترك صدر في ختام زيارة رسمية قام بها لموريتانيا الرئيس السنغالي - عن أسفهما لقرار الإدارة الأمريكية المتعلق بالقدس ، ودعيا إلى احترام الشرعية الدولية.
وأكدا ضرورة الإصلاح الشامل لمنظومة الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن بصورة تضمن التمثيل المنصف للدول الأعضاء وتعكس الواقع الجيوسياسي الحالي.
وقد ركزا في هذا السياق على تمسكهما بالموقف الإفريقي المشترك المعبر عنه في تفاهم أزيلويني.
وأكد البيان - الذي ألقاه، مساء اليوم الجمعة ، وزير الخارجية السنغالي ووزيرة الشؤون الإفريقية الموريتانية ، خلال احتفالية بالقصر الرئاسي في نواكشوط ، بحضور الرئيسين الموريتاني والسنغالي ـ أهمية إرادة التشاور والحوار الدائم بين الرئيسين، كما تسعى إلى تعزيز الروابط التاريخية بين الشعبين.
وأضاف أن الرئيسين أجريا محادثات على انفراد تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا شبه المنطقة وكذا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكانت هذه المحادثات، التي تم توسيعها لاحقا لتشمل الوفدين ، مطبوعة بتطابق تام في وجهات النظر حول القضايا المثارة.
وعبر الرئيسان عن ارتياحهما لجودة علاقات الأخوة والصداقة وحسن الجوار القائمة بين الشعبين الموريتاني والسنغالي ، وأعربا مجددا عن عزمهما على اتخاذ كل ما من شأنه أن يطورها ويعززها ضمانا لتنمية متكاملة في البلدين.
واستعرضا مختلف مجالات التعاون وعبرا عن ارتياحهما لما تم تحقيقه من إنجازات، وأكدا التعاون في مجالات الطاقة والصيد والأمن.
واقتناعا منهما بأهمية دور الطاقة في التنمية الاقتصادية المستدامة ، عبر الرئيسان عن إرادتهما المشتركة في تكثيف التعاون في هذا القطاع، وكتجسيد فعلي لهذه الإرادة السياسية وقعت الدولتان اتفاق التعاون بين الحكومتين المتعلق باستغلال حقل الغاز (السلحفاة الكبيرة - احميم) الموجود على مستوى الحدود البحرية بين البلدين.
وتناول الرئيسان مسألة شروط استغلال موارد الصيد وأصدرا التعليمات للوزيرين المكلفين بالصيد والاقتصاد البحري لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتقوية التعاون في هذا المجال سبيلا إلى توقيع اتفاق بين البلدين قبل نهاية مارس المقبل.
وعبرا عن أسفهما البالغ إثر الحادث الذي أدى إلى مقتل صياد سنغالي بشكل غير متعمد على الشواطئ الموريتانية، كما عبرا عن أسفهما كذلك على عمليات الاتلاف التي استهدفت متاجر الموريتانيين في مدينة سينلوي.
ودعا إلى احترام القوانين التي تنظم طرق الاستفادة من المصادر البحرية بشكل يكفل استغلالا يضمن المحافظة المستديمة على المصادر سبيلا إلى تحقيق المصلحة العليا للبلدين.
وأعطى الرئيسان تعليماتهما للوزراء المكلفين بالداخلية في البلدين للاجتماع قبل نهاية شهر مارس المقبل في دكار من أجل إكمال وتوقيع اتفاق بخصوص دخول وإقامة رعايا البلدين.
وطالبا وزيري البيطرة بالعمل على عقد اجتماع خلال شهري (مارس وإبريل) المقبلين في السنغال؛ لمتابعة تطبيق البروتوكول المنظم للانتجاع وتجارة المواشي بين البلدين.
وأعطى الرئيسان تعليماتهما لحكومتيهما بتشكيل مجموعة دفع مكلفة بمتابعة تطبيق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وخلال تناول مسألة الأمن ، عبر الرئيسان عن ارتياحهما للنتائج الحاصلة في إطار التعاون بين البلدين واتفقا على دعم مقاربة تضامنية للوقاية والمحاربة الأنجع للجريمة المنظمة العابرة للحدود في مختلف تجلياتها وخصوصا الإرهاب والتجارة غير الشرعية للسلاح والمخدرات، وكذا الإتجار بالبشر وتبييض الأموال.
وفي هذا الإطار ، أصدر الرئيسان توجيهاتهما من أجل عقد اجتماعات دورية بين الجهات المعنية، وكذا تنظيم دوريات مشتركة برية وبحرية.